|
نجيرفان بارزاني .. نبض شبابي دائم للنهوض محمود الوندي نبأ أختيار السيد نجيرفان بارزاني كأحد أبرز القادة الشباب لهذا العام ليس خبرا شخصيا وإن يثقل ملفه الشخصي بما أنجزه خلال عمله رئيسا لحكومة أقليم كوردستان من أنجازات من شأنها السير بسفينة الأدارة الكوردية في بحر متلاطم من الدكتاتوريات الأقليمية في الشرق الاوسط نحو شاطئ المجتمع المدني الذي اصبح المطلب المنشود لكل من يرنوا الى خيمة كوردستانية عمادها القانون المدني المستقاة من روح المجتمع نفسه والمحافظة على دفتها أن لا ينحرف يمينا ويسارا رغم رياح الداء وسهام الأعداء . يوما بعد يوم يحاول هذا الشاب المتحمس أن يثبت للملأ أن : (( ليس الفتى من يقول كان أبي الفتى من يقول ها أنذا )) حيث من المعلوم أن الرجل هو سليل عائلة تعد مفخرة لا توازيها مفخرة لعموم الأمة الكوردية الكبيرة ، فوالده هو الشهيد الخالد أدريس البارزاني الشخصية الكوردية المعروفة ذات التاريخ الكفاحي المشرق والحس الدبلوماسي الرفيع وعمه الاستاذ مسعود البارزاني الرئيس المنتخب والمعترف دوليا لكوردستان محررة وجده هو القائد الأسطوري لسلسلة من الثورات الكوردية المتلاحقة وجده الأكبر عبدالسلام البارزاني قدم روحه قربانا على مذبح الحرية يوم كان الحس القومي والوطني الكوردستاني يكاد أن يكون منعدما في منطقة كستها الآيدلوجية الدينية المتخذة ستارا لقمع الشعوب والأقوام الداخلة في خارطة الأمبراطورية العثمانية ، غير أن كل هذا العز لا يهم الرجل كثيرا وهو يقود حكومة كوردستان في مرحلة من أدق مراحل التأريخ الكوردي بقدر ما يهمه أن يقدم نفسه مواطنا كوردستانيا من عامة الناس الشرفاء يود ويناظل من أجل السير مسرعا بخطى حكومته الى اللحاق بالحكومات المتقدمة في العالم وبالأمكانيات المتواضعة المتيسرة لدى طاقمه ، فقد راقبناه وهو يريد تخطي القوانين العتيقة في العراق تلك التي يقيد جزء من المجتمع على حساب جزء آخر وبمعنى أدق أعني قانون الأحوال الشخصية العتيقة المليئة بالخطوط الرجعية التي أكل الدهر وشرب منها ولا تليق الا بالمتزمتين من الرجال الذين ينظرون الى المجتمع بعين واحدة وقطار التقدم قد فات محطتهم منذ زمان بعيد ، وقد كانت باكورة أعماله في هذا الميدان محاولته الجادة لأرساء سياسةالمساواة بعد ما أستدعى الكاتبة المعروفة مهاباد قره داغي ذات الأهتمام المعروف بمساواة المرأة وقد ألفت في ذلك الميدان الكثير من الكتب والعديد من البحوث العلمية الجادة وأتخذها مستشارة له في ديوان رئاسة الوزارة ولا بد هنا الأشارة الى أن هذه السياسة هي الرائدة في كل منطقة الشرق الأوسط . وقد راقبنا جرأة البارزاني نجيرفان حينما عطل قانون غسل العار المعمول به في العراق منذ العهد الملكي ذلك القانون الذي يمنح الحكومة وجها قبيحا ينم عن الرجعية والعشائرية التي لا تنسجم مع مبادئ المجتمع المدني بأي حال من الأحوال ، هذه الحقيقة التي تم تباحثها في مؤتمر رفيع المستوى حول الحقوق الجنسية في العدالة الأنتقائية تم عقده في البحر الميت بقصر المؤتمرات الخاص بعاهل المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 13 الى 15 من شهر نوفمبر في العام المنصرم بأشراف مركز العدالة العالمي حضره جمع منتخب من ذوي الشأن وشخصيات عالمية محترمة أستحسنت الأجرآئات الشجاعة لحكومة أقليم كوردستان . وواضح أن الرجل يحاول النهوض بأقتصاد البلد ما لها من أهمية قصوى لتطور البلد في كافة المجالات الأخرى حيث كانت مساهمته فاعلة في فتح باب الأستثمار في كوردستان وعن هذا الأمر كتب الكثير حتى أشار كاتب عربي ألى هذا المنحى وتنبأ لكوردستان أن تكون مركزا تجاريا عالميا في المستقبل القريب يضاهي كبريات مراكز التجارة وأكاد أن أتفق كل الأتفاق مع ذلك الكاتب العزيز وأعني الكاتب محسن السعدون طبعا . ففي الوقت الذي نبارك الأستاذ نجيرفان بارزاني هذا البروز العالمي نشد على يد الهيئة التي وضعت يدها على الأسم الصحيح والمكان الصحيح وندعو كافة المسؤولين في حكومة أقليم كوردستان أن يناصر ويعاضد ويعاون رئيس حكومتهم في تلبية متطلبات الناس الأساسية في تأمين الكهرباء والماء والوقود والمجاري وتعبيد الطرق وهي مطاليب أساسية لا بد أنجازها أولا ليكون الطريق سالكا نحو الأنجازات الكبرى ومن الله التوفيق.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |