رئيس جمهوريتنا الغائب الحاضر..!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

وفق الديمقراطية الجديدة والمستوردة من قبل ألأخوة المحتلون أن منصب رئاسة الجمهورية منصب ( بروتوكولي) أي أنه بالأسم فقط.. .. وحتى أوضح أكثر ينطبق عليه المثل الشعبي المعروف :

أسمه في الحصاد ومنجله مكسور !!.

نعم هكذا هو حال رئيسنا ألأخ / مام جلال... صحيح أنه رئيس جمهورية العراق وله نائبين ( أحدهم شيعي والثاني سني ) وأنه يترأس مجلس الرئاسة ولكن :

من الناحية القانونية ( حلوة مصطلح القانونية على الورق فقط!!) نعم من تلك الناحية أن دولة الرئيس / السيد المالكي هو ألأول وألأخير..حيث :

ـ هو رئيس الوزراء .

ـ القائد العام للقوات المسلحة .

ـ كافة القرارات التنفيذية يتخذها هو..لا سلطة على سلطته .

ـ يتكفل بالتوقيع على كافة القرارات التي من المفروض أن يقوم بها السيد رئيس الجمهورية.. وأكبر دليل توقيعه على قرار أعدام ( صدام حسين ) وسيادة رئيس الجمهورية لم يكن في بغداد.. بل كان وكالعادة في السليمانية !!.

واليكم هذا النص الصريح من الصحف الرسمية :

اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه لم يكن يعلم بمكان وزمان اعدام الرئيس السابق صدام حسين نافيا بذلك تسريبات ايرانية نسبت له كلاما يشير فيه الى انه تم التعجيل بالاعدام خوفا من تهريب صدام مشددا على انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على قرار التنفيذ الجمعة الماضي انه لايتدخل في قرار المحكمة الخاصة التي اصدرت الحكم .ونفى كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم طالباني ومدير مكتبه ما نُسب إلى الرئيس من أن الحكومة استعجلت إعدام صدام حسين لأنها كانت قلقة من احتمال هروبه بمساعدة الاميركيين . واكد في بيان رئاسي الليلة أن الرئيس طالباني لم يكن على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم إعدام صدام حسين الذي جرى فجر السبت الماضي .

أي كلام هذا .. وأية رئاسة تلك..قرار بهذا الحجم والسيد الرئيس أخر من يعلم ............ لاتعليق!!.

ـ هو الواجهة للمباحثات مع أمريكا.. وأبو أمريكا.. وبريطانيا.. وأم بريطانيا !!.

ـ له الحق وحده من أتخاذ القرارات المهمة والمصيرية من دون الرجوع وأستشارة رئيس الجمهورية أطلاقأ !!.

الم أقل لكم أننا نعيش عصر الديمقراطية المستوردة .. ؟؟ ياترى هل تسير ألأمور هكذا ؟؟؟.

أنا لدي أقتراح.. وعسى أن أرى آذان صاغية :

يترك السيد رئيس الجمهورية بغداد.. ويستقر في ( قلاجوالان ) حيث مقره الشتوي في السليمانية ويترك كل شىء للسيد رئيس الوزراء من ( أختام وخزانات ومكتب والسادة كامران قرداخي ووفيق السامرائي وغيرهم ) للسيد المالكي.. وهنا ليكون السيد رئيس الوزراء يوم في مكتبه ويوم في مكتب رئيس الجمهورية.. بالمناسبة هي ليست بعيدة .. ياماشاءالله كلها خطوات( الجميع داخل المنطقة الخضراء) ..التنقل لايحتاج الى حماية وموكب سيارات وغلق الشوارع وأتخاذ أجراءات أحتياطية ..أطلاقأ بين غرفة رئيس الجمهوؤية ورئيس الوزراء أمتار فقط وبذلك :

ـ ستتوضح الصورة بأن في العراق هنالك شخص واحد في الواجهة..لماذا هذا التوزيع في المسؤليات وخاصة أن السيد رئيس الجمهورية ... ولاصلاحية غير النثرية وبس !!!.

ـ القرارات لا تتضارب مع بعضها ( في حالة وجود قرارات من جانب رئيس الجمهورية !!) .. وحينها يكون دولة رئيس الوزراء هو في الواجهة فقط !!.

ـ وفق تلك الصلاحيات سيكون بمقدور السيد المالكي نيابة عن ألأخ / طالباني طلب عشرة آلآف من قوات البيشمركة الى بغداد وأعادة جثث نصفهم الى أهاليهم ..لم لاء أنها معركة مصيرية وألأخوة الكورد شركاء في الحكم والبرلمان..الخ من ألأسماء التي ( لاتوكل خبزة واحدة ) !!.

ـ توقيع مراسيم جمهورية حول النفط وكركوك ومستقبل القوميات والمذاهب.. وألأخ / طالباني في قصره الشتوي في السليمانية  ولايعرف مايجري على الساحة العراقية..هناك أمان.. منطقة حلوة..ثلوج.. وألأكلات الكوردية بالخدمة..حماية مضبوطة.. لاقال ولاقيل !!!.

بقى أن نقول ومن غير زعل:

لماذا هذا المنصب ..؟؟ أنها حلقة زائدة و( دوخة رأس ) ... هل تتفقون معي..؟؟ أم لاء..؟؟.

فعلا..رئيسنا هو الغائب الحاضر..أم العكس ...!!! ديمقراطية من الوزن الثقيل...لاوزن الريشة ولاوزن الذبابة ولاوزن الديك............صلوا عالنبي..!!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com