الجريمة العظمى في التستر على ملفات الفضائح ،واعلان اليوم العالمي (للعدالة)

هلال آل فخرالدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

ان اعدام صدام هو طي لاسود واظلم فترة عاشتها الامة وذاقت خلالها الامرين وفي كل لحظة من تلك لحظات كانت ترتكب جرائم لاحصر لها بحقها .!!

فاذا كانت العدالة قد طبق شيء منها في اعدام صدام فان ركامات وركامات من الجرائم والفضائح والمؤامرات تنتظر اماطة الثام عنها وبحاجة ماسة لفك رموزها وحل شفراتها وكشف ملابساتها والاجابة عنها!!فهذا لا يعنى ابدا اعدام كل ملفات صدام الاجرامية المهولة طوال وصول حزب البعث الى السلطة التي قاربت ثلاثة عقود ونصف من تاريخ الامة والشعب واسدال الستار عليها فهذا يعني وبكل بساطة ان اعدام صدام كان ذرا للرماد في العيون والاستفادة منها اعلاميا وتجييرها سياسيا لصالح جهة ما تتعمد اعدامها و التحايل عليها والتغاضي عنها وطي سجلات وسجلات من جرائم كبرى تعادل اضعافا مضاعفة ما حوكم عليه صدام واعدم بسببه حيث تعتبر جناية صدام –بحق اهالي الدجيل- واحدة فقط ليس الا وان عظمت وجلت الا انها تبقى نقطة في بحر او غيض من فيض لجرائم وجنايات وانتهاكات لكل القوانين والمواثيق والاعراف وخروجا عن الشرعية والقانون الدولي لاتعد ولاتحصى ارتكبها صدام!!! ويبدأ مسلسل السيناريوهات ابتداء بمؤامرة مجيء زمر البعث الى السلطة وفجائية هيمنة وتسلط صدام على مقدرات العراق وعبثه بها كما يشاء وامتدادها الى دول المنطقة ومن غير تنديد او استنكار بل بالدعم لها والاقرار..!!!

وحيث يبقى صدام مهما بلغ ما بلغ من الجبروت والسادية الدموية وفضيع البطش والاجرام الا انه اصغر واقل ان يرتكب مثل تلك الفضائع الشنيعة ويستهتر بكل القيم والاعراف وحتى مغامراته الخطيرة في غزوا دول ذات سيادة واعضاء في محافل الشرعية الدولية لولا ايادي خفية داعمة ومؤسسات ساندة واجهزة للتستر والتغطية واخرى للتبرير والتزوير واسدال الستائرعليها سواء من دول المنطقة ام من القوى الكبرى وهذه هي الجرائم الكبرى التي يجب ان لاتعدم اوتتلف او يلتاف عليها باي وجه من الوجوه وفي ظل اي ظرف تحت اي ضغط حتى بذرائع اعدام اوهلاك صدام!

وان البحث عن مأسي الامة والمجتمع ووضع الحلول لها والتمكن من معالجتها تخلق الحضارة والتقدم بل ان التقدم قد يخفف من بلوى المأساة الاصلية وقد يتغلب عليها

لان التخلي من هذه السجلات واعدامها او اسدال الستار عليها او اسقاطها بمزاعم اعدام صدام وانتهاء امرها بموت الطاغية او بدعاوى فتح صفحة جديدة ونسي الماضي المؤلم الحزين المتعب وحيث تبقى هذه في نظر الامة بدعة فتح صفحة جديدة وترديد مقولة (المصالحة) الارهابية .!!

يعتبر جريمة نكراء لاتقل عن صدام نفسه ومنافية للعدالة والاعراف الدولية والقانون جملة وتفصيلا..!!

وان التخلص من كل تلك السلسلة الهائلة من الانتهاكات الخطيرة والجرائم الكبرى تعتبر خيانة عظمى ما بعدها من خيانة للامة والوطن والتاريخ والانسانية جمعاء ..!!

وتمثل التفافا فاضحا على كل امال وتطلعات الجماهير الصابرة المضحية الصامدة

وطعنة نجلاء لاتبرر ابدا لكل اسر وضحايا وشهداء ومعذبوا الامة والوطن جميعا..!!

وتبقى محاكمة صدام ناقصة ومبتورة او قل مهزلة اذا لم يستكمل استنطاق كافة الملفات والاسرار والخفايا للجرائم والمؤامرات التي خططت ورسمت بدهاء وخبث ونفذها صدام

 

وحيث تبقى اكثر الامور اثارة للدهشة هو وثيقة الاتهام الموجهة لصدام التي خلت من اية اتهامات تتعلق بصلة النظام المقبور مع تنظيم (القاعدة)!وكذلك خلوها من الاتهامات المتعلقة بحيازة اسلحة الدمار الشامل!! حيث اقتصرت على الاتهامات على مايمكن وصفه بقضايا فساد داخلي بالدرجة الاولى حتى انها اتخذت طابعا عرقيا او طائفيا وعلى راسها تهم متعلقة بقمع الاكراد وبالخصوص هجمات الغاز والقتل والاضطهاد والتعذيب وقضية الدجيل التي راح ضحيتها 148 شخصا والتي بموجبها جرم وحكم عليه (بالاعدام) اما بقية القضايا الكبرى الاخرى      كمحاربة

ان وثيقة الدعوى بتلك الصورة التي اشرنا اليها انفا هي مجرد وثيقة اعدام (صدام ورجاله) المقربون والتستر على الكثير الكثير من الملفات الهامة اي بمعنى المثل العراقي (اكطع راس ميت خبر) اي دفن الاسرار الخطيرة والكثيرة مع صدام ومن دون معرفتها ومن كان يقف خلفها ويتستر عليها من العرابين

ودون إدانة صدام فيما يختص باتهامات تهدد امن المجتمع الدولي والحرب على الانسانية بشكل مباشر وحقيقي وقد ادانوا بعض رجال القانون الدولي وبموجب فقرات(القانون الدولي ) ب29 مادة تجريم

والواجب على المجتمع الدولي ان يطالب في قيام يوم عالمي باسم (يوم العدالة) لاحقاق الحقوق المهتظمة للشعوب ونصرة المظلومين والحرب على الظالمين والقصاص منهم من خلال كشف كل انتهاكاتهم والفضائح وان صغرت والبحث عن كل ماخفي منها ومطاردة الشياطين وياتي في مقدمة هؤلاء حامل راية الظلم وراس الاجرام (صدام) لاجل تحقيق (العدالة) الغائبه و(الحقوق ) الضائعة

 

..وهنا يطرح سؤال مهم وخطير نفسه يستحق كل تأمل ونظر فاحص عميق

وهو ان امريكا شنت حروبها الاستباقية تلك بحجج الحرب على الارهاب واسلحة الدمار الشامل!!

اذن فلماذا خلت وثيقة اتهامات صدام منهما على جليل خطرهما ..؟!!!

ودون ان تحقق الادانة فائدة ملموسة فيما يتعلق بالحرب الامريكية على الارهاب كما يقول المحامي الفرنسي( فيرجاس)!

وادانة صدام ورجاله كسجناء عاديين وليس كاسرى حرب او مسجونين سياسيين على غرار (الصربي سلوبدان ميلوسيفيتش) وهذا ما نبهنا عليه في السابق

 

والذي يؤشر بوضوح انه لولم تكن هناك مؤامرة رهيبة مفتولة النسيج في سيناريوهاتها حيال هذا الشعب والامة تعادل اضعافا مضاعفة ماقام به صدام لما استبدل ولما شنت الحرب !!

وان استغلال اوضاع المنطقة المتناقضة واحوال العراق المتردية لنشب مخالب الهيمنة والاستفادة من الفرصة السانحة و تمام تبريرها لفرض سياسات لاتلبي الا المصالح ولاتستجيب الا للاطماع

والعب بالعسكرة دورا خارج ارضه لاسباب داخلية

وحسب المصادر فان ما انفقته امريكا لوحدها فقط في العراق بلغ 350 مليار دولار فما المبتغى من ورائها ؟!!

وهنا سؤال خطير هو انه هل وجود هذه القوات في العراق وسيلة ام غاية ؟!

ومتى سترحل ومن الذي سيحدد ذلك وعلى اي معيار يستند .؟!!

