|
علاوي مات سياسياً محمدحسين حسن العبودي قد يموت بعض الساسة المسؤولين بالسكتة الدماغية وبعضهم بالسكتة القلبية وبعضهم قد يموت بحادث أغتيال وبعضهم يموت نتيجة صدمة نفسية وانهيار نفسي وبعضهم يموت سياسيا بفضيحة فساد مالي او جنسي ،، هذا هو حال أغلب السساسة في العالم منذ أن تشكلت الدول كأنظمة حاكمة. الا ان المعارض العراقي (البعثي) سابقا الدكتور اياد علاوي قد مات سياسياً أثناء زيارته للنجف كجزء من حملته الدعائية في الانتخابات الرسمية الاولى التي حصلت في العراق. لا يزال الدكتور علاوي يضيع وقته ولكن لم يدرك انه قد مات فعلا موتا سياسيا لن يستطيع ابرع الاطباء الاعلاميين معالجة حالته وخصوصا ان الشعب العراقي الذين يريد الدكتور علاوي منه ان يستمع لافكاره ولربما يطمح ان يحكمه يوما ما هو شعب ليس مثل بقية الشعوب المجاورة، الشعب العراقي تتحكم به مجموعة عوامل الاهم من بينها العامل الديني، ان حديث الدكتور علاوي للصحيفة اللبنانية لا تُـعد إلا حَديث رَجلٌ يَحتضر لمصيرالموت السياسي القاتل وانا انصح الدكتور علاوي بتقبل هذه الحقيقة وعدم التوتر لانها سوف لن تنتج له اي تقدم سياسي، ولكي اعطي للقارىء ان حديثنا هذا ليس دعاية معادية للدكتور علاوي فالكاتب وربما الكثيرين من الشعب العراقي لاينتمون لاي حزب ولن ينتموا لاي حزب او جهة ، ومما قاله الدكتور علاوي للصحيفة اللبنانية((:-هذه ليست حكومة وطنية بل حكومة محاصصة طائفية ولا تمثل الاتفاق الوطني ونحن قبلنا على مضض)) المقصود بالحكومة هي الحكومة العراقية. وهنا يبين الدكتور علاوي مدى الحالة النفسية التي تملكته وتملكت فريقه السياسي بعد الهزيمة بالانتخابات الاولى، طبعا الهزيمة هنا ليست هزيمة ولكني مضطر الى ان اكتب ما يتداوله الساسة والاعلاميون وحتى ما يستسيغه القارئ من كلمات. وهنا اضطر ان اقول ان الدكتور علاوي رغم عدم تقبله بموته السياسي فهو يحاول عبثا ان يربك الساحة العراقية التي لا تحتاج اكثر مما يفعله اصدقاءعلاوي او ذاك الفريق او تلك الجماعة. فالحكومة الوطنية هي التي تنبثق وفقا لقانون الانتخابات الحرة مهما كان انتماءها العرقي او الديني او الطائفي او السياسي وهي تمثل أرادة الناخب ورغبته حتى لو لم يرضى الخاسرون بالانتخابات اما حكومة المحاصصة الطائفية او الحكومة الطائفية هي الحكومة التي يعينها الحاكم الغير شرعي وفقا لعوامل مثل الطائفة او الدين والحزب السياسي كما هو الحال في السعودية او الاردن او كما كان حال نظام صدام العنصري, وهنا اضطر ان اسئل الدكتور علاوي ما هو الاتفاق الوطني بنظركم هل هو انتخابات ام عملية أستيلاء عبر التحاصص للمناصب وكلنا نعرف ان التغير الذي حصل في العراق هو من اجل مجيء حكومة منتخبة من قبل الشعب وكان ذالك اهم بنود الدستور والميثاق الوطني العراقي والامر الاخر ذكرتم انكم قبلت على مضض ولا ادري فهل خدمة الشعب الذي كنتم تريدون ان تحكموه تعتبر ثقيلة ومؤلمة اذا كان ذالك عملا جماعيا من كل ابناء الوطن ام إن المناصب هي فوق الشعب وامنه ورغبته . واخيرا ان على ابناء الشعب ان يكونوا واعين وعارفين بكل ما يقوله ذاك الحاكم او ذالك السياسي او ذالك الاعلامي ويجب عدم الاستهانة بحفظ الحقائق ، وللدكتور علاوي ان عليك ان تقضي بقية حياتك بهدوء وبعيدا عن السياسية وعالمها لان ما حصل بالنجف الاشرف قد انهى حياتك السياسية تماما واذا كنت تضمر للشعب العراقي خيرا فعليك ان لا تربك بعض ضعاف الانفس بتصريحاتك وتصريحات فريقك السياسي. ولو شئت ان احلل كلامك للصحيفة وابين مدى التخبط والامل الذي تعيشه لفعلت ولكن يكفي للعقلاء معرفة ذالك من بداية حديثكم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |