الكويت .. تكرار سيناريو / أغسطس 1990 ولكن على يد أمريكا!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

قضـاء الكويت ، مشيخة الكويت ، أمارة الكويت ، دولة الكويت .. هكذا كانت تسمى ..نعم ، قالوا أن الكويت كانت أحدى ألأقضية التابعة الى مدينة البصـرة ، وتلك ليست بتلفيق من هنا وهناك ، بل من ينظر الى خارطة الدولة العثمانية الكبرى يرى ما أقوله بوضوح .. أنه التأريخ .......  ولامزايدات على التأريخ !!. .. لولا كذلك على ماذا أستند كل الذين طالبوا بعودتها الى العراق؟؟.

ثلاثة حكام للعـراق طالبوا بأعادة الكويت الى العراق..نعم لم يكن(صدام حسين ) أول من طالب بأسترجاع الكويت وضمها الى العراق.. لقد حاول قبل ذلك جلالة الملك / غازي ألأول ( ثاني ملوك العراق والذي حكم من 1933ــ 1939)  وبشدة وجدية في العام / 1934 من أعادة الكويت الى أحضان الوطن.. ولكن مقتله بصورة غامضة أسدلت الستار عن ذلك الطلب .

وبعد ذلك بعقود وفي  25/ حزيران / 1961 أعلن الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم في (مؤتمر صحفي) بنيته في أعادة الكويت الى العراق.. وكان في أكثرية خطاباته يصف العراق بقوله :

من شمال زاخو... الى جنوب الكويت !!.

كان الزعيم الخالد جادأ في طلبه ولكن ظروفأ خاصة حالت دون ذلك !!.

وقد فعلها ( صدام ) ودخل الكويت من دون مقاومة تذكر.. لقد نفذ ما في مخيلته .. تفاجأ العالم ، نعم جميع العالم بكل أجهزتها وراداراتها وطائراتها التجسسية التي بأمكانها أن تراقب حركات ( النحل والنمل ) معأ .. لقد دخلها وفاجأ أهل الدار وكان{ أسر أميرهم والعائلة الحاكمة والوزراء والشيوخ قاب قوسين أو أدنى} .. لقد أستيقضوا على أصوات جنازير الدبابات وأصوت الطائرات السمتية التي كانت تحلق فوق سماء الكويت .. لقد نجوا جميعأ بأعجوبة ولجؤا الى المملكة العربية السعودية وهم في حالة يرثى لها .. فجأة أصبحوا مشردين في ديار الغربة .. لاكرسي الحكم ولاحاشية ولادولة ولاوزراء... كانت دهشة للجميع !!!.

القصة من ( طق طق الى سلام عليكم ) معروفة للجميع .. نعم لقد تحالفت أمريكا مع معظم دول العالم وأستطاعت من طرد جيش ( صدام ) من الكويت .. وألأكثر من ذلك الحاق هزيمة بهم ومطاردتهم الى داخل ألأراضي العراقية لابل الى عمق ألأراضي وحتى قرب العاصمة بغداد !!!.

لقد قدمت أمريكا للكويت مالم تعملها حتى ألأشقاء.. على العكس كانت هنالك دول عربية عديدة تشجع / صدام على البقاء وألأحتفاظ بالكويت ومهما كلف ألأمر!!!.

 منذ الثلاثينيات من القرن الماضي ،الكويت ( حكومة وشعبأ ) لم يستقرا أبدأ .. .... لقد كان هاجس الخوف يطاردهم حتى في المنام .. نعم كانوا يتخيلون ويتوقعون ماحصل فعلأ و في زمن ( صدام ) ودخول الجيش الى عقر دارهم وأحتلالها بهذه السهولة .. كانوا يتوقعون ذلك .. نعم بالرغم من تأكيدات ألأصدقاء ووجود أكبر ترسانة للأسلحة ولكن( يافرحة اللي ماتمت )كل تلك ألأسلحة ( ذلت ) ولم تطلق أطلاقة واحدة .. على العكس أصبحت من الغنائم ونقلت الى العراق.. ولكن و للتأريخ في فترة حكم ألأخوين ( عبد السلام وعبد الرحمن محمد عارف 1963ــ 1968 ) كانت أعظم فترة للكويتيون بعد زيارات عديدة للمسؤلين الكويتيون قام ( عبد السلام عارف ) برسم الحدود بمايرضي الكويتيون مقابل مبالغ خيالية .. نعم وقد كافئوا( المشير )*وأطلقوا أسمه على أكبر شوارع الكويت !!.

اليوم :

 آ / بالرغم من هذه ألأوضاع المأساوية التي يعيشها أهلنا في الوطن الجريح الا أن ألأخوة الكويتيون لازالوا يستلمون الملايين على حساب التعويض جراء أحتلال بلدهم من قبل النظام السابق ، وكأن الشعب العراقي هو الذي أحتل الكويت....اليس من العجب؟؟.. أين ألأخوة والجيرة والمصطلحات الرنانانة التي لاتساوي قرشأ ؟؟ :

لندن ـ يو بي آي: أفادت صحيفة إندبندانت أن لجنة تابعة للأمم المتحدة ما زالت تدفع مئات الملايين من الدولارات تعويضات لضحايا الاجتياح العراقي عام 1990 بعد مرور 15 سنة علي الحرب وثلاث سنوات علي سقوط نظام صدام حسين. وقالت الصحيفة إن آخر دفعة تمت  قبل أيام وبلغت 417.8 مليون دولار، أي ما يعادل 220 مليون جنيه إسترليني، سددتها اللجنة إلي الحكومة الكويتية وشركات النفط تعويضاً عن الخسائر والأضرار التي لحقت بها خلال فترة الإحتلال التي امتدت سبعة أشهر ليصل مجموع ما تلقته الحكومة الكويتية من تعويضات حتي الآن إلي أكثر من 21 مليار دولار (11 مليار جنيه إسترليني).
وأشارت إلي أن مبلغ التعويضات الذي تمت المصادقة عليه يبلغ 52 مليار دولار ويحتاج إلي عدة سنوات لتسديده.
وأضافت الصحيفة أن التعويضات المالية التي دفعتها لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف من عوائد النفط العراقي ليست الأثر الوحيد الذي خلّفه نظام صدام حسين.
وأوضحت أن المفتشين الدوليين التابعين للأمم المتحدة والذين يعرفون الآن باسم (يونموفيك) لم ينه مجلس الأمن الدولي مهمتهم ولديهم مخصصات مالية في خزانتهم تصل إلي 114 مليون دولار علي الرغم من تحويل 200 مليون دولار من حسابهم في حزيران (يونيو) من العام الماضي إلي صندوق التنمية العراقي بعد أشهر من اختفاء 9 مليارات دولار من أموال الصندوق.وقالت إندبندانت إن مجلس الأمن لم يجمّد صندوق التعويضات رغم الإطاحة بنظام صدام حسين وقرر في حزيران (يونيو) 2003 إقتطاع 5% من جميع عوائد النفط والغاز وصادرات المنتجات النفطية لصالح الصندوق.

فعلأ أنهم أشقاء ويريدون مصلحة العراق والعراقيون... أبدأ .. لايمكن أن أنسى أحد أقزامهم حينما كتب من على صحيفة من صحفهم مقالة تحت عنوان ( اللهم لاتبقي حجرأ على حجر في العراق.. دمرها يارب !!) .
ب / بعد أحتلال العراق .. ومن المؤكد أن العراق أهم من الكويت من كافة النواحي [ السياسية وألأقتصادية والجغرافية وألأستراتيجية ......... الخ من الصفات ] ... لذلك :

مازالت السياسة هي كلها مصالح في مصالح ... أذن ما المانع من أن تبتلع ( أمريكا ) الكويت .. صديق وحليف ألأمس وضمها الى العراق وبذلك ستضرب عشرة عصافير بالكويت :

1 / ستضمن ولاء جماعة صدام من الذين يعارضون وجودها على أرض العراق .

2 / ستوجه رسالة قوية الى الجمهورية ألأسلامية .. والرسالة واضحة .

3 / ستجني الكثير .. العراق والكويت ... ربيع دائم !!!.

4 / ستقضي على أصوات المتشددين في المجتمع الكويتي من أعضاء البرلمان وألأثرياء وغيرهم .

  هنالك حيث ، بالأمس كانت مجرد ( همس ) أما اليوم فأصبحت حديث المجالس.. الجميع يترقبون الوضع .. ياترى هل صحيح ؟؟ أم لاء ؟؟ نعم هنالك مخاوف من أهل الكويت ودولة الكويت بكون أمريكا تفكر جديأ بأعادة الكويت الى العراق ( بالمناسبة هذا ليس كلامي ولاتخيلاتي ) أقرأوا معي  :

أعربت مصادر كويتية مسؤولة لـ القناة عن خشيتها إزاء وصول معلومات بدأت فى التردد فى الأروقة السياسية الأميركية عن خطط لضم الكويت إلى العراق بطريقة تأخذ شكل إقليم اقتصادى جديد.
وقالت المصادر: إن بعض المخططين الأميركيين يرون أن ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق استقرار فى المنطقة فى ظل مطالبات عراقية على مدى عشرات السنوات ومنذ الحكم الملكى للعراق بضم الكويت، مؤكدين أن العراقيين لن يتخلوا أبدا عن ذلك الحلم .
وأشارت المعلومات إلى أن دوائر أميركية عرضت الفكرة على بعض العناصر فى الحكم بالكويت على اعتبار أن الكويت سيكون إقليم حكم ذاتى داخل العراق مثل كردستان والجنوب وبغداد تجمعهم فيدرالية على النموذج الأميركى مع ضمان استمرار آل الصباح فى الحكم .
وتوضح تلك المعلومات أن أميركا ترى فى تلك الخطوة مكافأة للعراق الجديد ونوعا من التقرب إلى الشعب العراقى ، موضحة أن مجرد عرض تلك الأفكار سبب صدمة للأسرة الحاكمة فى الكويت .
وحسب تلك المصادر فإن الكويت تخشى أن تكون هدية الترضية الأميركية للحليف الجديد عراق ما بعد صدام الديمقراطي الحر الذي لا يعتدي على جيران جدد بعد قبول الهدية التي طال انتظارها منذ العام 1920 من القرن الفائت . وظل العراق إلى ما قبل سقوط نظام صدام حسين يطالب بالكويت وخاض مجابهات عدة لتحقيق الهدف، كانت آخرها حرب الخليج الثانية العام 1991 بعد احتلاله للكويت وإعلانها المحافظة الـ 18 ، كما أن حاكما عراقيا آخر هو الجنرال عبد الكريم قاسم كان قد طالب في العام 1961 بضم الكويت لكنه ردع عربيا من قبل الزعيم جمال عبد الناصر ومن قبله طالب الملك غازي بن فيصل الأول ملك العراق في العام 1934 بضم الكويت لكن يعتقد أنه دفع حياته بحادث سيارة ثمنا لذلك.
وظلت المطالبة العراقية هاجسا مخيفا للكويتيين، إذ يعتقد أن هجمتهم الأخيرة ضد العراق وتقاربها مع إيران ما هي إلا محاولات استباقية لعرقلة أي مساع لتقريبها نفسيا وسياسيا نحو العراق إلى حال الاندماج الكامل في إطار الإقليم الاقتصادي الجديد الذي تعتزم الولايات المتحدة تنفيذه في المنطقة .

وللذي يريد أن يتأكد أكثر لينقر على هذا العنوان .. ليطمأن قلبه ...!!!.

http://www.nawafith.net/showthread.php?p=20495

لاتتصوروا أن المسألة من المستحيلات .. لاوجود للمستحيل في السياسة .. بالأخص السياسة ألأمريكية .. مصالحها وبس.. لاسياسة ولاعرف دبلوماسي ولا أصدقاء دائميون !!! أقول قولي وألأيام بيننا !!!.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المشير / ويقصد الرئيس العراقي ألأسبق ـ عبد السلام محمد عارف ـ الذي قتل مع عدد من وزرائه ومرافقيه مساء 13/ 4 / 1966 أثر سقوط مروحيته  روسية الصنع من طراز / Mi  في القرنة ، بالقرب من البصـرة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com