   ويعتمد احد محامي فريق الدفاع عن صدام الفرنسي (فيرجاس) في مرافعاته على العلاقات التي    كانت تربط صدام بالامريكان وتعاونهم معه ويشير الى ان الامريكان هم الذين ساعدوا تنظيم(القاعدة) في البداية حتى ابتعدوا عنها وحاربوها وهم ساندوا صدام وهم ايضا شنوا الحرب عليه وابتعدوا عنه وحاربوه

ويؤكد المحامي الفرنسي (فيرجاس) ان الامريكيين متواطئين في جميع الاحوال فهم من اعطى صدام الضوء الاخضر للهجوم على الكويت وبعد حرب الخليج حرض الامريكان الشيعة والاكراد على الثورة وحين تحركوا خذلهم الامريكيون مشيرا الى انه سيركز في دفاعه على هذه النقطة كدليل على وجود تواطيء امريكي مستمر مع صدام ،ثم جاء بعد ذلك الحظر الاقتصادي على العراق وبسببه مات نصف مليون طفل عراقي عدا المشوهين والمصابين بامراض وعاهات مزمنة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية

ويعتقدالمحامي الفرنسي (فيرجاس) ان بامكانه ان يبرهن على ان معاهدة(جنيف) تتحطم يوميا في العراق وهناك جرائم حرب ارتكبت حسب بنود لم توقعها الولايات المتحدة لكن بريطانيا وقعتها ولايستبعد توجيه الاتهام الى الانجليز في مرافعته على هذا الاساس وحسب القائم في العراق والتهم التي سيوجهها العراقيون لصدام يسمح بتدخلات اطراف اجنبية على كل المستويات حتى (القضاء) وخصوصا الجرائم (الدولية) كاجتياح (الكويت) والحرب على (ايران) وضرب (الاكراد) بالغازات السامة والابادة الجماعية (للشيعة) في الجنوب والوسط

 

ومع (تمييع) صحيفة الاتهام وتجهيل وتمديد تاريخ المحاكمات وبلبلة مواقف صدام وهيئة دفاعه (نصب سيرك المحاكمات) طيلة اشهر وتجنب ذكر كل الاتهامات بشان الاسلحة المحضورة وتنظيم القاعدة وكل ماله شأن بادوار القوى الكبرى في ملفات صدام

وان اتفاق العديد من الاراء الغربية وتعضيد الانظمة العربية حول السعي الامريكي لاستمرار السيطرة على مجريات الامور في العراق ووفق ما يحقق المصالح الامريكية ولكن بتغيب الادوار للانظمة التي ساندت صدام خلال فترة حكمه وان كان من خلال حكومة عراقية مشروعة وهو ما اشارت اليه ضمنيا صحيفة (نيويورك تايمز) مؤكدة حرص الادارة الامريكية على اخذ زمام الامور تحت عهدتها وبما يخدم استراتيجيات مصالحها فيما يتعلق بترسيمات الحدود والعلاقات الثنائية وعلاقات الجوار وهي مهمة ليست شاقة في ظل الاشراف الامريكي اما التحدي الحقيقي بالنسبة للحكومة فهو مواجهة القضايا الداخلية والامن واولها التعامل مع عناصر المخربين والارهابيين وعدم تمكينهم من التعامل معهم بالجدية والحزم ومحاولة تعمير البنية التحتية بشكل محدود تماما

واكدت كبرى الصحف الامريكية مثل(واشنطن بوست)و(نيويورك تايمز) ان ادارة (بوش) تتعامل مع جميع الاوضاع في العراق على صعيدين

الاول :هو الصعيد الشكلي الاعلامي الذي يحرص فيه (بوش) ومستشاروه على ان يلتزم الاجراءات القانونية بدقة والاخر وهو الصعيد الفعلي وتختلف فيه مجريات الاحداث بصورة او باخرى ابتداء من تسليم (صدام ) والاحد عشر مطلوبا واعلان (الولايات المتحدة) اذاعة محاكمته عبر وسائل الاعلام وفصول محاكمته ومن عدم التعرض لبنودها باي شكل من الاشكال وحتى اعدام صدام بما يتوافق واستراتيجياتها ومصالحها!!!!

 

   فكان الواجب يحتم بقاء واستمرار محاكمة صدام وبفتح كل الملفات وان طالت رموزا كبار ودولا عظمى لنصل الى اسرار مخططات رهيبة ونوايا شريرة والتعرف على الحقائق وادراك سعة حجم التامر على العراق وشعبه والمنطقة ....

