|
من هم أعداء السنّة الشناق أم المشنوق؟ الدكتور لطيف الوكيل / أستاذ في العلوم السياسية والإقتصاد الدولي ـ جامعة برلين الحرة أستاذ العلوم السياسية في الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك كان نضال الشيعة ضد الفاشية البعثية نصر وإخلاص وطني وحب بالنسبة للسنة. السنة الذين ينتمون إلى المذهب السني الإسلامي وليس القصد بالمصطلح، السنة النبوية التي تجمع وتوحد كل طوائف الإسلام، التي تنقاد إلى قول النبي محمد (ص) أي السنة النبوية. المذاهب الشيعية كالسنية تنصهر في بوتقة السنة النبوية تحت سقف القرآن(كلام الله)، ومن ثم كلام النبي محمد (ص) . إن اعداء السنة هم الديكتاتوريون تجار المصطلحات السحرية، اي دعاة السنة والسنة منهم براء، وأولئك الذين يخلطون الحابل بالنابل. لو شتمت وقلت المجرم صدام خنزير، أليس في ذلك ظلم للخنازير، أليس الذي يدعّي إن المجرم صدام سني هو عدو للسنة والعرب. إن إعدام المجرم الجبان صدام ليس له علاقة بالسنة وبعيد الأضحى الإسلامي أو برأس السنة المسيحي. هنا أقول قول فخر الأمة العربية وشاعرها محمد مهدي الجواهري: يالعزيز، أخيراً عادّ عيدنا بأعياد ومنها إعدام الطاغية. وحيث كان الجواهري يقول: بأي حال عدت ياعيد .....أبمامضى أم بعهد فيه تجديدٌ. كانت الحراسة المفرطة وتحصّن الطاغية دليل واضح على أنه يعرف فور وقوعه في قبضة الشعب سيكون مقطعاً أرباً أرباً. من هنا نعرف أن العراقيين لايتحملون ساعة واحدة إنتظاراً لإعدام العار صدام، لذلك أعدموه فور إستلامه من السلطات الأميركية، أي لو كان إستلامه قبل أو بعد الأعياد لتم في حينها إعدامه والإجهاز عليه. نظرة قانونية حسابية تجد ان الأميركان ليس لهم في توقيت التسليم اي قصد مبيت، وذلك بعد مدة المحكمة والحكم عليه ونفاذ مدة الإستئناف وجب على الجيش الأميركي قانونياً تسليم المجرم صدام إلى السلطة التنفيذية العراقية. وهذه السلطة نفذت حكم سلطتها القضائية ورغبة شعبها الذي إنتخبها. ولكم في القصاص حياة يا أصحاب العقول، وبتأخيره الموت. طبعاً من مصلحة السياسة الأميركية إعدام عميلهم الجبان صدام وبسرعة وقبل أن يٌسأل عن الذين أمروه بأشعال الحروب وتصريف الأسلحة الفتاكة وقتل الشعوب وتلويث البيئة وتدميرها وتخريب الإقتصاد العربي الإسلامي، ومن مصلحة الصداميين البعثيين سرعة تنفيذ الحكم قبل أن يٌسأل صدام: من الذي كانوا يأتمرون بأمرك. وأكيد في سرعة تنفيذ الحكم غبن لسكان المقابر الجماعية والمختفين، ومنهم مثلاً: أخي ضامن الوكيل، الذي كان شاعراً رقيقاً يبلغ من العمر عشرين ربيعاً،رماه المجرم صدام لأسباب سياسية في حامض "التيزاب"، على من أقيم الدعوة الآن لكي آخذ بحيف أخي؟. لتوضيح الفارق بين السرعة في تنفيذ الحكم وبين مطالبتي بإعدام الطاغية شنقاً حتى الموت، أقتبس هنا أسطراً من مقالي الموسوم( الله أكبر على 14 تموز) وأكرر القول" عندما يظهر المجرم صدام في المحكمة ,متبرقعا بالقران الكريم هو يعطي اشارة لعصاباته نحو التبرقع بالدين.لم يكن المجرم صدام يوما جندي او طالب في أي كلية عسكرية ,لذلك حكمت محكمة الشعب تحت راية 14 تموز, عليه بسبب الارهاب والخيانة, بالاعدام شنقا حتى الموت. ان تاخير تنفيذ هذا الحكم العادل هو الذي جعل البعثيين يتمادون في الارهاب".
الإعلام العربي: اقول لوسائل الإعلام العربي الديكتاتوري وما إحتوت من موظفي دول حكامها طغاة، إن إعدام المجرم صدام الجبان عبرة لكل الطغاة الذين أصبحوا يرتجفون أمام شعوبهم خوفاً من حبل المشنقة. أدعت الديكتاتورية العربية العميلة أن الحكم على المجرم صدام كان حكماً أجنبياً وليس عراقياً شعبياً ولذلك اظهروا الحزن عليه. أقول لهم: أليس الطاغية القذافي، هو الذي تاجر بالعروبة وهو عار على الأمة العربية؟. عندما يعلن القذافي الحداد على صدام البعثي، والبعث وباء في الأعراب وخيم، أوليس من مصلحة العرب ألا يدعي الإعلام العربي الديكتاتوري العروبة، والا يصبغ السنة بالعرب؟. سبق وأن كشف الإرهابيون عن أهدافهم: حرب طائفية في العراق، وهذا ما تدعو إليه وسائل إعلام الديكتاتورية التي تفضل قتل الشعب العراقي على تبلور الديمقراطية من بين ثنايا بلاد الرافدين. لم يسبق للديكتاتورية المطالبة بحقوق السنة، فلماذا تصف هذه الديكتاتورية إعدام البعثيين بالغبن بحق السنة، هذا إذ لم يكن القصد هو تلويث السنة بالبعثيين وإشاعة الحرب الأهلية؟. إنما الطائفية هي نوع من أنواع العنصرية، والطائفية المتطرفة هي نوع من أنواع الفاشية، والطائفية التي تشجع على إحتراب المسلمين فيما بينهم لايمكن أن تكون مسلمة، بل هي عدوة للإسلام.. أخيراً، أزف تحياتي إلى أصدق وأشجع رئيس أميركي، السيد جورج بوش، وتحية عراقية إلى القضاء العراقي العادل والشجاع، كما نحيي حكومة المالكي المنتخبة. عاشت الأيادي التي ثأرت لشعبها وهي تشنق المجرم صدام المشنوق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |