الناصرية .. وأحمد الشيخ علي

الناصرية هذه المدينة الحبلى والمترعة بالابداع والمبدعين.. الناصرية.. سومر.. وكلكامش.. وشبعاد.. الناصرية .. تلو.. ولكش الناصرية.. لارس..  هذه المدينة المطرزة بألوان الابداع  في كل مجالاته.. لايمكن لها ان تذبل او تموت فهي تتجدد في كل يوم وتنجب مبدع ربما لا اغالي ان قلت في كل لحظة  وكيف لا وهي التي رفدت الساحة الثقافية والفنية في العراق طيلة عقود من الزمن بل كانت الرافد والرئة المميزة في استنشاق الابداع في ارض الرافدين.. كيف لا وهي مدينة الحبوبي .. ومدينة رشيد مجيد ومدينة المجاهدين والمفكرين والشعراء والمطربين .. كيف لا وهي مدينة الحناء والمواويل.. مدينة الحب والسمر والدواوين.. والمضايف والكرم.. الناصرية شعرة بيضاء في شارب التاريخ هذا التاريخ الذي غذته هذه المدينة المنتجة والمنجبة والمبدعة دوم.. مدينة  المسرح ومدينة الطرب الاصيل ومدينة الهوى والنقاء.. كيف لا وفيها ترعرع كبار الشعراء الذين اثروا الساحة العراقية بنتاجاتهم الشعرية المعبرة والتي حفظتها  الاجيال على ظهر قلب ولازالت كلماتهم تردد الى اليوم.. الناصرية .. زامل سعيد فتاح.. طالب القرغولي.. الناصرية.. مجيد جاسم الخيون الناصرية .. محسن الخفاجي .. ياسر البراك .. علي عبد النبي الزيدي عقيل الواجدي وعلي الشيال عزيز عبد الصاحب واخرون الناصرية .. المكير. الناصرية الهور والقصب والبردي.. الناصرية الصريفة.. والحوش  والبط.. والبش .. والخريط

الناصرية.. الماء والخضراء والوجه الحسن.. هذه هي الناصرية التي لازال رحمها ينجب  ولازل خصبا وهناك الكثير .. لقد انتابنا قلق عليها بعد تباشير التحرير حيث برزت هناك مفاهيم عرفت الثقافة حسب مفاهيم من حمل ايدلوجيات التعريف لهذه المرحلة وقد توسعت خشيتنا عندما اهمل بناء بهو بلدية الناصرية وغياب الكثير من النشاطات الثقافية الا القليل منها واعتقد ان اقول ان اتحاد الشعراء الشعبين وجمعية الشعراء هي التي بقت صامدة ومتواصلة في كل المجالات وهناك بعض المحاولات الخجولة على صعيد المسرح والغناء والموسيقى بسبب هذه المفاهيم التي طغت على المدينة فترة من الزمن ولا زال قلقها ينتاب الكثير من المعنيين في هذه المجالات لكن الذي اعاد الثقة والاطمئنان الى النفوس  بروز شخصية وطنية تحب الناصرية الى درجة العشق والتضحية من اجل بسمتها الا وهو الاستاذ احمد الشيخ علي  نائب محافظ ذي قار .. احمد الشيخ علي .. الانسان والقائد السياسي الاسلامي والاخ والصديق والابن البار الى مدينة تعشق ابناءها الى درجة الموت حيث وجدته متواجد دائما وبشكل متواصل في كل نشاط ثقافي او فني او علمي وفي عرض مسرحي وهو الذي يرعاه وينفق عليه وهو المتواجد عند اي حالة خصام بين الاطراف الثقافية او الفنية او الاعلامية فهو المصلح والمصالح وهو الذي تبنى امر اعداة ترميم بهو بلدية الناصرية واعادته الى الحياة من جديد وكيف لايكون ذلك والناصرية قلنا عنها في كل لحظة تنجب محب ومخلص ومبدع وانسان واعي فهذا هو احمد الشيخ علي الذي بدد المفاهيم الظلامية وبعث في النفوس الثقة وهذا هو الانسان بمعنى الكلمة الذي ينتمي الى مدينة مبدعة مثل الناصرية . فنتمنى ان يكون لدينا في هذه المرحلة اكثر من احمد الشيخ علي يشبهونه في افعاله وليس اقواله.. اذا هذه هي الناصرية لايمكن لها ان تموت  ولايمكن لابداعها ان ينضب مادام فيهاا نسان مثل احمد الشيخ علي  والذي نعول عليه كثيرا ونريده كثيرا لاسيما في المرحلة القلقة من عمر العراق فهل يمكن لنا ان نفهم الاخرين ان احمد الشيخ علي انسان وليس مسؤول وهل يمكن لهم يكونوا مثلما هو عموما انني هنا لا اريد ان اجامل انسان ربما لايعرفني لكني اقول هذا لكي يطمئن من في قلبه الفزع والقلق واقول ذلك علني ااثر على الاخرين ان يكونوا للناصرية  مثله ربما سنجدهم في الايام القادمة ونحن لهم لمنتظرون وعندها سنقبل جباه جميع من يسعى هذا المسعى الانساني الخير بعد تقبيلنا  جبين مدينتنا مدينة ابراهيم الخليل.