|
أطالب بإقالة موفق الربيعي غفار العراقي / كاتب يعشق العراق مستشار الأمن القومي .. المنصب الذي حيّرنا ، ما هو ؟ ما عمله ؟ هل هو وزارة أم وزارة دولة ؟ وهل لها بناية وموظفين ؟ ولماذا لم يتغير صاحب المنصب لحد الآن ولم يدخل ضمن المحاصصة الطائفية والحزبية (الوجوبية) ! أسئلة عديدة وغيرها لم يجد لها المواطن العراقي من إجابات صريحة وواضحة فسكت بعد طول انتظار فهو لم ير خيرا من الوزارات المعروفة والمشهورة كوزارة النفط والصحة والثقافة والبلديات والكهرباء ووو... إلا ان السكوت لا يمكن أن يدوم طويلا خصوصا إذا كان فيه خراب وتدمير للبلد والشعب وتشويه للسمعة الإقليمية والدولية ، ومن ذلك ما قام به موفق الربيعي من أفعال غير مسؤولة وتصريحات مراهقة قبل عملية تنفيذ حكم الإعدام بحق الطاغية المقبور ولا بد لنا من مناقشة الأسباب التي دعت الرجل لإطلاق مثل تلك التصريحات الرنانة المليئة بالعنتريات ومن ثم التبريء منها والهروب خلف الكواليس بعد قرار الحكومة إجراء تحقيق لما حدث في قاعة الإعدام وكأنه لم يكن المسؤول الحكومي الرئيسي فيها !! وأنا هنا لا اطعن ولا اعترض على الكيفية أو التوقيت أو الشعارات التي رافقت عملية الإعدام لان المحكمة منذ بدايتها وحتى تنفيذ الحكم كانت تمثل قمة العدالة لرجل كان يتلذذ بالدماء والقتل بل انها كانت ظالمة بحق الشعب الذي لم يكن يرغب ان تكون نهايته بحبل وتنتهي المسألة ، لكن اعتراضي على الذين تهربوا من المسآءلة وانزووا بعيدا عن كاميرات الفضائيات بعد هجمة (عرب اللسان مسلمي الجنسية) واتخاذهم الذرائع الواهية بعد أن وجدوا أن لا احد يرد عليهم لا من المتواجدين داخل قاعة الإعدام وأبرزهم موضوع بحثنا موفق الربيعي ولا من المسؤولين الآخرين باستثناء رئيس الوزراء صاحب أجرأ توقيع في تاريخ العراق . لذا وبعد كل ذلك اللغط والاستفهام والتساؤل يجب ان يعلم المواطن العراقي هل ان ما صرح به وما عمله الربيعي داخل قاعة المحكمة من تصوير لعملية الإعدام ومن ثم إعطاء التسجيل لوسائل الإعلام – طبعا هم اعصبوها برأس احد الحراس المساكين ولكن المدعي العام صرح عكس ذلك – هل كان ذلك بحسن نية أم ان هناك نوايا مبيّتة معروفة المستفيد الأول منها هم الأمريكان الذين عينوه في هذا المنصب الأزلي !! فان كان ما قام به هو عمل عفوي وساذج فهذا إثبات ان هذا الرجل غير مؤهل لان يكون بمنصب خطير وحساس ولا يصلح إلا لمنصب الناطق الرسمي أو الإعلامي فهو لم يشبع حاجته في الكلام ويعشق إطلاق التصريحات الرنانة كثيرا . أما إذا تأكدنا انه كان عارفا بما يفعل ويسير وفق مخطط مرسوم من قبل السفير الطائفي زلماي وموافقة الإدارة الأمريكية وهو الإطاحة بحكومة المالكي – حزب الدعوة نطق باسم الأب الروحي له يعيش محمد باقر الصدر – وكذلك القضاء على التيار الصدري وترتيب عملية اغتيال السيد مقتدى الصدر الذي هتف باسمه ثلاثا !! فهذا أمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عنه مطلقا ويجب على الحكومة وخصوصا رئيس الوزراء أن يفعل ما كان يجب فعله منذ زمن وهو إقالة هذا الرجل ومحاسبته عن كل الأعمال والأفعال التي قام بها لتكون البداية القوية للقيام بعملية التغيير الوزاري المرتقبة . ويجب كذلك على رئيس و أعضاء البرلمان ان يصوتوا على سحب الثقة من الهيئة الرئاسية لتنصلها عن المسؤولية في اشد المواقف حساسية بل هو مفترق الاتجاهات والمعبر إلى الضفة الثانية من تاريخ العراق حيث الحرية والديمقراطية الخالية من البعث وصدام ..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |