يوم بعد اخر تثبت حكومة المالكي قوتها وشجاعتها ويوم  بعد اخر  اثبتت وتثبت المحكمة الجنائية العراقية العليا حياديتها واستقلالها وعدالتها0

 وذلك ابتداءا من انزال عقوبة الاعدام شنقا حتى الموت بالطاغية الاكبر المقبور صدام ومرورا بهذا اليوم الذي اعلن فيه اعدام الاخ غير الشقيق لصدام برزان التكريتي وعواد البندر مسؤول محكمة الثورة سيئة الصيت اعلان اعدام هولاء الطغاة يمثل استقلال الحكومة وقدرتها على اتخاذ قرارات مثل هذا النوع رغم الضغوطات العالمية والاقليمية والداخلية على الحكومة وعلى المحكمة لتأجيل حكم الاعدام بحق برزان والبندر او الغاء هذا الحكم0

 لكن اصرار المحكمة على تنفيذ العدالة وتطبيق القانون العراقي بعيدا عن التأثيرات الخارجية00 جعل المواطن العراقي لاسيما ذوي الضحايا الذين اكتووا بنار00  حكومة الجلادين00 جعلت الجميع  يعزز وا   ثقتهم بقدرة وشجاعة الحكومة وعدالة واستقلال  القضاء العراقي0 واعتقد ان المتباكين على صدام بالامس لم يجدوا شيء يبكون عليه اليوم سوى  امر واحد فقط هو انفصال رأس برزان عن جسده لان الحكومة قد تلافت الاخطاء الفنية التي حصلت اثناء مراسيم شنق صدام0 واذا ارادوا ان يبكوا فليبكوا على انفسهم ولايغير بكائهم من الحقيقة شيء0

 ان اعلان الحكومة اليوم باعدام برزان والبندر جعل الغبطة تتسرب الى النفوس كنسائم الشمال العذبة حيث اعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ ان  تنفيذ الاعدام قد تم بحق المجرمين البندر وبرزان وان رأس  برزان قد انفصل عن الجسد وهذا الاعلان قد اضفى شيئ من الفرحة الى النفوس التي فارقها الفرح من سنين والذي زاد من البهجة والسرور اكثر هو اصرار الحكومة على فتح كل الملفات الاجرامية التي ارتكبت في عهد00 العصابة الصدامية00  والذي اشار له اليوم ناطقها الرسمي الدباغ والذي  اكد ايضا ان الحكومة جادة بفتح ملفات المتهمين بقضايا الانفال وحلبجة وانتفاظة الشعب عام 91 وتجفيف الاهوار واعدام العلماء والمفكرين والادباء والصحفيين ستتناولها المحكمة تباعا وان المجرمين لن يفلتوا من حبل المشنقة اذا اثبتت ادانتهم في قضية من القضايا المذكورة0

 وهكذا يتأكد للجميع ان عقوبة المظلوم على الظالم اشد وهكذا هي الدنيا قد دارت دوائرها على عبيدها وعبيد السلطان بعد ان اغرتهم واغتروا بها واستلذوا  بعذابات الابرياء واقراح قلوب الامهات وترميل الكثير من النساء وايتام الكثير من الاطفال وتشريد الاخرين 0 حتى اصبح العراق اكبر بلد في الكون من حيث عدد الارامل واليتامى والمشردين0 ورغم كل الذي تحقق من اقتصاص عادل فأنه لم تزل هناك في القلوب غصة وفي الصدور حسرة حيث لازال هناك شياطين  يعثون ويعبثون في الارض فسادا بعد ان عبثوا بها في زمن الفاشستية البعثية0 امثال00 محمد الشفل00 واحمد طلقة00 هؤلاء الاقزام والسرطانات الخبيثة لابد من فصل رؤوسهم واجتثاثهم من الحياة وفق القانون واحكام العدالة لان المذكورين اعلاه00 هم من العناصر الامنية الاجرامية التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق ابناء ذي قار حتى لقب الذي  يسمى00 محمد00 بالشفل00  مشتق هذا اللقب من الاجرام والقسوة والطغيان الذي كان يمارسه الشفل في زنازين مديرية امن ذي قار ومثله فعل الذي يسمى00 احمد00 والذي لقب نفسه 00 بالطلقة حيث روى لي اكثر من سجين ماذا كان يفعل الشفل والطلقة من ممارسات سادية بحق السجناء الابرياء ومن بينهم ابن خالتي قبل اعدامه 00 رحمه الله00 حيث كان يتفنن الشفل بأساليب العقوبة مع السجناء  وفرض نفسه كالشبح المرعب على جميع ابناء مدينة الناصرية وتمثلت باستفزازاته للكثيرين بأخذ الاتاوات واستلاب الاخرين حقوقهم وشيد له اكثر من بيت بطرق غير شرعية مستغلا منصبه المرعب في امن الناصرية وفي ارقى احياء المدينة كما استولى على مقاطعات زراعية وانتهك اعراض الناس في سجونه  وبشكل صارخ ومخيف وما حادثة القتل الذي ارتكبها بحق شاب من ابناء المحافظة في كراج الناصرية الموحد وامام الجميع وهي حكاية معروفة ومشهورة  الا دليل بسيط على ماذكرت 00 هذا الشفل  قد هدم كل شيئ في الناصرية وانه كلما يتم نقله يتوسط عند المجرمين مثله في بغداد لكي  يزيد من اجرامه ويوغل في وحشيته بحق الابرياء مبتغيا في ذلك ارضاء سيده المقبور  بأذلال هذه المحافظة المجاهدة التي وقفت بوجه مخططاته منذ الوهلة الاولى ورفظت كل مخططاتهم القذرة  لذلك ارسل الشفل ليمارس التعذيب والقتل والتشريد والتهديد وتهديم دور المواطنين ومرا قبة اخرين حتى طغت سلطة الشفل على كل سلطات المسؤولين في الناصرية لانه اوحى للاخرين بأنه مرسل من سيده الطاغوت الملعون صدام0

 ولذلك اخذ يعبث ويلهوا  ويسرق ويقتل ويعذب على هواه يشاركه في كل ذلك احمد طلقة0

 يتصرفون على هواهم ودون رادع يردعهم00 هذا هو محمد الشفل00 وهذا  هو احمد طلقة وهذه بعض من افعالهم الاجرمية وحتى اني ذات يوم اتذكر زرت مقر مديرية امن ذي قار بعد سقوط النظام وبعد ان تعرضت البناية الى صاروخ امريكي زرتها لاوثق بعض ما اجده في بناية الخوف والموت والعذاب فوجدت عبارة على جدار احد المحاجر مكتوب عليها باللون الاحمر00 لاتنسوا محمد الشفل0 وعلمت بعدها ان كاتب هذه العباره هو احد ضحايا الشفل والتي تلوت سياط هذا الجلاد على جسد ه النحيف ومن هنا وبعد ان اثبتت حكومتنا قدرتها وشجاعتها باتخاذ  قرارات الحكم بالا عدام على المجرمين نطالبها نحن ابناء الناصرية بان تمسك بالشفل واحمد طلقة لانهم لم يقلوا فداحة جرمية عن اقرانهم الموجودين بحوزتكم الان واعلموا ان محمد الشفل الان هو طليق على ارض العراق وقد تسربت معلومات في وقت سابق انه كان يعمل مستشار مع رئيس الجمهوريه غازي عجيل الياور00 اليوم ابناء الناصرية يطالبونكم وبشدة البحث والتقصي عنه وانزال القصاص العادل بحقه وبحق امثاله وان ابناء الناصرية يرومون تنفيذ هذا الحكم امام اعينهم وفي ساحة الحبوبي التي كان يمارس فيها الشفل اجرامه وفساده00 واعتقد انه حق من حقوق الضحايا ان يروا جلاديهم وهم امام حبل مشنقة العدل السماوي لكي تسكن الخواطر وتنام اعين الثاكلات والمرملات والمفجوعات وتثلج صدور التي طالما انتظرت مثل هذا اليوم00 ولكم في القصاص عبرة ياأولي الألباب0  ولقد حان موعد القصاص لتنام عيون لم تنم بعد ان اصابها القرح والقذى.