بعبع العم سام

سعد البغدادي

saadkeion@hotmail.com

البعبع الامريكي الذي يتم اشهاره بين الفترة والاخرى على لسان كبار مسؤوليها ويتم تسريبه الى الصحافة  انه اذا لم  تفعلوا.......... فسناتي لكم بعلاوي  ...؟؟

 وفي كل مرة نسمع هذا الكلام وبدون حياء او ادنى اعتبار للناخب العرقي الذي صوت بالدم من اجل انتخاب حكومة وطنية. قد نتفق مع هذه الحكومة او نختلف لكن احترام الارادة الشعبية امر مفروغ منه وهو يعد من المقدسات التي لايجوز المساس بها  باي شكل

 فلغة التهديد هذه تعكس عدة امور سلبية للمواطن العراقي لعل اقلها مسالة السيادة التي يعتقد العراقي انه فعلا في بلده وانه لوحده من يتحمل  نتائج خيارته الانتخابية من اجل ترتيب الاثر المستقبلي عليها في حال النجاح او الفشل عند انتهاء مدتها القانونية اما ان يتم التلويح بالدكتور  اياد علاوي وكانه رجل الاحتياط ويتم تصويره برجل المؤامرات  فهو امر مرفوض من الدكتور علاوي اصلا فالرجل له تاريخه السياسي والنضالي المعروف لخدمة القضية العراقية ولايرضى ان يلعب دور الباحت عن كرسي الحكم فالامر برمته اساءة الى الشعب العراقي بمن فيهم الدكتور علاوي. التلويح  بالبعبع الامريكي يعطي اشارات واضحة للارهابيين وكما لمسناه في الايام الاخيرة ارتفاع حدة التفجيرات بشكل يثير علامات استفهام كبيرة جدا عن الجهة التي وقفت وتقف وراء هذه التفجيرات؟

 انها ببساطة تهدف الى زعزعة الامن  وتمرير المشروع الاخطر في العراق   في ذات الوقت يتم البضغط على الحكومة العراقية لتمرير الاجندة الكريهة ؟ التي تثير منها رائحة الحرب الاهلية واتخاذ العراق قاعدة عسكرية للاعتداء على الاخراقبلوا بهذه الشروط او ناتي بالبعبع بعد شهرين؟؟

 تصور خاطئ تم تمريره للعم سام  يشترك في هذا التصور الجمهوريون والديمقراطيون الذين يمتلكون بعبعا اخر يستخدمونه ضد الحكومة العراقية افعلوا ما نريد امنحوا السنة المزيد من السلطات الغاء قانون اجتثاث البعث السماح للبعثيين بالعودة الى مراكز القرار او نمنع التمويل عنكم؟ كما قالت هيلاري كلنتون؟ افعلوا او هذه اللغة كنا نامل ان تنتهي وان لانسمعها مرة اخرى لانها لاتتطابق مع ابسط قواعد السيادة ولاالسياسية ولانها تعكس ضعف الاخر ومدى قوة الحكومة ولانها تجعلنا بكافة انتمائاتنا المذهبية والاثنية نرفض هذه الوصايا وترفض ان يتدخل العم سام في رسم السياسية الداخلية لبلدنا الجريح .طريقنا الى المصالحة لم يرسمه زلماي بل السيد المالكي هو من طرح مشروعه من دون استشارة احد لانه مشروع عراقي ولان الجميع في العراق مؤمن بان المصالحة من اجل الوطن هي الامل لانقاذه ولان الجميع لايملك نزعة التهميش او الاقصاء الى حين ؟ما عانينه من تجربة مريرة امتدت لاكثر من ربع قرن جعلنا نتعلم الكثير من دون حاجة الى  معلم  وما قدمناه من شهداء كفيل بان يلهمنا درب المصالحة والمشاركة  .لوان العم سام يتركنا نعالج بعض مشاكلنا لوحدنا لانجزنا الكثير في هذا الدرب من دون ان نسمع تصريحات هيلاري وهي تهدد بقطع التمويل عن الجيش العراقي  او نرتجف من بعبع الجمهوريين.