|
عام 2007 بدون صدام حسين جاسم هداد ما ان تم الأعلان عن النية في تنفيذ حكم الشعب العادل بالطاغية المجرم صدام حسين حتى اخذ الشرفاء من ابناء الشعب العراقي واغلبهم من المتضررين من نظام الطاغية وحزبه الفاشي بمتابعة الفضائيات بين مصدقين ومكذبين لذلك . وسهر غالبيتهم لساعات الصباح الأولى وهم يرقبون عملية اعدام الطاغية وما ان حلت الساعة الرابعة وعشرة دقائق بتوقيت اوربا من صباح السبت الموافق 30/12/2006 حتى تم اذاعة خبر اعدام الطاغية . تنوعت ردود الفعل حول تنفيذ حكم العدالة بالطاغية ، وهي مسألة طبيعية وكما قيل قديما فالإناء ينضح بما فيه، ولكن لايمكن الأختلاف حول ان تنفيذ الحكم العادل بالطاغية اثلج قلوب الأيتام والأرامل والثكالى ، اثلج قلوب الذين ضاع شبابهم في سجون الطاغية ، اثلج قلوب الذين ضاعت اجمل سنين عمرهم في المنافي والغربة ، اثلج قلوب كل الرافضين للظلم والأستبداد ، وبنفس الوقت احزنت المنتفعين من الطاغية ونظامه فوصفوا حكم الشعب العادل بـ " الأغتيال السياسي المخالف للقوانين الدولية " ، وآخرين وصفوه بـ " القتل القضائي " وتحسس الطغاة رقابهم فأعلنوا الحداد ونكسوا اعلامهم ، والذين خسروا ولي نعمتهم اقاموا له العزاء ، اما المتشدقون زورا بالأسلام فأعلنوا انزعاجهم متعللين بيوم العيد ، فمنهم اعتبره " توقيت خاطئ وتجاوز على المعايير الأنسانية " وآخر اعتبره " اهانة للمسلمين " وبعضهم وصفه بأنه " يتعارض مع كل القيم الأسلامية " وآخر اكتفى بـ " الأستهجان" ، متجاهلين ان اختيار يوم العيد لتنفيذ حكم الأعدام اختيارا موفقا ، حيث كان بمثابة هدية لكافة عوائل الشهداء ، وكان العيد عيدين ، لابل اعياد . فقرة اعين عوائل الشهداء ، قرة اعين كل من ناضل ضد الظلم والأستبداد. المؤمنون بـ " القيم الأسلامية " و" المعايير الأنسانية " الم يشاهدوا جلسات محاكمة الطاغية واعوانه ، وما كشفته هذه المحاكمة سواء قي محاكمة الدجيل او الأنفال من جرائم لاتقرها القيم الأسلامية الحقة ولا المعايير الأنسانية النبيلة ، وجلسات المحاكمات القادمة ستكشف الكثير من جرائم الطاغية وحزبه الفاشي . حقا فأن تنفيذ الحكم الصادر بالطاغية فيه " انصاف لضحايا الدكتاتورية ولعشرات الآلاف من الشهداء الذين ازهقت ارواحهم ظلما وعدوانا " احد الأصدقاء وقد فقد ابيه واخيه اعتبر هذا اليوم عيده ، وامرأة كبيرة السن فقدت زوجها وولدها اعتبرت هذا اليوم يوم الأخذ بحقها من الطاغية ، وزوجة شهيد قالت " سينهض كل شهيد هذا اليوم ، سترفرف روحه فوق سماء الوطن لتمسح دموع الثكالى والأرامل واليتامى " كم كان جميلا استقبال عيد الأضحى بإعدام الطاغية ، وكم جميلا ان يكون العام الجديد عام 2007 بدون صدام . اما المتباكون على الطاغية فالقول لهم : الحياة للشعوب والموت للطغاة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |