هل ستفعلها أسرائيل وتعيد سيناريو عملية أبو الهول ..؟؟؟

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

ــ الوقت : قبل الغروب من يوم 7 / حزيران / 1981 .

ــ المكان : منطقة التويثة ـ جنوب بغداد وتحديدأ مفاعل / تموز النووي .

ــ أسم العملية / أبوالهول !!.

الحدث  : أغارة ثمانية قاذفات حربية من طراز /   F16  وبحماية ستة طائرات من طراز  /  F15  والقاء 16 قنبلة على المكان وزن كل قنبلة الف كيلو غرام ( طن )!! .. وبذلك دمروا مفاعل تموز ( أوزيراك ) تدميرأ كاملأ !!. .. العملية كانت بقيادة العقيد الطيار / Zief Raz    .

نعم لقد تمت العملية بنجاح لم يتصورها حتى ألأسرائيلون أنفسهم .. في زمن تلك الضربة كانت الحكومة ألأسرائلية يترأسها / مناحيم بيغن ورئيس أركان الحرب / الجنرال رافائيل آتان .. قبل تنفيذ العملية كان زعيم المعارضة / شمعون بيرز قد طلب بتأجيل الضربة واللجؤ الى الحوار مع الحكومة الفرنسية لأيجاد حل وحد لطموحات الرئيس العراقي السابق / صدام حسين .. ولكن على مايبدو أن الرئيس الفرنسي / فرانسوا ميتران لم يعد بأمكانه أن يعمل شيئأ وخاصة أن المفاعل قد قطعت شوطأ كبيرأ وفي أكثر من مجال !!!.

نعم لقد أستطاعت تلك القوة من تدمير مفاعل / تموز عالأخر.. وقد قتل في الحادث عدد من العاملين من ضمنهم ( مهندس فرنسي ) وجرح أخرون !!... عادت جميع الطائرات المغيرة بسلام الى صحراء سيناء ومن هناك تم نقلهم الى داخل أسرائيل وبدأت ألأحتفالات بنجاح أكبر واعقد وأهم عملية في تأريخ أسرائيل حيث أكدوا أن الفضل ألأول كان لجهاز المخابرات / الموساد الذي هيأ ألأرضية لنجاح عمليتهم ( الشبه مستحيلة) !!!.

قبل تلك العملية أقدمت المخابرات الأسرائيلية ( الموساد ) بأستهداف عدد من العلماء العراقيين وأغتيالهم خارج العراق وهم في دورات في عدد من البلدان !!.

وللعلم فقط أن ذلك الهجوم لم يكون ألأول .. ففي 30 / سبتمبر / 1890 أغارت عدد من الطائرات ألأيرانية أمريكية الصنع  على المفاعل بغرض تدميرها لكن يقظة رجال الدفاع الجوي ومقاومتهم أجبروا الطائرات المغيرة من العودة الى قواعدها داخل ألأراضي ألأيرانية !!.

واليوم :

بعد مرور أكثر من ربع قرن من تلك العملية كل الدلائل تقول أن أسرائيل تعد العدة وبمساعدة الحليف القوي أمريكا لأعادة نفس السيناريو..نعم هنالك أحتمال أكثر من 90% من أعادة نفس السيناريو ولكن بشكل مختلف ..ولعل السبب ألأول وألأخير تصريحات المسؤلين ألأيرانيين في المقدمة الرئيس / نجاد الذي بات يكرر ويُسمع العالم بأنه لابد من محي الدولة العبرية من الوجود !! ومن الجدير بالذكر أن أغلبية دول العالم وألأمم المتحدة وألأتحاد ألأوربي مستمرون في أقناع أيران التخلي عن برنامجها النووي.. ولكن من دون أدنى أستجابة لكل تلك النداءات والطلبات ...!!!.

خلال هذه ألأيام بدأ يطرق أسماعنا ما يتوقعه أغلبية الناس حيث :

[قالت مصادر صحافية بريطانية نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن تدريبات جرت لشن غارة لتدمير مفاعل بو شهر النووي الإيراني، وياتي الكشف عن هذه المعلومات ، مع تلويح الإدارة الأميركية بضرورة إسقاط حكم المتشددين في إيران.

وتنقل صحيفة صنداي تايمز عن مصادر في تل أبيب تأكيدها أن الجيش الإسرائيلي أجرى بالفعل تدريبات على شن مثل هذا الهجوم ضد المنشأة الإيرانية، ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن إسرائيل لن تسمح أبدا بأن يصل بناء مفاعل إيراني، خاصة ذلك الموجود في بوشهر بمساعدة روسية، إلى مرحلة حرجة".

ووفقا للمصادر الإسرائيلية فإن أي هجوم من هذا النوع سيشن بطائرات اف 16 التي ستمر عبر الأجواء التركية، مع وجود عملية متزامنة تقوم بها القوات الأرضية. وتقول الصحيفة، نقلا عن المصدر نفسه، إن الهجوم سيصاحبه هجوما على أهداف أخرى من بينها منشأة نووية في ناتانز حيث يحاول الإيرانيون تخصيب اليورانيوم، ومصنع في أراك ينتج مياه ثقيلة، والاثنان لهما علاقة بتصنيع أسلحة نووية. ]

الغريب أن كل تلك ألأخبار والتهديدات ، والجمهورية ألأسلامية مستمرة في أعمالها وتصريحات مسؤليها النارية وكأن شيئأ لم يكن !!.

من المعلوم أن أيران قد أستفادت كثيرأ من تجربة ضرب مفاعل / تموز وبذلك قد حصنت المناطق المستهدفة بصواريخ متطورة وعدى ذلك القوة الجوية ألأيرانية في ( أنذار ) عالأخر ودرجة ألأستعدادات مستمرة للتصدي لأية مفاجئة من جانب أسرائيل !!.

مهما كانت ألأستعدادات في رأيي الشخصي أن ( الطبخة ) جاهزة والتدريبات تمت ويجب أن لانتفاجأ وفي أية لحظة سمعنا نبأ الهجوم .. أما النتيجة ..؟؟ فتلك من ألأمور الفنية وألأستخباراتية البحته..نتركها للأيام القادمة  ولكن السؤال الذي لابد من طرحه :

ــ ياترى ماذا ستكون أسم العملية...؟؟ هل ستكون ـ أبوالهول 2 ـ مثلا .......؟؟