|
تحديات الاخ المالكي سعد البغدادي لايختلف اثنان حول مدى صعوبة المهمة الملقاة على عاتق دولة رئيس الوزراء السيد نور المالكي فكلنا يتذكر طبيعة الظروف التي ادت الى قبولها لتسلم هذا المنصب الرفيع والخطير فقد كانت العملية السياسية مهددة با لانهيار وكان موقف القوى السنية والكوردية واضح جدا ولايحتاج الى تاؤيل غيروا الجعفري وسنتعاون مع من يختاره الائتلاف ؟ وكان المالكي الذي ورث تركة ثقيلة جدا من المفسدين والفاسدين والمتامرين من كل الكيانات بما فيها الائتلاف الذي ينتمي اليه حاول الرجل ان يرتفع فوق كل الشبهات ونأى بنفسه عن الطائفية لعلمه انه يمثل كل العراق الا ان خيوط المؤامرات السياسية بدات تحاك ضده من قبل اولا جبهة التوافق التي بدات تبث الاشاعات هنا وهناك عن شخصية السيد المالكي ثم جاء دورها اي هذه الجبهة في التحرك الاقليمي لتحشيد العالم العربي ضد حكومة المالكي واعتبارها طائفية على الرغم من فقدان الدليل .واستمر الرجل في الصمود امام هذه الهجمات من اجل عبور مرحلة الخطر وتجنيب البلاد مزيدا من التدهور الامني الا ان المؤامرات لم تتوقف حينما سافر الهاشمي الى امريكا وبريطانيا وطالب من هناك بتقليص صلاحيات رئيس الوزراء من اجل عدم تهميش السنة مصطلح جديد يراد منه الضغط على المالكي شخصيا ووسط هذه الزوبعة خرج التيار الصدري من الحكومة والبرلمان ليضيف هما اخر الى هموم المالكي وظل الرجل يكافح هنا وهناك ولا من معين . ولم تنتهي هذه الازمة اذا ان البعض بدا يتحدث عن مهلة امريكية لشخص المالكي لينجز ما وعد به او الرحيل واستبداله بعلاوي او عبد المهدي لممارسة مزيد من الضغوط ؟ هذه التصورات الخاطئة التي يتمناها البعض لم تضعف من همة الرجل في عمله الدؤوب لخلق عراق امن مزدهر فرغم كل هذه الهلوسات المريضة التي يطلقها اعداء العراق من كل القوى السياسية استمر المالكي في سعيه لمطاردة الفلول الارهابية واستمر في سعيه لبناء جيش قوي مبني على اسس عراقية واستمر لايصغي للمتقولين الامر الذي ازعج هذه القوى فسارعت الى استباق الخطة الامنية التي وعد المالكي بتنفيذها في العاصمة الحبيبة بغداد ففجرت في المستنصرية واعقبتها بتفجيرات مزدوجة في سوق الهرج بباب الشرقي والكرادة عمليات نوعية اسفرت عن قتل المئات في غضون اقل من سبعة ايام ضحايا هذه العمليات من الشيعة واغلبهم ينتمي الى مدينة الصدر والمدن الفقيرة الاخرى الهدف لايخفى على احد خاصة اذا علمنا ان تنظيم القاعدة بدء يتهاوى في بغداد ان عمله انحصر في ديالى وكركوك اذن من يقف وراء هذه التفجيرات المميتة في بغداد ولماذ يراد وضع السيد المالكي في عنق الزجاجة من يقف وراء هذه التفجيرات يريد ان يقول لنا ان الخطة الامنية ولدت ميتية من يقف وراء هذه التفجيرات يريد ايصال رسالة ان المالكي بحزم حقائبه للرحيل وهو يريد ايصال رسالة الى العم سام بان المالكي طائفي وانه غير قادر على ضبط الامن هذه الرسالة وصلت الى الشعب العراقي وكالعادة ينتصر الدم على السيف وعلى الظلم وعلى كل المؤامرات كان من يقف خلفها سواء اولئك الذين طلبوا من رايس ضمانات بنجاح الخطة الامنية في جولتها الخليجية او تلك الدول الاقليمية التي وجدت في المالكي رقما صعبا جدا ولاينصاع لطلباتها .الشعب العراقي اليوم ليس له خيار اخر غير السيد المالكي الذي يمثل كل العراقيين .ومن لديه خيار اخر عليه ان يذهب به بعيدا لاننا لانستبدل الاخ المالكي وعلى قول غارودي لم يعد الصمت ممكنا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |