|
الى المختار الثقفي والقوي الامين نوري المالكي لؤي الخطيب لا أعرف ماذا أقول بحقك، فلقد ألجَمتـَـنا بجميل فعلك و بليغ وعدك، ويصدق فيك قول القائل ... السيف أصدق أنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد و اللعب. ولكنني أبعثها كلمةً شاكرة ً صادقة بأعبق ما تحمل نفسي من دعاء لك و لكل الخيرين من أبناء بلدنا الغيارى لما بذلتم في تحقيق وعد الله و الثأر لشهداءنا. أقولُ لروح صدام النتنة و لمن مضى سلفاً من أبناءه و لكل من سيلحق بركبهم العفن ... الى مزبلة التأريخ ذهبتم و الى سعير جهنم ولجتم وبحمم نيرانها أصبحتم و أمسيتم. وأقول لأيتامكم و فضائياتكم و أعرابكم النكرة التي عاثت في الارض فساداً ... لقد حكم عليكم بالاعدام غيضاً و لسوف يلاحقكم عار الشتيمة ذكراً ... داعين الجبار جل شأنه ان يجمعكم في أخرتكم مع صدامكم وحَجاجـِكُم و كل مخلوق طائفي عنصري لم يحترم الهوية الانسانية فضلاً عن الاسلامية، أي وكأن كوكب الارض خلق ملكاً صرفاً لنطفكم المارقة على قانون السماء. أقول للشهيدين أخي الدكتور عبد الجليل الخطيب و لأبن عمتي الدكتور رياض باقر زيني ... لقد أدى المالكي أمانته و أرسل صدام الهدام مكسوراً مخفوراً الى عالمكم البرزخي ... فاستلموا الامانة و أحسنوا ضيافتها ووفادتها ضرباً بالقنادر الروحانية حيث لا أمريكان ولا جزيرة ولا مقاومة عنصرية تستوقفكم، ولا أوصيكم بإيتاء ذي القربى من ذويهم حقهم عدلاً في العطاء ... من أبناءه و من سيلحق بركبهم قريباً ... برزان ووطبان وسبعاوي و علي كيمياوي و البندر و القذر طه الجزراوي، فهم ليسوا أقل شأناً من جرذ العوجة و بطل الكونة .... و يا محلا النصر بعون الله ... وليخسأ الخاسؤون. الهي ماذا أقول .... لقد أخرسنا المالكي ببلاغة صدق أفعاله ... تحية حب ووفاء الى شهداء العلم الأجلاء الصدر الاول و الثاني و العالمة العلوية بنت الهدى ... الى أعلام الشهادة من بيت الحكيم و بحر العلوم و الشهداء من أقمار الحوزة العلمية ... الى العالم الرباني الوحدوي الشهيد عبد العزيز البدري الى قبضة الهدى و أميرها عارف البصري الى أبي عصام صاحب دخيل الذي أذابت جسده حوامض البعث الطائفي، الى الشهداء من طلبة الجامعات و أصحاب الكفاءات، الى شهداء الدجيل و الانفال و الانتفاضة الشعبانية و حلبجة و الكويت و السعودية وأيران ... الى كل مظلوم قضى صبراً و حزناً على فلذات أبناء العراق، الى أبناء المهجرين و المهاجرين، الى الدكتور الاديب راجي التكريتي التي نهشته كلاب صدام حياً، الى اللواء الطيار مظلوم الدليمي الوطني الذي أعدمه صدام حقداً وغدراً، الى كل عراقي شريف يحترم الهوية الوطنية العراقية و قبلها الانسانية بكل ما تعني الانسانية من كلمة. لقد كانت ليلة الامس طويلة قارسة البرد ممطرة ظلماء تلك التي قضيناها في ضواحي مدينة الضباب لندن و نحن نترقب ذلك العيد الذي كنا نترجاه منذ أربعين عاماً بنفوس صابرة و عيونٍ شاخصة و أيادي عاملة فإذا بك يا مختار هذا العصر تأتي الامهات الثكالى و أبناء الشهداء بعيد الاعياد مكللاً بفرحة ما بعدها فرحة ليصدق القول في دامس البارحة ... يا ليلة الاعياد ما من ليلة جائت بصبحك من فراد ٍ أوثنا ... حقرت من قمر السماء بحالك من بعدك سأحب ليلاً أدكنا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |