صدام.. برزان.. البندر.. الى الجحيم

 مصطو علي / عراقي مقيم في أوروبا

mostoali@hotmail.com

الطاغية صدام حسين كان شقي ومجرم من الطراز الخاص قبل أن يصنعوا منه بطلا ً أيام زمان عندما حاول هو وثلة من البعثية القذرة أغتيال الرئيس عبدالكريم قاسم ويهرب كالجبناء الى سوريا. صدام هذا وصل الى سـَـدة الحكم وأول عمل قام به هو تصفية رفاق الدرب في الحزب النازي البعثي ورويدا ً رويدا ً ليتفرغ من بعد ذلك الى الشعب العراقي ويحكمهم بالنار والحديد وأستعمال سياسة الترهيب والخوف والآبادة الجماعية ومحو قرى ومدن من زاخو الى الفاو. والقائد العربي القومي البطل أعلن الحرب على أيران الدولة الجارة وقتل من الطرفين أكثر من مليون مواطن وأرسل قائد أم المهالك وأم المطاحن مئات الآلوف من شباب العراق الى المحرقة من دون نتيجة. ومن بعد ذلك أرسل جيشه المهزوم والمنهار نفسيا ً وعسكريا ً ليغزوا الكويت الدولة العربية الجارة والمسلمة التي وقفت مع العراق في حربها مع أيران ودفعوا الملايين من الدولارات لمساندة أشقاءهم. والكويت تحولت كدولة بقرار مجلس قيادة الحرامية الى المحافظة 19؟؟ نهبوا وأحرقوا ممتلكات الدولة وحولوا دولة الكويت الى دولة الكابوس والآشباح.

 أذن لا يمكن حصر جرائم الطاغية و زبانيته في قضية واحدة عند محاولة أغتياله في الدجيل. عند ذلك صدر قرار المحكمة الجنائية بأعدامه مع من شاركوا في جريمة أعدام 148 مواطن عراقي بريء من الدجيل ونفذ الحكم بالمجرم صدام في 30/1/2006 وعاش فقط الدقائق الآولى من أول أيام عيد الآضحى المبارك ومن ثم أعدم المجرم برزان والبندر يوم 15/1/2007. لكن هناك مئات القضايا كان يمكن أن يحاكم المجرم صدام وشلة البعثية والسفاحين ، مثل جرائم الآنفال وألابادة وترحيل الكورد الفيلية وتجفيف الآهوار وأعدام التجار والآبرياء بدون محاكمات.

 الكثير من الطفيليين والذين تباكوا على المجرم وزبانيته أثناء سير المحاكمة وأثناء تنفيذ الآعدام وخلقوا قصص من نسيج خيالهم وحسب مايريدون وأستهزؤا بسير التحقيقات والقرارات الصارمة من قبل القضاة. أحلامهم أصبح في أدراج الرياح وخاب ظنهم وظن زبانيتهم ومن معهم من القوميين العرب

 بمناسبة عيد الآضحى المبارك وأعياد رأس السنة الميلادية كنت من بين المدعوّين من قبل السيد سيامند بناء سفيرجمهورية العراق في لاهاي يوم 14 /1/2007 وكان بين الحاضرين القاضي السيد منير حداد نائب رئيس محكمة تمييز العراق حيث ألقى محاضرة قيّمة حول أجراءات المحاكمة وكيفية أعدام المجرم صدام ومعلومات كافية حول المحكمة الجنائية الخاصه واللجان وسلط الضوء على القوانين والآسس الدستورية وكيفية العمل بها.

 وأريد هنا أن أبيّن للقراء أن القاضي قال بالحرف الواحد : أنا لاأنتمي الى أية جهة سياسية وأمثل رجل القانون. و أكد عدم تدخل الآمريكان أو أية جهة أخرى في مجريات المحاكمة. وكان حاضرا ً شخصيا ً أثناء أعدام الطاغية وألتقى معه في تمام الساعة 5,10 فجرا ً أي قبل أعدامه وتلى عليه قرار الحكم وبدء المجرم متوترا ً وأخذ يهتف هتافات ، وقال بعد ذلك سَلمَنا المعدوم نسخه من المصحف الشريف كان يحمله وصعد الى المشنقة وأدى الشهاده مرتين ومن ثم نفذ بحقه قرارصادر من محكمة جنائية عراقية حسب القوانين وبعد جلسات ومرافعات في قضية الدجيل.

