كثرت الخطط وتنوعت البرامج الامريكية منذ|9|4|2003| الى اليوم لغرض انجاح المشروع الديمقراطي في العراق والذي تنشده الادارة الامريكية منذ قدومها الى ارض الرافدين لكن كل المشاريع والخطط انتابها الخلل وربما الفشل بسبب الارتجالية في رسم الستراتيجيات من قبل مسؤولين امريكان نصبتهم الادراة الامريكية في العراق ابتداءا من السفير00 بول بريمر00 وانتهاءا بالسفير 00 خليل زلماي زاد00  والحديث عن تفاصيل هذه القضية يطول بها المقام لكن الذي يهمنا هنا هو الستراتيجية الجديدة التي اعلنها قبل ايام الرئيس الامريكي دبل يو بوش والتي تضمنت فقرات هامة والتي ارتكزت على ثلاث مرتكزات     اساسية هي الجانب الامني والسياسي والاقتصادي باعتبار ان هذه العناصر مرتبطة مع بعضها تسهم في استقرار الوضع الامني المتأزم في الساحة العراقية00 كما ركزت الستراتيجية ايضا على دور الدول العربية وحددت دول بعينها دون غيرها وهي مصر والسعودية والاردن دون الاشارة الى سوريا وايران باعتبارهما دول جوار للعراق باستثناء التهديد الواضح لهاتين الدولتين وهنا لابد من طرح اكثر من تساؤل هو حول هذه الفقرات00 اولا هل ان امريكا منذ مجيئها للعراق الى اليوم لم تضع في حساباتها المواضيع الانفة الذكر وهي المواضيع الامنية والسياسية والاقتصادية؟ وهل الادارة البوشية انتبهت الان لهذا الامر بعد ان احترق العراق؟ وهل يعقل ان امريكا التي عبرت القارات والمحيطات لاتستطيع ان توفر الامن والخدمات للعراق مثلما فعلت للكويت اثناء  تحريرها من جيش صدام؟ وهل انها عاجزه عن توفير محطات كهرباء وهي اليوم تعتبر اللاعب الاساس في العالم؟ ومن هولاء الذين يعبثون فسادا في ارض السواد وتقف امريكا امامهم عاجزة وهي  القوى التي قهرت كل جيوش العالم وانتشرت قواتها في كل بقاع الارض؟ هذا جانب والجانب الاهم من هذه الستراتيجية هو ضرورة تعاون الدول العربية مع الحكومة العراقية لتحقيق الامن وانجاح مشروع الحكومة في هذا المضمار00 لماذا اختار بوش مصر والسعودية والاردن في هذا المشروع ؟ واذا كانت الاردن والسعودية هي دول مجاورة للعراق فما علاقة مصر بما يجري في الساحة العراقية وهي بعيدة عن ارض العراق ؟ هل فعلا ان مصر هي دولة خليجية عن بعد؟ ام ان هذه الدول هي الممون الرئيس لاعمال الارهاب في العراق وهناك حشد طائفي من قبل من قبل هذه الدول؟ واذا كان كذلك اذن لماذا لم تشمل ايران وسوريا بهذا الدعم وهي الدول المتهمة من قبل امريكا ومن قبل الحكومة العراقية بتموين الارهاب؟   ام ان الستراتيجية الجديدة ليس لها علاقة بما يجري بالساحة العراقية وهناك اجندة امريكية خاصة لتصفية حساباتها مع هاتين الدولتين وتحقيق بعض الاهداف على حساب مصلحة العراق؟ ام ان هذه الستراتيجية جاءت للاطاحة بحكومة المالكي التي منحته شهرين فقط لانجاح خطته الامنية والتي ستعلن قربيبا هذه الخطة والتي سميت هذه الخطة بخطة أمن بغداد ؟ وهل جاءت ستراتيجية جورج بوش  متوافقة مع رؤى المالكي وهو رئيس الحكومة العراقية وأبن البلد الذي يكون الاقرب للهم العراقي من بوش؟ واذا كان الجيش الامريكي الذي يبلغ تعداده اكثر من|150| الف جندي لم يتمكن من استباب الامن طيلة اربع سنوات في ارض العراق ؟ هل يستطيع|20| الف جندي 

 الذي ينوي بوش ارسالهم الى العراق  قريبا مالم يستطيع القيام به  150 الف جندي

 اعتقد ان الستراتيجية الجديدة مالم تكن متوافقة مع رؤى عراقية ومنسجمة مع خطة المالكي الجديدة سيكتب لهذه الستراتيجية الفشل كسابقاتها ويتعقد الوضع في العراق اكثر واكثر فعلى الحكومة العراقية بكل مكوناتها الانتباه لهذا الامر لان العراق ليس امريكي بل هو عراق  العرااقيين فعلى الجميع توحيد رؤاهم وخطاباتهم السياسية وتخليص البلد من الازمة بل الازمات الخانقة التي ربما ستقضي على هذا البلد المثخن بالجراحات مالم تلتفت الكيانات والكتل السياسية التي مثلت الوحدة الوطنية في تشكيل الحكومة الا مر بيد العراقين والحل بيد الساسة وليس بيد بوش وان اي تهاون في هذا الصعيد تكون كارثة تحل بالبلد لاسامح الله وعندها لاينفع الندم00 فأغتنموا الفرصة قبل فوات الفرصة قبل فوات الاون لان الفرصة سريعة الفوات بطيئة العودة وعلى المخلصين اغتنامها قبل   فواتها ولانكم امناء على هذا البلد الممتحن  ادرسوا الوضع جيدا قبل اطلاق تصريحاتكم النارية وانقذوا هذا البلد من هذا الوضع الدموي ويكمن ذلك بتوحدكم ايها الساسة والقضية الان بيدكم وليس بيد00 حسني الخفيف؟؟