اربعة اعياد .. وأمنية واحدة

 

جواد كاظم اسماعيل / اعلامي وكاتب عراقي

 العيد فرحة والهدية فرحة والختان فرحة والبشرى فرحة والزفاف فرحة والعرس فرحة وكل شيئ يدخل السرور للانسان فهو فرحة واليوم يطل على العراقيين اعياد اربع هي رأس السنة وعيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام وعيد الاضحى المبارك والعيد الاكبر هو قطع رأس الافعى حيث تزامنت هذه الاعياد في هذا العام لا لمحظ صدفة وانما امر تدخلت به العناية الالهية لكي يتخلص العراق من العذابات المزمنة والجراحات التي التي وزعت جسده الى ممرات ونياسم للنزيف لكي تتعطر ارض الرافدين بدماء الممتحنين والمقهورين والمغلوبين والمسلوب حقهم عنوة احتفل وابتهج العراق بهذه الاعياد رغم الاوجاع الكثيرة ورغم الازمات ورغم العويل ورغم الفتاوى الشيطانية رغم مفخخات الموت وعبوات الهلاك رغم ذلك ورغم كل شيئ فأن العراقين عاشقين للحياة لانهم من صنع للحياة رونقها 00 في هذه الاعياد توسدت الثواكل على على صبرها وتجلدها الطويل ونامت عيون الفاقدات من الارامل والايتام قريرات العيون عندما لاح حبل العدالة السماوية حول رقبة فرعون العصر وطاغية الطغاة00 عندها تنهد الشيخ وابتسمت الطفلة واشرقت شمس الصباحات على ربوع الوطن المسلوب والمغصوب لان دياجير الظلام انجلت وزمن الخوف والقتل ولى دون رجعة ذهبت حكومة القرية الى جهنم وانهارت جمهورية الرعب والمخابرات 00تنفس العراق اشرعت مدن الالعاب ابوابها وأستقبلت حديقة الزوراء روادها وعجت مقهى حسن عجمي بالحركة00 وطقطقة استكان الشاي00 في الاعياد كان الجواهري حيا ومنشدا0 يادجلة الخير ياأم البساتين00 كان السياب حيا يرنو الى جيكور والى بصرته الفيحاء والى وطنه 00 لان الشمس في العراق اجمل من سواها 00 في هذه الاعياد ولد بلد اسمه العراق لان فيها وليد اسمه عيسى لانه روح الله وفي الثاني الوقوف على عرفة حيث تتضرع اكف الملايين بأن يحرس العراق والثالث هو عام جديد يحمل رقم سبعة وهذا الرقم رمز للتفاءل لان مواضع السجود سبع ولان الله خلق الكون بسبعة ايام ولان الام العراقية عندما ترزق بمولود تغسله في اليوم السابع هذا العام يحمل بشائر من الخير والفرح والسرور لشعب ماعرف الفرح ولم يذق طعم السعادة مذ ان صوره الله الى اليوم اما عيد العراق الرابع لهذا العام 0 هو الخلاص من الكابوس00 الخلاص من00 من الجوع 00 ومن المقاصل00 ومن كنارات00 مديريات الامن والشعبة الخامسة الخلاص 00 من محمد الشفل 00 ومن احمد طلقة 00 هذه الاشباح والطناطل 00 التي كانت تفترس الجسد العراقي وتلتهمه وترمي من الباقي منه الى كلاب لهوهم ومجونهم 00 هكذا هي الاعياد في بلدي هذا العام اما امنيتي وامنية كل عراقي ينتمي بصدق لهذا البلد الجريح هو ان يكون هدف الجميع العراق فحسب ولا غير العراق بديلا لان السواد قد تبخر وانقشعت الغمامة وعلى الجميع ان لايسلم هذا الوطن الامانة مرة اخرى الى00 حكومة قرية جديده00 فأن العراق يتوق له حتى المجرم الذي ارتكب جرما بحق اخيه صدقوني ولاتستغربوا ذلك وأروي لكم في خاتمة مقالي هذا رواية كتبها زميل في عموده الاسبوعي في الصحيفة التي يكتب بها ان هناك مجموعة من الرياضين كانوا قادمين من بلد مجاور للعراق فصادفتهم بالطريق الذي يسيرون فيه مجموعه ملثمة نصبت سيطرة وهمية لها فقامت هذه المجموعه بأيقاف السيارة التي تقلهم واخذوا يدققون بالهويات فأنزلوا واحد منهم لان اسمه يحمل شبهة وهو مطلوب للعدالة الارهابية التي تغذيها فتاوي شيطانية من داخل وخارج الحدود ثم طلبوا من السائق مع ركابه ان ينطلق وأخذوا هذا المسكين الى بيت بعيد عن الشارع 00 هو بيت لكصب البشر00 حسب الطريقة الزرقاوية00 فصادف دخول هؤلاء مباراة العراق مع ماليزيا تنقلها القناة العراقيه في اسياد الدوحةفقال احد هؤلاءاي المجرمين السفاحين اعلم ان حياتك متوقفة على هذه المباراة ان فاز العراق نجوت وان خسر تكون رقبت ثمنا للخسارة فأخذ المسكين يدعو ا

 الى خالقه ان يقوي العراق ويخرج منتصرا من هذه المباراة علما ان هذه المباراة مطالب فيها العراق بالفوز من 4 الى 5 اهداف حتى يتأهل هذا المشهد كان فيه المسكين محبوس الانفاس حتى انتهى الشوط الاول بهدف دون لاشيئ لصالح العراق وأثناء فترة الاستراحة اعطى صاحب البيت لهذه السجين سيجارة مع ابتسامة لاحت على ملامحه قائلا له اتعرف ان حياتك رهينة في هذه المبارة وان راءسك بالنسبة لي يعادل فوز العراق فأن استطاع اولادنا تسجيل الاهداف المطلوبة ستكون طليقا وسأتكفل بأيصالك لمكان أمن هنا أجابه المسكين وملامح الرعب تلاشت بعض الشيئ من نبرته وخلاف هذا ماذا تفعل؟ فرد عليه انت تعرف00

 وفي اثناء الشوط الثاني كانت روح هذا الحبيس مرهونة بأقدام اللاعبين وما أن سجل العراق هدفه الثاني بعد ان تلاه الثالث قفز المسكين من مكانه صارخا يارب لخاطر00 جهالي00

يارب لخاطر00 جهالي 00 الرابع00 كان الوقت يمر سريعا على صاحبنا حتى تحقق الهدف الرابع فالتحما مع بعض المسكين وصاحب البيت كان عناق ودموع وهتاف بأسم العراق بعدها اوصل صاحب البيت هذا الشخص الى منطقة امنة وتوادعا ملوحين لبعضهم التحية والسلام00 الم اقل لكم الامنية الاغلى هي العراق 00 فبعد ان احتفلنا وابتهجنا تكون امنيتنا الوحيدة جميعا هي وحدة العراق وتربة العراق لانها اقدس واطهر تربة هي التي تترعرع فيها وتتربى في افيائها وتعيش صباك وتخزن ذكرياتك من ربوعها 0 اليس كذلك؟ رددوا معي عاش العراق والموت للطغاة فأنت ياعراق امنيتنا الاولى والاخيرة0 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com