ماذا أقدم لشعبي في العام الجديد؟

أبو نصرالله الجبلاوي / بابل

aljablawi@hotmail.com

أهنيك ياشعبي وياوطني في العام الجديد الذي نتمنى جميعاً أن يكون عاماً سعيداً مفعماً بالحب والعطاء .. وعن ماذا أهنئك؟ فهل طابت جراحك ياوطني ؟ وهل توقف نزيف الدم من جسدك؟ أنا أتمنى بل وأدعو وأسأل الله أن يعطيك الصحة والأمان ويسترجع لك عافيتك ولكن مافائدة الأماني وأهلك هم قاتلوك ..

وطني العراق .. ها هو عام يمر وينتهي ويحمل معه الآف المصائب والمشاكل .. أنتهى ولوعته باقية في أحشائنا وقلوبنا .. أم ثكلى تبكي فقيداً لها وزوجة مرملة تندب زوجاً لم يترك لها غير أطفال قاصرين بحاجة لمن يرعاهم .. وأب حزين لأن أبنه ذُبح على طريقة الغاب دون أدنى جرم .. وو الكثير من الهموم والآلام المحفوظة في رزنامتك ياعامنا الماضي .. أنتهى العام ومازالت تركاته ثقيلة .. ماذا نعمل ؟ هل نندب حظنا ونسكت؟ أم أننا لابد أن نتحرك مع الزمن؟ ياوطني عرفتك خالداً شجاعاً لم تلبسك الأعداء أثواب الذلة ولم تلغي سيوف المتطرفين والعابثين هويتك الوطنية وثوبك الزاهي الجميل .. فعش ياوطني وأبدأ حياتك مزهواً متناسياً ثقل الهموم ووجع الأيام وأحقاد الحاقدين وتناول قرطاس محبتك وأبدأ درس اليوم الأول من هذا العام القادم وأكتب في أول صفحة (( أرضي ومائي وجوي وخيري لكل واحد ساكن في أرضي .. ماأعرف شيعي ولا سني .. ولا أعرف كردي من عربي .. كل الناس عندي سواء .. كلهم أبنائي أعزاء .. وخلي نسامح وخل نتصافح وننسى كل جروح الماضي .. وندفن كل أوهام الماضي .. ونعيش ونحلم كلنا سوية .. وننادي بصوت .. أني عراقي .. أني عراقي ..وكل واحد من عدنا يسامح وينسى الجرح ويمسح دمعه ويمد أيده ويتصافح .. حباً بك ياأغلى بلاد .. العراق الحبيب )) بلدي العزيز .. أول الغيث قطرة وهاهو الخير بدأ .. فمع بداية العام وسقوط فرس الرهان (صدام) للبعثيين والتكفيريين في أول الفأل الحسن وفي عروس الأعياد .. نبارك للجميع هذه الأعياد الكونية الأربعة .. عيد الله الكبير (عيد الأضحى المبارك) ورأس السنة الميلادية وميلاد السيد المسيح (ع) وهو ولادة كونية بمعجزة آلهية ..وآخرها عروس الأعياد وهو نهاية أكبر ديكتاتور فرعوني على وجه الكرة الأرضية في هذا الزمن .. نتمنى أن تكون تلك المناسبات وهذه الأماني أنطلاقات خير لشعبنا ولحكومتنا ولأبنائنا المخلصين .. فالحكومة اليوم أثبتت أنها أقوى من الظلمة وأنها قادمة أن شاء الله ولينكس كل من يريد بالعراق وأهله سوءاً وسيعلم كل من تسوّل له نفسه بركوب مطية الأجرام أنه الى زوال .. كما زال المجرم صدام ..وكل عام وأنتم بألف خير ياأبناء شعبي العزيز ..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com