|
سر أقتحام القنصلية ألأيرانية في العاصمة / هولير..!! جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
حماقة أخرى تضيفها قوات ألأحتلال ألأمريكي ولكن هذه المرة كانت ألأكبر حيث قامت مجموعة من ( قوات المارينز) في الثالثة فجرأ بأقتحام [ القنصلية ألأيرانية في عاصمة أقليم كوردستان هولير ) وأقتادت ستة من موظفيها وعبثت بمحتوياتها وأخيرأ أستولت على العديد من المستمسكات من أوراق وفايلات وأقراص وحتى أجهزة حاسوب.. وأنسحبت بأقل من مهلهم وكأنهم في ( ولاية بطيخ ) !!!. كل هذا وألأدارة ألأمريكية تعرف قبل غيرها أهمية ومكانة وقدسية ( البعثات الدبلوماسية ) سواء كانت سفارات أم قنصليات..فهي من المحرمات ولايمكن المساس بهما... ولكن مع مين ؟؟؟. حول تلك العملية أتذكر عمليان متشابهتان حدثتا في السنوات الماضية من القرن المنصرم : 1 / أبان وجود / جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الشطر الجنوبي ) ، قامت المخابرات العراقية بأغتيال أحد المعارضين من الكورد الشيوعيون وكان أستذ جامعي ويدعى ( دكتور رشدي ) ، فقامت دورية للشرطة بملاحقة الجناة وأذا يدخلون السفارة العراقية في قلب العاصمة ( عدن ) .. قامت ألأجهزة المختصة بالتفاوض مع السفارة بتسليم الجناة..الا أن السفارة رفضت الفكرة من ألأساس.. حينها أقتحمت الدبابات اليمنية السفارة ..حطمت البوابة والجدار وأخرجوا القتلة بالقوة.. وبسبب ذلك حدثت أزمة دبلوماسية حادة.. وأغلقت سفارة العراق في عدن واليمنية في بغداد!!. 2 / تزامنأ مع نجاح الثورة ألأسلامية في أيران بقيادة الخميني / 1979 قيام مجاميع من الطلبة بأقتحام السفارة ألأمريكية في طهران وأختجزوا طاقم السفارة لمدة 444 يوم أي من 1979 ــ 1981 ويقال أن منفذ العملية وقائدها كان الرئيس الحالي / أحمد نجادي وعدد من قادة الطلبة !!!. بالأمس تتكرر نفس السيناريو ولكن أعنف من غيرها .. نعم أقتربت طائرة هليكوبتر أمريكية ويترجل منها رجال القوات الخاصة والمهمات الخاصة ومعهم عدد من الخبراء ويقتحمون تلك القنصلية في الثالثة فجرأ و( الجميع نيام ) ولم يتوقعوا ماحصل لهم..لقد أستيقضوا على أصوات الكسر وتحطيم ألأبواب والكلاب المسعورة..كلها ثوان ورجال مدججون بالأسلحة والنواظير الليلية فوق رؤسهم في غرف نومهم..يالها من مفاجئة تعيسة وغير مرتقبة؟؟. السؤال المهم : 1 / لماذا هذه العملية ...؟؟. 2 / الم تكن تلك العملية أهانة لحكومة ألأقليم ..؟؟. حول ألأجابة عن السؤال ألأول : تشير معلومات أكيدة من داخل كوردستان أن العملية برمتها كانت وراء أخبار مؤكدة من ألأستخبارات ألأمريكية بوجود المدعو ( محمد جعفري) مساعد رئيس المجلس العليا للأمن القومي ألأيراني في القنصلية..أي ألأخوة ألأمريكان أقتحموا القنصلية لألقاء القبض على ألأخ / جعفري!!!. وللعلم أن ألأخ / جعفري كان فعلأ هناك ولكنه غادر المبني قبل ساعت متوجها الى بلاده.. وكان قد تواجد في كوردستان على رأس وفد أمني رفيع المستوى والتقى بالسادة / مام جلال في مقره الشتوي في السليمانية ( قلاجوالان ) ومع كاك مسعود في مصيف صلاح الدين في أربيل !!!. نعم لقد كانت العملية برمتها من أجل القاء القبض على ( ضيف الحكومة الكوردية ) ووضع الكيس في رأسه وأقتياده الى ( أبو زعبل)* ولكن الحظ حالفه و( فلت ) من تلك العملية... ولكن ( ماعليش) خيرها بغيرها.. وألأهم تلك المعلومات كانت دقيقة للغاية...عافرم أمريكا..مخابراتها تعمل أيه...مو ( الدولار ألأخضر) يعملوا المستحيل.. وياماشاءالله المخبرين كثرة...اللهم أبعدنا من المارينز والأكياس والمخبرين وحتى الوريقات الخضر!!!. أما فيما أذا كانت العملية برمتها ( تعدي وأهانة ) لحكومة ألأقليم ؟؟؟ هنا يجب طرح السؤال على ألأخوة في حكومة ألأقليم أولا وبالتالي على ألأخوة المحتلون... عذرأ المحررون .... حكمتك يارب !!! . هنا أطرح سؤال مهم : ياترى ما العمل لو أقتحم ألأخوة ألأمريكان و( بنفس الطريفة ) مبنى حكومة ألأقليم..أو حتى مبنى البرلمان الكوردستاني.. حينها ياترى ، هل عملية أستنكار كافية ؟؟؟. لارد...لننتظر رد ألأخوة في حكومة وأقليم كوردستان.... عشنا وشفنا..!!. يا أخوان : ألأخوة ألأمريكان ليسوا ضيوف..أنهم من أهل الدار.. والحر تكفية أشارة...!! .. سترك يارب من الجايات !!!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * أبوزعبل / أسم يطلقها ألأخوة المصريون على المعتقلات الرهيبة !!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |