قراءة في الندوة التي عقدها مركز الرأي للدراسات في الاردن مع شيخ الارهاب حارث الضاري (ج3)

ستار الشاطي / العراق- بغداد

tootyst@yahoo.com

وفي مداخلة للدكتور فهد الفانك الذي يبدي فيها عدم اطمئنانه للوضع في حالة الانسحاب الاميركي . وبالطبع هو غير مطمأن على حال مقاومة الضاري وطبيعة قدرتها على احتواء الوضع واصفا فكرة ارسال قوات اميركيه اضافيه الى العراق لتعزيز الاستقرار بأنها ( قنبلة دخانية ) يحاول الاميركان استخدامها للتغطيه على عملية انسحابهم معبرا عن خشيته من احتلال ( اكثر شراسة ) ويقصد به الاحتلال الايراني على اعتبار ان مقاومة الاميركان سهلة بينما لايران تداخل مع الشعب العراقي في اشارة الى شيعة العراق التي دائما ماينسبوهم لايران في سعيهم المحموم لاسقاط هويتهم العربيه . ثم يدعو ( الفانك ) مايسميه بالمقاومه الى التفاوض مع الاميركان طالما كانت نيتهم متجهه للانسحاب . ويدعوهم ايضا الى تشكيل هيئه او حكومه تقوم بعملية التفاوض كما يفعل الايرانيون الذين ابدوا استعدادهم لمساعدة اميركا في الانسحاب من العراق . ويتسائل ( الفانك ) ( لماذا لاتساعد المقاومه الاميركان على الانسحاب ؟) وهو يقصد ان تبادر المقاومه على الضد من مبادرات ايران ويسبقوهم وض لكي تؤول الامور اليهم ويحلون محل القوات الاميركيه قبل ان يشرع الايرانيون بذلك . اعلى الضاري الا الدعوة لجمع القوى الوطنيه على حد تعبير الفانك على اعتبار الموجودين ف لية السياسيه هم ليسوا من القوى الوطنية او هم عملاء المحتل في اشارة الى عدم فياعتراف تماما بما يجري من عمليه سياسيه في العراق وان التي يسميها مقاومه بقواها الوطنيه يجب ان تاخذ زمام المبادره وتهيأ نفسها للانقلاب على الحكومه في بغداد عبر التفاوض مع الاميركان مباشرة على افتراض فشلهم في العراق ومساعدتهم على الانسحاب .

وفي رده على تساؤلات الفانك اكد الضاري ان الاميركان لم يكونوا جادين بالتفاوض معنا بعد محاولات عديده لذلك على اعتبار انهم يريدون السيطره على مقدرات العراق تماما . كما انه اكد ان الاميركان قد قاموا بمحاولات تفاوض مع بعض قوى المقاومه وليس معها جميعا لان غالبية مايسميهم بالمقاومه لاتثق بالاميركان لان الاميركان يريدون المخاتله وجس نبضهم في محاوله لتفريقهم حسب ادعائه . اما الاحتلال في نظر الضاري فأنه (مهزوم ) لامحالة بدليل تصريحاتهم الاخيره وان المقاومه هي الوحيده الباقيه ( مابقي الاحتلال ) . واكد الضاري انه كان قد طلب من الاميركان قبل سنتين في زيارة لهم للهيئة جدولة الانسحاب لكي يتسنى لما سماهم ( عقلاء العراق ) - طبعا الضاري يعتبر نفسه منهم - ان يقولوا للمقاومه ان يعطوهم المهلة الكافيه ولتوفير الدم والمال والجهد . لكن الاميركان لم يوفروا للضاري هذه الفرصة بل قاموا - حسب ادعائه - بالاتصال بقنوات اخرى ليس لها شأن من قريب او بعيد بالمقاومة وهذا اعتراف صريح وواضح لمن يدير المقاومه في العراق ولايحتاج لاي تشكيك لان الرجل يعترف وبوضوح ان من يريد ان يوقف اعمال الارهاب في العراق والتي يدعوها مقاومه ما عليه الاتصال بحارث الضاري وهيئته فقط ! اما محاولات الاميركان بااتصال بأخرين وتلميع صورتهم وابرازهم للواجهه على اساس تمثيلهم للمعارضة فهم وفي نظر الضاري يضحكون عليهم بأستغلال بساطتهم .

ثم يتحدث الضاري عن الوساطة الاخيره التي بدرت من ممثل الجامعه العربيه للقاء الذي اشيع عنه مؤخرا مع زلماي زاده السفير الاميركي في العراق وانه - اي الضاري - كان قد استشار هيئته بذلك والاغلبية منهم قد وافق على اساس الاستماع الى وجهة نظره اذا كانت جادة وعم التورط في توقيع اتفاقات على اعتبار ذلك موضوعا تأريخيا لايمكن للضاري ان يتحمله . ام الاقليه من اعضاء الهيئه فأنهم عارضوا فكرة اللقاء على اعتبار ان الاميركان غير جادين وان لهم تجربة مريره معهم وانهم يريدون تشويه سمعة الضاري والهيئة . لكن الضاري لم يوافق هذه الاقليه على اعتبار انه ليس طفلا وانما من الرجال الذين خبرتهم الايام ولذلك فأنه اعلن موافقته شرط حضور الوسيط وعلنية المقابله وان يكون السفير زلماي قد جاء بأشياء جديه وانه سوف يقدم له النصح لما هو فيه مصلحة اميركا في اشارة الى ان من مصلحة اميركا التفاوض مع السنة في العراق لانهم وحدهم من له القدرة على تخليص اميركا من ورطتها في العراق . ويؤكد الضاري للسيد الفانك المتخوف بشكل رهيب من سيطرة الشيعه وايران على مايسميها ( التركه العراقيه والاميركية ) الى ان اخوانه - يقصد السنة العرب - الذين كسروا هيبة اميركا بدليل تصريح احد ساستهم بفشل المشروع الاميركي في العراق سيكونون لهم بالمرصاد . ويؤكد الضاري انه على دراية كبيره بالمشروع الايراني وعملائه في العراق الذين ينتشرون في مقرات الاحزاب والحسينيات لكنه يؤكد لهم ان المشروع الايراني سيفشل بمجرد الانتهاء من المشروع الاميركي الذي بدأ يتهاوى . وانه يبشرهم بجولات من الاقتتال مع مايسميهم عملاء ايران فهي افضل عنده من الذبح اليومي المستمر . ويذكر فهد الفانك في مقاطعة له للضاري ان العراق كان قادرا على الصمود امام ايران لمدة ثماني سنوات عندما كان دوله قويه لكنه يشكك بصمودهم الان على اعتبارهم دوله محتله ومتشرذمه ليطمأنه الضاري الى ذلك والدليل لديه ان القوات الحكوميه الان والموجوده على الارض لاتستطيع الصمود امام المقاومه ولولا مساعده الاميركان لهم لما استطاعوا فعل اي شيء . واذا انسحب الاميركان سيتجمع المقاومون في بغداد بشرط ان يمدهم العرب بالمال وليس بالسلاح فأنها ستكون المنتصرة . وفي هذا يؤكد الضاري على الدعم المادي التي تحضى به فصائله الارهابيه المسلحه من الدول العربيه ويؤكد ايضا ايغالهم بالدم العراقي البريء الذي تخلفه يوميا مفخخاتهم واجساد مجاهديهم النتنه . ويشير الضاري ايضا الى ان الشيعة العرب في العراق - وهي المره الوحيده التي يعترف فيه بوجودهم في محاولة تحريضية واضحة - في غليان من وجود قوات الاحتلال ومن عملاء ايران وسوف يقومون بالانقضاض على هؤلاء العملاء بمجرد خروج قوات الاحتلال.

وللقراءة تتمة

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com