صحافة عربية حرة... ولكن بالمشمش!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

بمجرد ما أن يقرأ ألأخوة والزملاء وألأساتذة ( العروبجية ) عنوان مقالتي حتى يخططون للرد على هذا الكوردي المتطفل  على لغة الضاد وبحروهاوالذي يدعي بأنه ( سيبويه ) زمانه وهو المكمل حتى في المبتدأ والخبر.... نعم متأكد قبل أن يقرأول المقالة سيردون على من على صفحات صحفهم الصفراء وألألكترونية وما أكثرها مادام هنالك ثروات الدنيا تحت أقدامهم !!.

يتحدثون عن الصحافة الحرة في بلدانهم لابل ينتقدون ألأخرون لكون تلك البلدان تفتقر الى حرية الصحافة وليست هنالك جهة تحمي الصحفيين... حينما أقرأ هذه ( الترهات ) أضحك من كل قلبي أحيانأ وآتألم أحيانأ على هذه التصريحات التي لاطعم لها ولارائحة !!.

ألأخوة ( العربان ) يتوقعون ( وهم واهمون حتمأ ) أن الصحافة الحرة عبارة عن :

ـ أرتداء السيد رئيس التحرير ( دشداشة زبدة ونعال تميمي ) ويركب سيارة أخر موديل وسائق بملابس أوربية وأخر يحمل حقيبته المملؤة بالسموم والحقد والتنقل بطائرة خاصة ووجود عشرات الخدم والحشم!!.

ـ وجود سكرتيرة جميلة ومديرة مكتب أجمل .. ومن المستحسن أن لاتجيد العربية.. لكون السيد رئيس التحرير يتفاهم معها من دون ( هات وخذ) غرف النوم لاتحتاج الى أية لغة !!!.

ـ جريدة من أكثر من 36 صفحة وبالألوان ولكن من غير محتوى... جريدة أي كلام!!.

ـ تصدر صورة السيد رئيس التحرير ورئيس مجلس ألأدارة الصفحة ألأولى  ( عكال صفح ) وقد كتب أحد ألأخوة السودانيون عمود بأسمه!!.

ـ لقاءات مع الفنانات وهن بملابس البحر.. لولا الرقابة وكلام الناس والمجتمع  لنشرت من دونها !!.

ـ نشر الكوارث والمصائب والويلات في مختلف أنحاء العالم وأختفاء الخادمات السرلانكيات والفلبينيات .

ـ عشرات ألأعلانات وخاصة الترويج لـ ( دشاديش دروش!!) !!.

نعم هذه هي الصحافة الحرة برأيي هؤلاء الجهلة الذين يطلق عليهم ( صحفيون ) زورأ وبهتانأ .. والا أتحداهم أن كتبوا سطرأ واحدأ بالعربية .. أو عبروا جملة مفيدة واحدة !!!.

ياترى هذه الحقائق يعرفها العالم ؟؟ أم أن المسألة داخلية ؟؟؟.

أنا متأكد الجميع يعرفها... ولكن ما العمل..صحيح أنهم ( لاعقل ولاغيرها ) ولكن ( المصاري) تعمي العيون والقلوب معأ .. ولا أية صحافة ياحبيبي!!!.

لنقرأ معأ ماذا يقول المتابعون وأصحاب الشأن :

تأتي كوريا الشمالية وتركمانستان واريتريا "في مقدمة الدول التي تنتهك حرية الصحافة"، بحسب تصنيف لعام 2006 نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة.

وفي هذا التصنيف العالمي السنوي الخامس الذي يشمل 168 دولة ونشر الثلاثاء، ذكرت المنظمة ان قضية "الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد" اثرت خصوصا على الدنمارك التي خسرت موقع الصدارة لتحتل المرتبة ال19. وباتت كل من فنلندا وايرلندا وهولندا وايسلندا تتقاسم المرتبة الاولى.

