برلمان قطاع خاص...!!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

البرلمان: {هو مقر أو مكان التقاء ممثلي الشعب والمنتخب أصلأ من قبل المواطنين في الدول الديمقراطية لممارسة السلطات الرقابية والتشريعية التي يحددها الدستور لكل دولة، وأحيانأ يطلق عليه تسميات مختلفة: (مجلس الشورى، مجلس ألأمة، مجلس الشعب...الخ).

وتختلف مهمات وسلطات البرلمان من بلد الى أخرى ولكن المحصلة النهائية هي:

ممارسة السلطة الرقابية على أداء الحكومة وصولا الى سحب الثقة منها (وفق أسباب ودوافع مقنعة وبالأكثرية) أضافة الى سن القوانين وتعديلها وأقرار ألأتفاقات الدولية. }

هذا أجمل تعريف للبرلمان (حسب رأيي) لالشىء الا لكونه مختصر ومفهوم.. والا ممكن أن نتطرق ونتوسع أكثر.. ولكن هدفي كان التذكير بتعريف تلك المؤسسة التشريعية لاغير.

أستبشرنا خيرأ بأنتخاب البرلمان وأنتخاب رئيس للبرلمان وهو (عربي / سني) ونائبين للرئيس ألأول (عربي / شيعي) وألأخر (كوردي / سني)... وأستبشرنا أكثر ببدأ ألأخوة أعضاء البرلمان بالبدأ بجلساتهم.. وألأهم قيام ألأجهزة ألأعلامية بنقل وقائع جلساتهم والسماح للأخوة الزملاء الصحفيون من التواجد في مكان ألأجتماعات.. وتلك ممارسة ديمقراطية ومن الأيجابيات التي لم نتعود عليها في الماضي !!.

وفق القانون:

للبرلمان القدرة وألأمكانية القانونية من سحب الثقة من الحكومة.. ولكن هنالك شروط..والا لايمكن أن تسحب الثقة من حكومة بمعنى الحكومة وتتوفر فيها الصفات المعروفة في الشكل وألأداء..أي المسألة ليست (حسب المزاج) !!.

هنا لاغبار على هذه النقطة... مسألة فيها الكثير من ألأيجابيات.. أولها أن الحكومة تشعر بأن هنالك رقيب.. والرقيب من والى الشعب.. وذلك الرقيب يملك صلاحيات ووفق القانون..هل هنالك أجمل وأحلى من هذه الممارسة؟؟.

في البلدان التي تمارس فيها (الديمقراطية الحقيقية) هنالك الف الف حساب لممثلي الشعب..نعم يحسبون للبرلمان الف حساب..لذلك ترى أداء الحكومات أداء جيد وفق كل المفاهيم وغيرها!!.

هنالك سؤال مهم ولم يطرح من قبل:

أذا كان البرلمان رقيب على الحكومة ولهم صلاحيات... طيب:

أية جهة بأمكانها أن تحاسب البرلمان في حالة التقصير في واجبها ؟؟؟... هل هنالك دائرة أو مجموعة أستشارية قانونية لها الحق أن ترفع صوتها ؟؟؟.

حسب أعتقادي (البرلمان) يعني الشعب.. والكلمة ألأولى وألأخيرة لابد أن تكون للشعب...اليس كذلك؟؟؟.

ولكن:

ياناس... يا خلق الله: هل لكم أطلاع على محاضر جلسات البرلمان..؟؟ حضور ألأخوة ؟؟ أنقطاع العديدون منهم ؟؟؟ غيابات مستمرة؟؟؟ نصاب قانوني غير متكامل؟؟؟ التذمر حتى من قبل السيد رئيس البرلمان نفسه ؟؟ أستغراب ألأقلية المتواجدة ؟؟؟؟.... حديث الشارع حول أداء البرلمان..؟؟؟.

وعشرات النقاط ألأخرى...!!.

من المعلوم أن ألأخوة أعضاء البرلمان لهم رواتب ومخصصات وحوافز تصل الى 120 الف دولار في السنة الواحدة.. وهذا المبلغ مبلغ صخم قياسأ الى بقية برلمانات خلق الله !!.. طيب هذا من حقهم.. ولكن في كل القوانين:

هنالك حقوق، يقابلها واجبات....اليس كذلك؟؟
ياترى ماهي واجبات ألأخوة أعضاء برلماننا؟؟.

العمرة؟؟؟ الحج ؟؟؟ الغياب المستمر؟؟؟ حمل الباج فقط؟؟؟ تسهيل أموره في الدوائر الرسمية والمؤسسات؟؟؟، تسليفهم الملايين؟؟، مطالبته بالمزيد من ألأمتيازات ؟؟؟؟، أم ماذا ؟؟؟.

يا أخوان / رعاكم الله:

أذا أستمرت الحالة هكذا..أقترح:

بما أننا نعيش جو ديمقراطي وخصخصة في كل شىء.. ماذا تقولون أن نتوكل على الله ونفتح (برلمان قطاع خاص) ونعلن عن الترشيحات.. وألأهم نتعهد:

ـ سنكون مجلس البناء وألأمن وألأعمار و والمحبة وألأخوة و التشاور الحقيقي.

ـ نناقش بهدؤ وبأعصاب باردة ولانقاطع المتحدث والمنهج والجدول المقرران في كل جلسة.

ـ طرح موضوعي لكل ألأمور والتركيز على مايحتاجه أهلنا ومعالجة أمورهم وأجبار الحكومة على تنفيذ تلك الطلبات!.

ـ سنمنع (خليل زاد وأبو خليل زادة) من التقرب من البرلمان!!.

ـ سنعقد أجتماعاتنا خارج المنطقة (الحمراء!!).

ـ الرواتب أقل بكثير!!.

ـ لانستلف من وزارة السيد / جبر صولاغ السلف ولا المساعدات مقابل سكوتنا عن تجاوزاته أثناء أستلامه حقيبة الداخلية!!!.

ـ التعددية بالتساوي (مسلمون ـ شيعة وسنة ـ مسيحيون صائبة) وبذلك نقطع الطريق على حجج الغياب كالحج والعمرة.

ـ النصاب كامل في كل جلسة !!.

ـ لانطالب بأية أمتيازات.

ـ دعوة كافة أجهزة ألأعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية لحضور الجلسات.

ـ لانستعمل (لغة القنادر والكاولية) في الحوارات !!!.

مجرد أقتراح... لم لاء..؟؟ السنا في زمن الديموغراطية...؟؟؟