 بعد تنفيذ الآعدام ودفن المجرم صدام في قرية العوجه ، كانت هناك تداعيات وتخرصات من بعض الدول العربية والبعض من القنوات الفضائية الموالية للطاغية وحكم البعث وكتب مقالات ونشر في مواقع الآنترنت ، في مقدمة هؤلاء حكومة القائد الخبل معمر قذاف الدم الذي هو الآخر مجرم من طراز الطاغية والشلة البعثية ولاتنسوا أنه من خريجي الكلية العسكرية في بغداد ، والعجيب في أمر مصر العروبة والآهرامات وبلد الحضارات وفرعون وجماعة الجدع حسني والمثقفين والمحامين والآدباء ، حيث عبروا أستياءهم لآعدام صدام وخرجوا للشوارع متناسين أنهم وقعوا أول وثيقة سلام وأعتراف مع أسرائيل وفتحوا أول سفارة لدولة الصهاينه ولحد الآن هناك علم بطول وعرض أمتار لآسرائيل ترفرف في وسط القاهرة ، ولديهم علاقات تجارية وثقافية وسياحية مع أسرائيل. أقول لهؤلاء كيف كنتم تريدون محاكمة هؤلاء المجرمين والسفاحين وهم قتلوا العراقيين بالآلوف.المقابر الجماعية ودهاليز السجون والمعتقلات خير شاهد على جرائم هؤلاء الشلة. 

 أذا كان من يتباكى على أعدام قائد العرب في أول أيام عيد الآضحى المبارك. وأن كان هذا الشيء حرام. فأنا كذلك أسأل هؤلاء ، هل كان صدام يوقف الهجمات التترية والبربرية أيام حرب أيران وغزو الكويت ، وهل كان يُقدر قدسية شهر رمضان أو المحرم , وهل تدرون أن هؤلاء السفاحين كانوا يقومون بتنظيف السجون مع قدوم العيد ويعدمون المئات من الموقوفين والمحكومين وهم أبرياء ويرسلونهم في توابيت الى ذويهم مع فجر أيام الآعياد كهدية !! فهل هناك أختلاف في قدسية الآعياد بين صدام والمظلومين.

 أن منظمات حقوق الآنسان والآمم المتحدة والبعض من الدول الآوروبية والعربية كانوا يطالبون بأيقاف تنفيذ حكم الآعدام بهؤلاء المجرمين ، أين كانوا عندما كان هؤلاء الجلادين يعدمون العراقيين بالمئات وبدون محاكمة؟ ولماذا لم يطالب هؤلاء أنذاك المجرمين وسفاحي الدماء بأيقاف تلك الآعدامات والجرائم البشعة بحق الآبرياء. ولماذا لم يعلن قذاف الدم وحسني الخفيف والشله الجدعان الحداد على شهداء المقابر الجماعية أو على شهداء حلبجة والآبادة الجماعية في شمال وجنوب العراق.

 أيها الملاعين..والآشرار..والسفاحين.. والبعثية السلفية القذرة.. ومرتزقة وأيتام الطاغية.. والجلادين من بقايا أطلال المخابرات والآستخبارات.. وفدائي صدام.. أقنعوا أنفسكم وأنظروا الى الواقع.. لقد أعدم صدام.. برزان.. والبندر.. وذهبوا الى جهنم وبئس المصير ونالوا جزاءهم العادل.. ولايعودون الى الحكم مرة أخرى ولا العائلة المالكة ولا الشلة البعثية.. اليوم عراقنا الغالي عراقُ حُــر وديمقراطي وتعددي وفيدرالي وعراق كافة القوميات والآديان السماوية. ولابد للآرهاب والقذرين أن يرحلوا عن بلدنا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com