في الشرق الاوسط، ادت الحرب الى "دفن حرية التعبير" احيانا، وتعرضت هذه الحرية للانتهاك في اسرائيل ولبنان الذي انتقل من المرتبة 56 الى المرتبة 107 خلال خمس سنوات، وفي الاراضي الفلسطينية.

وتراجعت فرنسا (35) خمس مراتب منذ العام الماضي و24 مرتبة خلال خمس سنوات بسبب عمليات التفتيش التي تعرضت لها وسائل اعلام وتعرض صحافيين للاستجواب.

كما سجلت المنظمة "تراجعا" في مرتبة الولايات المتحدة التي انتقلت من المرتبة 44 الى المرتبة 53، مشيرة الى ان المناخ "تدهور الى حد بعيد بين الصحافة وادارة الرئيس جورج بوش منذ ان بدأت هذه الاخيرة، بحجة الامن القومي، تعتبر كل صحافي ينتقد +حربها على الارهاب+، مشبوها".

ومرت اليابان من المرتبة 37 الى المرتبة 51. واشار التقرير الى ان "النظام المقيد لنوادي الصحافة وتزايد نفوذ القومية" يهددان بعض مكتسبات الديموقراطية.

كذلك، تأثر العالم العربي بقضية الرسوم الكاريكاتورية. واشارت منظمة مراسلون بلا حدود الى وجود "قمع مستمر" في سوريا والسعودية، وكذلك في ايران. وتحتل هذه الدول "منذ سنوات ادنى المراتب في التصنيف".

في المقابل، سجلت هايتي وموريتانيا "تقدما سريعا" ادى الى بروزهما للمرة الاولى بين الدول العشرين الاولى. بينما احتلت بوليفيا المرتبة 16 والبوسنة الهرسك المرتبة 19. واشار التقرير الى ان "تغييرات تحصل احيانا في رأس الدولة تبدو ايجابية جدا". وانتقلت هايتي من المرتبة 125 الى 87 خلال سنتين، اثر رحيل رئيسها السابق جان برتران اريستيد في بداية 2004.

في اوروبا، اشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" الى "فوارق تكبر" بين دول الاتحاد الاوروبي. فبينما تنتمي الدول ال15 الاولى كلها، باستثناء سويسرا (المرتبة الثامنة) والنروج (المرتبة السادسة) الى الاتحاد الاوروبي، فان بولندا تحتل المرتبة 58، لا سيما بسبب عودة الرقابة.

وجاء في التصنيف ان الاتجاه في دول الاتحاد السوفياتي السابق هو الى "القمع، الا ان الاساليب تختلف"، بحسب الدول.

في آسيا واوقيانيا، هناك سبع دول تأتي بين الدول العشرين الاخيرة في التصنيف. وتقول المنظمة ان "آسيا في اسفل السلم"، مشيرة الى ان افضل الدول على صعيد حرية التعبير في تلك القارة هي نيوزيلاندا (18) وكوريا الجنوبية (31) واستراليا (35).

وقال التقرير ان في افريقيا "حكومات عدائية وتقدما بطيئا". وقد تراجعت اثيوبيا (160) حوالى ثلاثين مرتبة بعد التوقيفات والمحاكمات في في حق حوالى عشرين من المسؤولين في الصحف. بينما تقدمت ساحل العاج (45) اكثر من اربعين مرتبة نتيجة الهدوء النسبي السائد بالنسبة الى الصحافيين بعد سنوات مظلمة كثيرة.

واخيرا تحتل كوبا التي تعتبرها المنظمة "ثاني سجن في العالم بالنسبة الى الصحافيين" المرتبة ال165 مباشرة قبل اريتريا.

حتى هذه المنظمة المحترمة تبدو وأنها غير محايدة..!! والا لوضعت صحف ( البعران ) في أخر القائمة..لابل من المجحف أن تصنف صحفهم..!! أية صحف تلك التي تشبه كل شىء الا الصحف!!!.

لدي أقتراح أطلب التأييد من كل الزملاء:

أن يترك ( هؤلاء العربان ) الصحافة ويتفرغون لتربية البعران !!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com