عيدية

مصطفى المهاجر / استراليا

malmohajer@hotmail.com

شكرا لكم أيها السادة الأجلاء على هذه العيدية المباركة التي قدمتموها إلى الشعب العراقي عموما وإلينا نحن عوائل الشهداء .. فهذا  يوم الفرح الحقيقي وليس يوم سقوطه وفراره هو وعصابته ... ولا يوم إخراجه من حجره الذي كان يقابل فيه ديدان الأرض القمل الذي غزا رأسه ولحيته..!! وكان من ذلك الحجر المكيّف يقود سرايا المقاومة الشريفة جدا..!! ويصدر لها الأوامر لإكمال مهمته في العراق التي لم يوفق لأكمالها رئيسا متفرعنا، فسعى لها جرذا مختبئا، ألا وهي مهمة تدمير العراق وطنا وشعبا وقدرات تحقيقا لأحلامه المريضة يوم جاء إلى السلطة مع عصابته الهمجية وحزبه المتخلف في غفلة من عيون وقلوب العراقيين الأحرار و بقطار أنكلو أميركي... يومها قال بمنتهى حقده: جئنا لنبقى ومن أراد إنتزاع العراق منا فليأخذه أرضا جرداء لا شيء فيها..!!

 شكرا لله سبحانه وتعالى الذي أبقانا أحياء حتى نشهد هذا اليوم العظيم... يوم إنزال القصاص العادل بقتلة الشعب العراقي وجلاديه ولكي يؤمن من لم يؤمن "إن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكرٍ او أنثى"

 شكرا للحكام والقضاء وأعضاء هيئة المحكمة الذين وقفوا وقفة الحق والبطولة والمجد..

 شكرا لشهود الإدعاء الذين أزاحوا الخوف عن قلوبهم وألسنتهم ليكشفوا الحجاب عمّا ظلّ يأكل ضمائرهم طوال تلك السنين العجاف..

شكرا لحكومتنا الجديدة التي أمتلكت ناصية الشجاعة والقرار المستقل –ربما لأول مرة – لتنفيذ حكم الله العادل في عدو الله الفاسد الجاهل ... وهي أول خطوة بإتجاه تحقيق العدالة وانصاف المظلومين من ضحايا حكم  الجلاد وعصابته ، ولإعادة ما اغتصب من حقوقهم وثرواتهم وأعمارهم الضائعة في المنافي، وإعادة الإعتبار لشهدائهم  بالبحث عن رفاتهم وإقامة مقابر وشواهد لقبورهم ، والبحث عن القتلة والمجرمين الذين ساهموا مع الطاغية الكبير في تنفيذ جرائمه ومجازره ومقابره الجماعية ، بدلا من السعي الحثيث لمحاولة استرضائهم ومد يد المصالحة إليهم وإعادة الإعتبار إليهم وإعادتهم إلى وظائفهم التي كانوا يمارسون من خلالها القتل والإرهاب والجريمة ...

 شكرا لكل من ساهم في جعل هذا الحلم العصي على التصديق ...حقيقة وواقعاً مشهوداً ..

 شكرا لكل هؤلاء ولكل من أيدّ الشعب العراقي في مسعاه الحثيث للوصول إلى هذا اليوم... وتعاطف مع آلامه ومعاناته عبر تلك السنين الطوال ..

 شكرا لله أولا وآخراً وهذه أغلى وأنفس هدية يتلقاها العراق وشعبه طوال تاريخه الملفع بالحزن والقتل والفجيعة

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com