|
قراءة في الندوة التي عقدها مركز الرأي للدراسات في الاردن مع شيخ الارهاب حارث الضاري (ج4) ستار الشاطي / العراق- بغداد وفي مداخلة للسيد خالد محادين يشير فيها الى ان ابرز اهداف الغزو الاميركي للعراق هو حماية الكيان الصهيوني وبالتالي فأن هذا الكيان سوف لن يسمح لهذا ( التمدد الايراني ) حسب وصف السيد محادين . ثم صور لنا ان ايران قد حولت الصراع في المنطقه الى صراع قومي وليس طائفي مشيرا الى المكاسب التي حصلوا عليها في البحرين في الانتخابات البرلمانيه الاخيره مستكثرا على الشيعه حصولهم على 17 مقعدا في البرلمان البحريني معتبرا اياه دليلا على التوسع الايراني في المنطقه . وبأعتبار ان السيد محادين كان مستشارا سابقا للملك حسين فأنه يدعم التوجهات الاردنيه التي تتبناها المملكة والتي تبلورت سابقا وعلى لسان مليكها الصغير بتخوفاته من هلال شيعي بالمنطقه . ويتسائل محادين في سؤال يوجهه للضاري الى ان اميركا تعتبر جيش المهدي هو اكبر تهديد للامن في العراق وانه - اي الضاري - يؤكد وجود تحالف بين هذا الجيش وحكومه المالكي مع العلم ان اميركا هي من تدعم المالكي وحكومته كما يبدو من خطاباتهم الرسميه فهل ان اميركا تريد بذلك ضرب الاثنين معا ؟ ثم يتوجه محادين بسؤال اخر مستفسرا عن وجود اي لقاء بين الضاري والسيد السستاني وهل صدرت اي فتوى ( من المرجعيات الشيعيه غير العراقيه وغير العربيه اي موقف بأستثناء فتوى عدم مقاتلة ومقاومة المحتل !! ) . وهو في هذا يتهم المرجعيات الشيعيه خاصة تلك التي لاتحمل هوية عربيه او عراقيه بالتواطؤ مع المحتل الاميركي بأصدارهم فتاوى عدم مقاتلتهم . وبالطبع فأن محادين ليس معنيا بالهوية الاسلاميه لاي مرجعية . كما انه ليس معنيا بالفتاوى التي اطلقها علنا علماء الوهابيه في مملكة ال سعود ابان حرب الخليج الثانيه والتي جوزوا فيها استدعاء قوات اجنبيه حتى لو كانت كافره لغرض الدفاع عنهم امام من يريد السوء بهم حتى لو كان مسلما مثلهم . وهذا هو بالضبط مافعلوه بأستقدامهم القوات الاجنبيه الاميركيه وغيرها وعدم اعتمادهم على القوات العربيه والاسلاميه رغم اعلانهم الاستعداد للوقوف ضد طموحات صدام الساقط التوسعية . وبالتالي ماهو حلال لهم حرام علينا اذا صح وجود تلك الفتوى التي يدعي محادين اصدارها . وتشير ( رولى الفرا ) في مداخلة لها الى ان الاردن يعيش هموم العراق اكثر مما يعيشه العراقيين انفسهم وتعتبر هذا ( من عجائب تقادير الزمان ) اذ بالرغم من ان العراقيين يعيشون المعاناة الان فأنهم - اي الاردنيين - يعانون اكثر من العراقيين . وليس هناك ادنى عجب من هذه الهموم الاردنيه فهذا البلد الذي كان قائما على الهبات والمنح الصداميه والتي كانت تستقطع من افواه اطفال العراق الجياع لتقدم للاردن وحكومتها تشكل هما كبيرا لهذه الدولة التي لازالت تعيش رفاهية من جراء ازمات الدول الاخرى ومااكثرها ! وتتسائل (الفرا)عن ماهية خطة الضاري لانقاذ العراق وماالذس يريده من العربان من اجراءات وعن خطط الضاري في حاله انسحاب القوات الاميركيه او بقائه لسنوات خمس اخرى . ويبدو ان الفرا على ثقة من استيلاء مقاومة الضاري على العراق في حالة انسحاب الاميركان وهو مايفزع عملاء اميركا الذين يحكمون العراق الان في تهجم واضح على الحكومة العراقيه . ولاندري من اين جاءت هذه الثقة التي تحملها (الفرا) للمقاومة فربما تكون متأتية من الهليل والتهويل الاعلامي العربي الذي يسوق مقاومة الضاري ويصورها بأكبر من حجمها الطبيعي الذي هو مجرد ظاهرة اعلامية فقط ! وفي رده على ( الفرا ) يطالب الضاري العربان بدعم مؤثر من النواحي المعنوية والسياسيه والماديه ولايريد منهم اي تدخل عسكري لانه لايريد (تدويل قضية العراق ) . ولي هذا مايخيف الضاري بالضبط اذ انه يعتقد بل هو متأكد ان اي تدخل عسكري عربي سيدعو الى تدخل ايران بطلب من الاخرين وبذلك فأنه يعتبر ذلك ( من المحرمات ) لديه ويؤكد ان العراقيين بأمكانهم تحقيق الانتصار على اميركا واعداءها مثلما فعلوا ذلك مع بريطانيا في العشرينيات . ويكشف الضاري بعدها عن انه قد عرض على الدول العربيه ( مشروعا للخروج من هذه المشكلة ) وان هذا المشروع مبني على ( الغاء العملية السياسيه ) ثم يتطور بعدها الى مفاصل اخرى . ثم يبين الضاري انه لايريد ان يدخل في تفاصيل هذا المشروع اكثر لان المصلحة تتطلب عدم الدخول في تفاصيل المشروع الذي - وحسب ادعاءه-استأثر بأهتمام الدول العربيه المؤثره . وهنا يتداخل ( حتر ) موضحا انه يريد معرفة الكثير من تفاصيل هذا المشروع خاصة وانه قد سمع عن ( جبهة وطنية قيد التشكيل في العراق ) وبالتالي فأنه سيشعر بالاستفزاز اذا لم يعرف التفاصيل عن هذا الموضوع . ولاشباع بعض من فضول ( حتر ) يوضح الضاري جزءا بسيطا من مؤامرته التي ينسج خيوطها بمساعدة دول عربيه مؤثره - وهذا مايفسر رحلاته المكوكيه الى مصر والسعودية ومن ثم الاردن - قائلا ( ذلك يبنى على انهاء العملية السياسيه ويؤتى ببديل له صفة قوة الزاميه لتغيير الاوضاع والبديل هو الجبهة التي تشكل الرافد الشعبي للشارع الشعبي الذي يدعم هذا التغيير ) ويحتفظ ببقية التفاصيل راجيا منهم تقدير ذلك . وللقراءة تتمة
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |