|
شخبطة على الحائط وضاح اليمن يقول (سموت اليها بعدما نام بعلها)
توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب وضاح اليمن يقول (سموت اليها بعدما نام بعلها) في حياة وضاح الماجنة نساء كثيرات عاش معهن حياة متع فارهة سجلها في شعرة منهن روضة بنت عمرو من كندة يمنية النسب نظم فيها شعرا عذبا دون ان يتزوجها. في العاشقة والمعشوقة روضة نظم قصيدتة الحوارية الجميلة ذكرها الدكتور طة حسين في كتابة حديث الاربعاء: (قالت الا لا تلجن دارنا ان ابانا رجل غادر - قلت فاني طالب غرة منة وسيفي صارم باتر - قالت فان القصر من دوننا قلت فاني فوقة ظاهر - قالت فان البحر من دوننا قلت فاني سابح ماهر- قالت فحولي اخوة سبعة قلت فاني غالب قاهر- قالت فليث رابض بيننا قلت فاني اسد عاقر - قالت لقد اعييتنا حجة فات اذا ما هجع السامر - واسقط علينا كسقوط الندى ليلة لاناة ولازاجر). كان وضاح اليمن كما يقول الرواة قد نشأ منذ الصغر مع أم البنين فأحبها وأحبتهُ, فلما جاء الوليد بن عبد الملك الحجاز رأى أم البنين فأعجبتهُ, فتزوجها فاخذها إلى قصرهِ في الشام. اثر هذا جن وضاح جنونا صاعقا وشرد منه العقل, فتبعها الى الشام وراح يدور حول قصرها باحثا عن وسيلة للوصول اليها. ثم استطاع التعرف على إحدى وصيفاتها, فقال لها إنها لابنة عمي فإنها تسر بمكاني وموضعي لو أخبرتها قالت، إني أخبرها فمضت الجارية فأخبرت أم البنين وتساءلت أم البنين: (اوما يزال وضاح حياً). ثم اجابت قولي له كن مكانك حتى يأتيك الخبر، ثم ادخلتهُ القصر، فكانت تقضي معهُ ماشاءت من المتعة ولكن عيون الرقباء كانت يقظة تراقبها وعنجما شعرت بالخطر خبأتهُ في صندوق في مضجعها. وفي الساعة الاخيرة وكان بعث الوليد غلاما يحمل لها جوهره فريدة في دعوى لادخال الفرحة إلى قلب أم البنين فأرسل الجوهرة, فدخل الغلام على أم البنين من غير إستئذان فقامت بإدخال وضاح في الصندوق, رأى الخادم ماصنعته. خرج الخادم فأخبر الوليد بذلك. فدخل الوليد على زوجتهِ وطلب منها أن تعطيه ذلك الصندوق, فقالت: إن فيه شيئا يخص النساء فأختر غيره. قال: لا أريد غيره, اجابته على مضض هو لكَ. فأمر الوليد غلامين فحملاه ثم أمرهما حفر حفيرة حتى اذا بلغا موضع الماء, إقترب الوليد من الصندوق وقال: (لقد بلغنا عنكَ أمراً فأن صح ذلك فقد دفنا سرك ودرسنا أثرك وأن كان كذباً فما علينا بدفن صندوق), ثم طرحا الصندوق في الحفرة وهالا عليه التراب. وكانت ام البنين إمرأة فائقة الجمال ولها مع الحجاج وقائع تشير الى بلاغتها وحسن بيانها. اما طه حسين قد أنكر هذة القصة في كتابه (حديث الأربعاء) وأنكر وضاح اليمن وقال أنها مختلقة. اما الرواة فقد ذكروه في اسفارهم ومنهم الذهبي في تأريخ الأسلام وقال انه عبد الله بن أسماعيل. وقال إبن خلكان في وفيات الأعيان هو من صنعاء وإسمهُ عبد الرحمن بن إسماعيل وذكروا أنهُ وفدَ على الوليد بن عبد الملك فأكرم وفادته وأحسن صلته. لوضاح شعر رقيق عذب اذ يقول: (ترجّل وضَاح وأسبل بعدما تكهّل حيناً في الكهول - وما احتلمْ وعُلّق بيضاء العوارض طفلةً مُخَضّبَةَ الأطراف طيبةَ النَسَم - إذا قلت يوماً نوّليني تبسّمت وقالت معاذَ الله من فِعل ما حَرُمْ) يقول هشام بن السائب الكلبي ان ام البنين كانت إحدى جواري يزيد بن عبد الملك وكانت تعرف بإم البنين وكان وضاح اليمن يتغزل بها كعادة الشعراء السائبون آنذاك حيث كانت الجواري يبعن في الاسواق. كما كانت ليزيد بن عبد الملك جارية تدعى حبابة وكان يزيد هائما بحبها. أشتراها من عثمان بن سهل الأنصاري بأربعة الأف دينار زمن خلافةِ أخيهِ سليمان. قيل أنها غصت بحبة رمان فاختنقت فماتت، حزن عليها يزيد بن عبد الملك حزنا شديداً فلم يدفنها حتى تعفنت وطغت رائحتها العفنة فدفنها, ثم مات اثرها اسا وحزنا على فراقها. قيل مرة ان وضاح قصد الشام مع من ذهبوا في الموجات التي نزحت الى الشام لكن وضاحا لم ترق له الشام اذ ليس فيها نوق وهوادج لا ريا ولا بثينة فقال منشدا (ابت بالشام نفسي ان تطيبا تذكرت المنازل والحبيبا). قيل ان ام البنين كانت تهوى ان يتغزل بها الشعراء كما تغزلوا باخت زوجها فاطمة بنت عبدالملك امراة عمر بن عبدالعزيز وكما تغزلوا ببنت معاوية بن ابي سفيان من قبل. قيل انها طلبت من وضاح وكثير عزة ان يذكراها في شعرهما غير ان كثير خاف المغبة من الامويين فذكر احدى جواريها (غاضرة) ،اما وضاح فتغزل بام البنين وطلبت منة ان يتبعها الى الشام اما الرواية الاخرى فقد تبعها ومدح الوليد بن عبد الملك وفي قلبه حب ملء الفؤاد لام البنين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |