|
خطة بوش ....أنقلاب سني- بعثي ام مرحلة جديدة محمدحسين حسن العبودي لم تكن العلاقات بين صدام ونظامه والولايات المتحدة محدودة او متقلبة ، ربما الانفتاح العلني الذي طرء على علاقتهما هي مجيء رامسلفليد الى بغداد وهذا ما جعل الكثيرين يظنون ان تحسن العلاقات قد بدء من تلك النقطة والانطلاقة، والحقيقية هي غير ذالك فصدام ونظامه قد أدخل العراق في حرب ضد ايران نيابة عن امريكا التي مُرّغ أنفها جراء احتجاز أعضاء سفارتهم في طهران(بتهمة التجسس) . من ناحية اخرى تمثل السعودية والاردن أهم المواليين والتابعيين لسياسية امريكا في المنطقة وقد سعى حكام هذين النظامين الى توثيق علاقة صدام بقادة امريكا واعطائه الاوامر لاحقا بشن الحرب ضد ايران مع منح نظام صدام وعوداً بانه سيكون في مأمن من قرارات الامم المتحدة التي تهيمن عليها سياسية امريكا، اليوم وبعد مرور 26 عاما على تلك الحرب المدمرة التي خاضها العراق نيابة عن امريكا ، ماذا تغير في المنطقة ،،،، في الحقيقية لم يتغير اي شيء الا نظام صدام البعثي ، وبقي العداء بين امريكا وايران على ما هو عليه مع تطور كبير في قوة ايران اما الانظمة التابعة لامريكا والتي أسهمت في دفع صدام للحرب لازالت موجودة ولا زالت امريكا تحلم وترغب في العودة الى ايران والسيطرة عليها، ولقد اصبحت ايران وأحتواءها في نظر الامريكيين هماً وهدفاً أزعج كل الحكومات التي جائت الى البيت الابيض منذ أندلاع الثورة الاسلامية. اليوم وبعد سقوط النظام الصدامي البعثي الذي أعتمد على نظرية التسلط العنصري في السيطرة على العراق اخذت الفجوة والاختلاف بين اجنحة المجتمع العراقي تتسع وتكبر لتعلن الانذار للجميع ، فسنة العراق وبتحريض ومساعدة من بعض العرب اصبحوا يرون التغيير الذي حصل وسقوط صدام هو تهميش لهم وأستيلاء على حكم كان لهم ، والحقيقية كان عليهم ان يبرؤا من نظام صدام وجرائمه كي لا يُسجل ذالك في التاريخ. وما كان من افعال وأقوال قادة السنة سواء الذين اعلنوا الحرب ضد الشيعة علنا ام الذين اعلنوها سرا بخصوص الاحتلال وسيادة العراق ووحدة ارضه وحقوق شعبه الا مكاءٍ وتصدية(عن سبيل الحق والحقيقية). اليوم يستطيع من يحاول ان يحلل الواقع العراقي ويحلل المجتمع العراقي السني والشيعي يجد ان السنة يمكنهم ان يقبلو ويتعايشوا مع اي نظام شكليا سني حتى لو ارتبط باسرائيل بشكل علني ومباشر ولكن لا يمكن لهم قبول اي حكم شيعي عراقي حتى لو كان علمانيا لا يعترف بالحكم الاسلامي. لقد اصبح جليا وواضحا للعيان علائم التفائل والبشارات التي تعلوا وجوه قادة الاحزاب التي قادت الحرب العنصرية والارهابية في العراق بسبب خطة بوش القادمة واصبحت تسمع تصريحات تمثل للغافلين أنقلابا ولكننا اعرف بسيرة هؤلاء من غيرنا. سواء كان مجيء واحد وعشرين الف جندي امريكي للعراق من اجل القضاء على مايسموه جيش المهدي او مليشيات شيعية او الحرب ضد الجمهورية الاسلامية فعندهم اي ( الاحزاب السنية) هذه بداية لعودة الحكم لهم وتهميش الشيعة. انا لن ادعو للتشائم ولكن الواقع الذي نعيشه يقول لنا ذالك فلا يمكن للشيعة في العراق تجاهل أخوانهم في لبنان وايران وامريكا لا تفرق بينكم جميعا وتعرف كل عقائدكم وافكاركم ، فقدوم الجيش الامريكي وبقائهم اصبح مرحب به من قبل الذين ملئواْ الدنيا نعيقا وتكفير ابناء بلدهم واستحلال دمهم وتشريدهم ، فهل يعد ذالك انقلابا ام مرحلة جديدة.. والخاتمة:- لايمكن للسلام والامن الدولي ان ينتشر ولعدالة والحرية ان تعم بين الناس على الارض ما دامت أمريكا تواصل حروبها وأنتهاكها لحقوق الانسان باسم الديمقراطية ومحاربة أعداءاً هم صَنعوهم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |