الاحتلال السعودي للعراق

سعد البغدادي

saadkeion@hotmail.com

في ضوء تدهور الوضع الامني في العراق بعد  سقوط الفاشية واستفحال نشاط القوى الارهابية المدعومة من البعثيين والصداميين حدثت فجوة كبيرة على مستوى

اداء الفعلي للقوى الامنية وتراجع مستوى الجيش العراقي بفعل عدة عوامل لعل من اهمها ضعف التسليح لا انعدامه في كثير من الوحدات والاكتفاء بسلاح  خفيف لايتناسب واخطار المرحلة التي يمر بها البلد

هذه لامور تركت انطباعا للدولة السعودية بان العراق بات من الضعف الى درجة ان تساهم فعليا في احتلال المناطق الغربية منه وضمها اليها كما  كشف مسؤول أميركي بارز عن أن حكومة المملكة العربية السعودية أخبرت واشنطن إنها لاتثق بامكانية نجاح حكومة نوري المالكي في تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة التي وضعها الرئيس بوش لامن بغداد.

وقالت  شبكة NBC  الإخبارية الأميركية إنها على استعداد لإدخال قواتها إلى العراق واحتلال مدينة الرمادي في حال تدهور الوضع الأمني وتحول الأمور إلى درجة الفوضى الكاملة.

وذكرت أن وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل لم يبذل جهدا لاخفاء شكوكه حول خطة الرئيس بوش الجديدة لارسال نحو 20 الف جندي اضافي الى العراق في محاولة لاحتواء العنف الطائفي هناك.

وأضاف المسؤول الأميركي الذي طلب من مراسلة NBC أندريا ميتشل التي ترافق وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس في جولتها الشرق أوسطية، عدم الكشف عن اسمه، قائلا إن المسؤولين السعوديين عبروا لرايس عن " شكوكهم العميقة " في امكانية نجاح حكومة المالكي في تنفيذ الخطة الجديدة، وان قلقهم الأساسي هو مصير العرب السنة في محافظة الانبار، وإن الرياض بصدد وضع خطة لإرسال قوات عسكرية إلى المحافظة في حال فشل خطة بوش الجديدة.

انظر الرابط http://www.radiosawa.com/article.aspx?id=2002443

 هذه التوجهات سبقت الخطة الامنية فقد اعطت السعودية الضوء الاخضر لعملائها في العراق من  الاستمرار في التفجيرات في الاماكن الشيعية وفعلا جاءت التفجيرات الضخمة في الجامعة المستنصرية ومدينة الصدر وشارع السعودن وكلها اماكن يتواجد الشيعة فيها بشكل سكاني كثيف سبق هذه التفجيرات وبالتنسيق تصريحات من قبل ممثلي السعودية في المجلس النواب والعملية السياسية  بفشل هذه الخطة الامنية وانها ذات اثار طائفية كما دعا السيد نائب رئيس الجمهورية الى ان تلعب السعودية دورا اكبر في العملية السياسية في العراق

 كل هذه الامور الهدف منها افشال الخطة الامنية وبالتالي المطالبة باسقاط السيد المالكي  واحتلال  مدينة الرمادي بحجة الدفاع عن ابناء السنة  في الرمادي

 ترى هل ستنطلي هذه الحيلة على ابناء السنة وهل يتصور ال سعود ان العراق سيترك لهم يفعلوا به ما يشاءو  هل اعتقد هولاء الرجعيون ان العراق وبواسطة بعض العملاء الذين جندتهم السعودية قادرين على تسليم العراق الى هذه الدولة

 الاحتلال السعودي وصل الى حد انها تتدخل في تغيير ارادة الشعب العراقي من خلال تغيير بنود الدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب في استفتاء عام

 وطالبت الخارجية السعودية من رايس تغيير الدستور العراقي

  الاحتلال السعودي للعراق هو امر واقع منذ سقوط النظام الفاشي فما نشهده من تفجيرات واعمال ارهابية  هو نتيجة لهذا الاحتلال كما ذكر الاريجاني في مقابلته للوزير السعودي الذي طالبه بوقف التدخل الايراني في العراق فقال له اريجاني وهل انت عراقي؟؟

 ثم حدث شجار بينهما بعد ان اخرج الوزير الايراني ملفات ووثائق عن تورط  الحكومةالسعودية في الاعمال الارهابية في العراق كما هو منشور في الرابط التالي http://www.iraqnn.com/index.php?option=com_content&task=view&id=841&Itemid=53

 وكما هو واضح فان الجميع يقع في ذات الاخطاء اذ يتوهمون ان سنة العراق وشيعته بامكانهم ان يتورطوا في الخضوع لهذه الدولة او تلك.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com