ويجدر بنا هنا ان نحذر من اي التفاف او تحايل ما على القانون وتغيير مجرى العدالة لايء سبب كان من الاعيب السياسة ومداخلات الساسة كأن يقال سوف يزيد الوضع تردي وسوء في العراق او يحدث بلبلة فهذه ما هي الا خدع للتملص من فتح الابواب المؤصدة والتستر على المجرميين والقتلة الحقيقيين!!

: فنحن نرى ان محاكمة صدام وافرادا من زبانيته على تلك الصورة ناقصة ومبتورة وغير تامة ولا شاملة ولا عادلة الا اذا استوفت كل سجلات جرائم صدام لانها كلا مترابطا متداخلا لايتجزء -وان بعدت الشقة وطال الزمان –وكل من كان يقف خلفه ويمده يدعمه وعلى شرط ان لا تحجب اي جريرة اوجريمة منها مهما خفيت او صغرت ..وان تلاحق كل جهة سواء كانت حقيقية او حقوقية اشخاصا وانظمة و كارتلا ت وشركات او احزابا او جماعات في العالم مهما كبر مقامهم بما اسدوه للنظام من مشورة او اسناد اودعم!

حتى يرى العالم مدى تكالب وتشابك منظومات مختلفة كانت تقف وراء صدام في تنفيذ مسلسل جرائمه و تعدياته وبيان فداحة ما دفعه الشعب العراقي ودول الجوار حيالها من تضحيات جسام ولازال يعاني من ويلاتها ومصائبها ..!!ونحن نعرف بان صدام اخس واقل ان يفعل كل افاعيله الاجرامية والشيطانية تلك لولا ا ايادي ظاهرة وخفية ومواقف رؤساء ودعم دول واسناد انظمة منذ ان اصطنعته وحمته ووقفت معه وناصرته ودافعت عنه وان كانت تدعى قيما وتتظاهر بالدفاع عن حقوق الانسان ..!!لم يجرء صدام الولوغ في كل تلك الانتهاكات الخطيرة والجرائم المريعة والتستر عليها حيث لم يكن صدام الا مطية ومخلبا ووسيلة للقوى الكبرى لتنفيذ مأربها :

فان اعدم صدام باحد جرائمه كقضية (الدجيل) واسدل الستار على ملفات جرائمه الباقية التي لاتعد ولا تحصى او اي حالة من التراخي والتساهل في عدم اتخاذ الاجراءات الحاسمة والجريئة في ملاحقة كل من تلطخت يديه في مستنقع جرائم صدام لنيل القصاص العادل فستكون خيانة كبرى لاتغتفر للاسباب التالية:

 

1-:اضعاف الحكومة الى حدا بعيد وتعطيل قدراتها في معالجة الاوضاع

2-: طعن الشرعية والقانون والعدالة وافراغ محتواهما

3-:ازدياد توتر الاوضاع وتدهورها في العراق وهذا يعني استمرار مسلسل الفتن والفوضى والانفلات الامني وعدم الاستقرار

   4-:مكافئة المجرمين على تفرعنهم وتشجيع الاخرين على ارتكاب المزيد وعدم التناهي عن اي جريرة اوجريمة

5-: سوف تطوى صفحات مظلمة قاتمة لاتعد ولاتحصى سواء من جرائم النظام او جرائم وارهاب دول وكارتلات وشركات وشخصيات واحزاب وجماعات ومؤسسات في سحقها للقوانين والاعراف وتحايلهم عليها بكل السبل والوسائل لدعم النظام بكل ماهو محضور دوليا وابتزازها للاموال واخذ الرشاوى وتبريرها لكل تعدياتها السافرة وعدوانها الاثم بتزيف الحقائق وتزوير الوقائع دفاعا عن نظام الرعب والارهاب تبعا للاطماع والمصالح ..

6-:ترك كل الانظمة التي وقفت الى جانب النظام وايدته وامدته بالاسلحة المحظورة(اسلحة الدمار الشامل) وبطرق ملتوية كثيرة وسببت خسائر فادحة في الانفس والاموال ودمارا شاملا ومن دون محاسبتها ومقاضاتها في محكمة العدل الدولية واخذ التعويضات منها لما اقترفته من جرائم بحق الانسانية

7-: اغلاق الابواب في معرفة الدول التي سمحت في جعل اراضيها اوكارا لاجهزة المخابرات العرافية لتنفيذ مسلسل جرائم الاغتيالات وملاحقة الاحرار ومحاسبتها ومعرفة تلك الخلايا الارهابية وادوارها

8-:اسدال الستار وغلق الابواب من فتح تحقيق دقيق ومعمق حول مانهبه النظام من ثروة العراق وسجله في مصارف العالم و باسماء شركات كثيرة منتشرة في العالم وبعضها وهمي وطبيعة العقود والصفقات المشبوهة التي قامت بها  

9-:التستر عن ملاحقة كارتل شركات صدام المصرفية والاستثمارية والبنكية في الخارج ومحاكة المتورطين بها وارجاع تلك الاموال الى خزينة الدوله

10-:ايصاد الابواب من التعرف عن كثب حول كوارث ماعرف بقانون (النفط مقابل الغذاء )..وبالخصوص مافيا المتورطين به وما سرق ونهب من اموال على حساب ضحايانا من ابناءالشعب العراقي

11-:الختم بالشمع الاحمر من كشف السجلات المالية التي كان صدام يشري بها ذمم رؤساء انظمة وحكومات واجهزة اعلام وغيرهم ويدفع لهم عشرات الملايين من اموال العراق واسترجاع مايمكن منها

   12-:من عدم وضع اليد على كافة وثائق اسلحة الدمار الشامل التي هي الان بعهدة الامم المتحدة وفتح تحقيق دولي بشأنها والمتورطين بها

13-:الغاء فرصة التعاون مع (الانتربول)والجهات الامنية الاخرى في التنقيب عن القتلة والمجرمين الهاربين اين ماكانوا وتقديمهم للقضاء لينالوا القصاص العادل بما اقترفوه من جرائم حيال الوطن والامة

14-: اغلاق وتصفية المحكمة الجنائية الخاصة بعدانتهاء محاكمة صدام وشرذمة من رفاقه وبعد اصدار الاحكام بحقهم ..!!

وهذا يعنى ان لا تكون المحكمة المكلفة بمحاكمة صدام وعصاباته مؤسسة حقوقية ذات مساحة واسعة وصلاحيات كبيرة ونافذة ودائمة الانعقاد وحتى في غياب صدام ويكون من حقها الاشراف والمتابعة على سجلات كل انتهاكات النظام وارسال المخبرين الدوليين للكشف واماطة اللثام عن كل ماخفي وتستر عليه و لكشف المزيد من الفضائح والجرائم وتعرية المتورطين بها ومحاسبتهم ..

وحتى عند غياب صدام واعدامه فلاينفي ذلك من تعطيل دورها وممارسة مهامها حيث يبقى هناك شهودا كثار على فضائع وانتهاكات النظام وفي مقدمتهم (طارق عزيز) الشاهد الرئيس عليها الذي نشرت صحيفة (الديلي ميرور)البريطانية عن المحامي الايطالي (جيوفاني دي ستيفانو) المقيم في بريطانيا الذي قال:ان عزيز هو واحد من بين المسئولين الكبار في حكومة صدام وانه استجاب لان يجيب عن اسرار كثيرة مقابل تخفيف الحكم بشأنه

15-:انكفاء موجة الاصلاح والتغير الشاملة في المنطقة

16-: الاقرار علانية بظلم الاحرار والمنتفضين على الاشرار والمواصلين لنهج الليبرالية

17-:ضمور مد قوى التحرر والديمقراطية في تبنيهم لقيم العدالة في المنطقة

18-: تزايد تفرعن الانظمة الدكتاتورية وتجبرهم على شعوبهم في المنطقة ..

19-:طغيان موجة الجاهلية السلفية وطوفان الارهاب

20:ترك الباب مفتوحا لحصول صراعات مدمره تطول كل شيء

وهناك المزيد والمزيد من الاحداث الجسام والمؤامرات العظام التي لازلنا نعاني من ويلاتها وكوارثها

واخيرا الان من المسئول عن كل هذا الكم الهائل المرعب من الدمار الشامل وسيول الدماء المراقة واشلاء الاجساد المتناثرة يوميا وفي كل ساعة وفي كل شبر من ارض العراق التي تعادل في فضاعتها قنبلة (هوريشيما ) الذرية ...!!

اين الحقيقه ؟؟؟!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com