يوم سعيد

احلام عواد

ikram_92@hotmail.com

 

كان ابي ينتظر يوم يعدم فيه الجبان الدكتاتور ليطفا النار التي تغلي بداخله ..... يوم امسكوا به كان يوما بهيجا له ولكن كان يقول لاتتم الفرحة الا اذا رايته مشنوقا .... كان كل جلسة للمحكمة ينتظرها ليسجل تفاصيلها ...لتكون ارشيفا لمن ياتي بعده من جيل جديد  وليتذكر احفاده بما فعله صدام بهذه العائلة المثقفة المتسامحة المتحابة التي تعيش في زمن فقدت به اعز ما لديهم ... لقد قدم ابنته ضحية للشعب العراقي مثله مثل الآف العراقيين ولم يندم على هذا .. ولكن كان ينتابه الالم والحزن لانه لم يكن لابنته قبرا يزار او شهادة وفاة يحتفظ بها .. ولكن يد المنون كانت اسرع حيث لم يكتمل المشوار وتوفى الوالد وهو بحسرة ان يرى هذا اليوم .

فيا ابتي نم قرير العين .... ويا اختي البطلة اكرام عواد نامي قريرة العين وستبقى ذكراك العطرة في ضمير الشعب العراقي ....الى الجنة ياوالدي  ويا شقيقتي ... والى مزبلة التاريخ ياأعداء الشعب والحرية.