هوامش على الاستراتيجيه الأمريكيه الجديدة

مركز السلام الثقافي

ailiraq@hotmail.com

من خلال قراءه دقيقه للأستراتيجيه الجديده التي اعلن عنها الرئيس الأمريكي في منطقه الشرق الأوسط وبالأخص فيما يتعلق بالعراق البلد الذي مازال يعاني من التخبط في السياسات الأمريكيه الرعناء والتي اعتبرته حقل التجارب الأمريكي منذ اليوم الأول لأحتلالها للعراق وهذه ليست الخطه الأولى التي تطالعنا بها رجال السياسه والحرب الامريكيين

وانها ستفشل كسابقاتها للمكابره في عدم تسليم الملف الأمني بيد الحكومه العراقيه لأن اهل الدار اعلم بمن فيها وهذه جمله من الملاحظات يمكن تسجيلها علي هذه الأستراتيجيه .

1.اٍن هذه الخطه تكرس وجود الأحتلال أكثر من قبل حيث تقرر على

ارسال 20000مقاتل الى العراق بحجه المساعده في تأمين شوارع بغداد في حين اِن توصيات لجنه بيكر هاملتون تؤكد تخفيف القوات الأمريكيه ومن الواضح لدى الجميع ان تواجد القوات الأمريكيه في ايه بقعه من العراق يزيد من حساسيه الموقف وتؤدي الى ردود فعل سلبيه في الشارع العراقي .

2.ألأبهام الواضح في النقطه التي تتعلق بتحديد اهداف مرحليه لسياسه

الحكومه العراقيه هل هو المقصود منها اعطاء فرصه للحكومه واذا لم يتم تحقيق المطلوب فيتم اسقاطها ففي هذا تدخل سافر في الشؤون الداخليه وعدم احترام لأراده الشعب العراقي الذي خرج بملايينه وتحدي الأرهاب ليدلي بما يريده ويحقق له مصالحه واستقلاله .

3.اما موضوع تقديم مليار دولار على سبيل المساعده في اِعاده اِعمار

العراق فهذا المبلغ لايمثل شيئأ لأعمار الخراب الهائل في البنيه التحتيه للعراق وهل سيعطى هذا المبلغ للحكومه العراقيه ليتم صرفه وفق البرامج والخطط لأعاده الأعمار أوسيتم وضعه بأيدي السراق الدوليين الذين نهبوا اغلب الأموال التي قدمت كمساعدات للعراق في مشاريع وهميه لم يستفيد منها العراق اي شيء .

 4.أن القرار على اتخاذ موقف قوي اِزاء سوريا واِيران وهذا خلاف التوصيات التي خرجت بها لجنه بيكر هاملتون التي أوصت بالتحاور المباشر معهما بل وتقديم حوافز لهما وبالتالي هذا الموقف سيؤدي الى زعزعه الأستقرار في العراق لا الى الأمن لأن هذه الدول تخشى من التهديدات الامريكيه المتكرره اليهما واذا كان للأمريكان تصفيه حسابات معهما فلتذهب خارج العراق لأن الوضع العراقي المنهك لايتحمل . بل لو ترك العراق وشأنه لأختار التعايش السلمي معهما وهو قادر على ذلك للمشتركات الكثيره بينهما .

5.اِن الأستراتيجيه الأمريكيه الجديده خلت من جدوله الأنسحاب الذي قد يؤدي ذلك الى رفع بعض المبررات التي تؤدي الى زياده مايسمى بالمقاومه بل الأنكى من ذلك انهم قد ارجأوا تسليم الملف الأمني الى ما بعد نوفمبر القادم ومن المعلوم اِن هذه المده طويله جدأ قد تؤدي الى اسقاط هذه الحكومه وسيطره الأرهابيين على الشارع العراقي .

6. قد جاء في التقرير أنه على الحكومه العراقيه اشراك بعض المعارضين (المقاومه) في العمليه السياسيه ولم يسثني الا القاعده لأن لها عداء خاص مع أمريكا اما الأرهابيين الذين قتلوا الآلاف من الشعب العراقي فهؤلاء لا بد من استيعابهم في العمليه السياسيه !! لأنهم يضنون بأنضمام هؤلاء قد يؤدي الى اضعاف الوضع الشيعي في المعادله العراقيه .

7. التقسيم الثلاثي للدول المؤثره علي الوضع العراقي هو من وجهه النظر الأمريكيه حيث جعل ايران وسوريا في خانه العدو وتركيا واِسرائيل في خانه الدول المتحالفه ودول الخليج وبعض الدول العربيه في خانه الدول المشكوك بولائها في حين اِن العراقيين والحكومه العراقيه لاترى ذلك بل لايمكنها ان تجعل اسرائيل ضمن الدول المتحالفه بل تعتبره العدو الاستراتيجي للدول العربيه والأسلاميه .

8. حل المليشيات ونزع اسلحتها مع اننا مع حصر السلاح بيد الحكومه فقط ولكن لا بد من التمييز بين المليشيات التي دخلت في العمليه السياسيه ودعمت الحكومه في استتباب الأمن في بعض المناطق عن المليشيات التي حاربت الحكومه وأصحاب العمليات الأرهابيه التي راح ضحيتها الآلاف من الشعب العراقي والذين لم يفرقوا بين المرأه والطفل والشيخ الكبير ,وان لا يتم الضغط على الأخ المالكي بضرب بدر أو التيار الصدري لفسح المجال امام الأرهابيين لحصد المزيد من اتباع اهل البيت أو السنه المعتدلين .

اننا اِذ نضع هذه الملاحظات أمام القارئ الكريم ليعرف اِن ألأمريكان لم يتعبوا من جعل العراق ساحه لأختبار سياستهم الفاشله . اما آن الأوان ليفهم الأمريكان المشكله العراقيه لا يستطيع حلها العراقيين فقط وبمساعده ِعمارالعراق.