هذا هو ماجرى في مؤتمر التقريب في الدوحة ومعرض القاهرة الدولي

امير جابر / هولندا

jebra000@planet.nl

عندما وصلتني دعوة جامعة قطر ووزارة الخارجية القطرية لحظور مؤتمر التقريب بين المذاهب الاسلامية والذي عقد في الدوحة بتاريخ20وحتى 22 يناير عام 2007 قررت ان اجعل سفري على الخطوط المصرية وان اسبق موعد ذلك المؤتمر باسبوع امر فيه على مصر وهكذا ذهبت الى مصر باحثا حيث تجولت  في المكتبات واطلعت على الكثير من المنشورات والتقيت بالعديد من رجال الفكر والاعلام من الاصدقاء والمعارف هناك وقد تاكد لي من خلال البحث والمشاهدات والحديث مع الكثير من النخب في مصر ان قطاعا واسعا من ابناء مصر الموالين والمحبين لاهل البيت  تحولوا الى وهابية نواصب بل ان الوهابية التكفيرية والتي منع الكثير من كتابها في دول المنشأ الخليجية بعد احداث 11سبتمبر حولت مصر الى حديقة خلفية لنشر افكار التكفير واحتقار الاخر واستحلال الدماء وارسال الانتحاريين للعراق حيث يقول رئيس انصار السنة المحمدية السلفي انهم يشرفون على اكثر من الف مسجد تنتشر في مصر من جنوبها الى شمالها ويقول نقوم بترميم المساجد وازالة اثار البدع ويعني بالبدع ازاحة واخفاء اولياء الله الصالحين وبعض المزارات الغير مشهورة  من خلال  عرض تلك المساجد على اثرياء الخليج فالمال الوهابي وفير والمتنطعين من المحسوبين على الشيعة وطالبي الشهرة من بعض المغمورين المصريين تظهرهم بعض الفضائيات الخليجية بين الفينة والاخرى ليعلنوا ان اتباعهم من الشيعة بالملايين وان مصر ستصبح شيعية وهو ما اسهم في تدفق المدد الوهابي نحو المزيد من الاندفاع وحبك المؤامرات واستخدام البوق والطبل القرضاوي في هذه المهمة ومن خلال القائي نظرة سريعة على بعض المكتبات الصغيرة والكبيرة وجدت العناوين الرئيسية من اصداراتها تشن حملة منقطعة النظير على الشيعة وتحذر منهم وامتلات ارفف الاكشاك باشراطة الكاسيتات واقراص الكمبيوتر تصب في هذه المجال بعضها باصوات خليجيين والاخرى باصوات بعض المصريين الذين تم تجنيدهم وتعليمهم وارضاعم الفكر الوهابي في المدارس والجامعات الوهابية هذه الحملة الشعواء والمدروسة وكانها تهيئ الناس الىحرب قادمة مع الشيعة علما باني لم اشاهد اصدارا واحدا لدور النشر السلفية تحذر فيه من الخطر الصهيوني وقد خرجت هذه الحملة الشكل الوهابي من ثياب الى انصاف السيقان وخيمة طالبان مجتمع اشعروه بانه هو وحده من ينتمي للفرقة الناجية وماعداه فهم جهلة مستحقين الخلود في النار ولهذا تراهم ينظرون الى غيرهم بازدراء ودونية وعندما تحدثت مع بعض الاساتذة المحترمين قائلا الا يشعر المصريون بهذا الخطر الداهم والذي سيمزق النسيج الاجتماعي في مصر ويثير الكراهية والتكفير اجابني البعض انهم سائرون الى حافة الهاوية فحتما واكيدا عندما ستهدأ جبهتهم التي فتحوها على الشيعة عندها سيعود الالاف منهم ممن ذهبوا الى العراق لابادة نساء واطفال الشيعة هناك و سيرجع الكثير منهم وقد تعلم وتدرب على تفخيخ السيارات والاستهتار بالدماء وسيقولون لانفسهم لقد ابدنا الالاف من الشيعة على اساس زيارتهم للحسين وها هم نفس الكفرة يزورون الحسين والسيدة زينب في القاهرة وهؤلاء السياح الاجانب يتجولون في شوارع القاهرة وهؤلاء الكفرة المسيحيين الذين علمنا ابن تيمية ان نزيل كنائسهم بالهدم امام ناظرنا فهذه اهداف سهلة ولاتحتاج الى مغامرة السفر وتطهير دارنا اولى من مساعدة الجيران وعندها سيفيق الشامتون والمشجعون على قتل ابرياء العراق على نفس المناظر في شوارع القاهرة والاسكندرية والايام بيننا وقال محدثي للاسف حتى الحكومة تقف متفرجة وغير مبالية لان الوهابية تعني السعودية والسعودية اصبحت الامر الناهي للعديد من الحكومات العربية من خلال الفورة البترولية فقد استطاعت وبالاموال ان تخترق حتى بعض مؤسسات الازهر كمجمع البحوث الاسلامية والذي يمنع الكتب التي ترد على الوهابية ويغض النظر تماما عن الالاف من العناوين التكفيرية الوهابية بل ان المكر الوهابي الصدامي وحتى تبقى الساحة تحت سيطرتهم التامة وكي  يعملوا ما بوسعهم على تفخيخ العقول واشاعوا ان الشيعة يريدون تحويل مصر الى شيعية وانطلت هذه الفرية على بعض المعتدلين من علماء الازهر كالدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الازهر لانهم يعلمون ان الشيعة باستطاعتهم كشف اكاذيبهم التي يستحلون بها دماء المسلمين مثل زيارة القبور والشفاعة والتوسل وغيرها ممن يسمونها بالبدعيات والتي على اساسها يستحلون الدماء ويشحنون الصدور

وفي يوم 19يناير اتجهت الى مطار القاهرة للذهاب الى الدوحة لحظور مؤتمر التقريب وكان معي على نفس الطائرة الاستاذ فهمي هويدي الكاتب الاسلامي المعروف وقد عاتبته عتبا جميلا قائلا له كيف بكاتب باحث من مثل فهمي هويدي وبعد ان عرف الاعيب ومكر البعث ان يسهم في تاجيج الفتنة الطائفية ويتهم شيعة العراق بابادة السنة وهو من كشف حقيقتهم وتحمل الكثير من العناء والاتهامات من اجل اجلاء الحقيقة وخاصة ابان الحرب العراقية الايرانية عندما الف كتاب ايران من الداخل فكان جوابه انه يتلقى التقارير اليومية من هيئة حارث الضاري وانه طالب بالتحقيق في مثل هذه الجرائم لكن الحكومة العراقية لم تستجب ثم اردف قائلا اليست السلطةبيد الشيعة الان وهم اعوان المحتل الامريكي فكيف يستطيع الصداميون عمل كل هذه الجرائم وتعجز الحكومة وحلفائها عن ايقاف هذه المجازر ثم لماذا لم نسمع بموقف صريح وعلني من علماء الشيعة وايران لادانة وايقاف اتباعهم من التورط في مثل هذه الجرائم وكان ردي عليه احقا تخفى على كاتب محقق مثل فهمي هويدي مواقف علماء الشيعة وقادتهم وهي مدونة في العديد من البيانات والنشرات اليومية وهل هذه الجرائم التي تنقل على الهواء يوميا تحتاج الى تحقيق واشلاء الشيعة يقطعها التكفيريين الانتحاريين على مدار الساعة والسيارات المفخخة تحصد الاخرين ولاتتفجر الافي احياء ومناطق الشيعة هلا سالت نفسك سؤلا منطقيا لماذا لايرد الشيعة بالمثل وهي اساليب خسيسة لاتحتاج الى شجاعة لو لم يتبع الشيعة وصاياقادتهم بعدم الرد بنفس الاسلوب فكان جوابه اني سالت نفس السؤال لجماعة حارث الضاري فقالوا لي ان الامريكان واعوانهم هم من يفجر السيارات المفخخة في الابرياء فقلت له هلا سالتهم ايضا الستم تقولون ان الشيعة هم اعوان المحتل فلماذا يستهدف المحتل اعوانه ويترك اعدائه وتفارقنا في الفندق على امل ان نلتقي مرة اخرى لكني وجدته ليس فهمي هويدي الذي عرفته سابقا.

وفي اول يوم لافتتاح الجلسة تحدث القطريون وبعض المسؤلين بكلام طيب وكان اخر المتحدثين في الجلسة الافتتاحية هو الشيخ القرضاوي وقبل ان يتحدث عرفت انه مشحون على الشيعة  ومن خلال ما ماقاله قبل ذلك  على قناة الجزيرة و لاني وجدته محاطا بايتام صدام الذين اطالوا اللحى وخاصة محمد الكبيسي الذي يرافقه كظله وبدا كلامه قائلا انا اقول اذا اردنا ان نتقارب فيجب علينا ان نتصارح وبغير هذه الصراحة وتغيير المواقف فاننا لايمكن ان نلتقي على الاطلاق ومن هذه الامور هو مسالة سب الصحابة وتحريف القران فلايمكن ان التقي مع شخص يقول ابو بكر لعنه الله وانا اقول رضي الله عنه   والامر الاخر هو ابادة اهل السنة على ايدي الشيعة في العراق لان اغلبية الضحايا هم من اهل السنة مع سلبية علماء الشيعة في العراق وايران وهم باستطاعتهم ان يوقفوا هذه المجازر ان ارادوا علما باني اصدرت العديد من الفتوى التي تحرم قتل الشيعة ومهما كانت الاسباب ولم اجد من الشيعة من فعل مثل مافعلت والامر الاخر هو التبشير بالمذهب الشيعي في البلدان السنية فالشيعة يعيشون في دول الخليج متساوون في الحقوق والواجبات فليس من المعقول ان يذهب الشيعة الى شمال افريقيا للتبشير بمذهبهم وصرف الاموال وان هذه العمل مهما قيل عنه فهو عمل منظم ومدعوم من ايران وغيرها من الاوساط الشيعية وهل تريدون ان ينتقل الاحتراب الطائفي في العراق الى تلك البلدان واخذ يصول ويجول في هذا المجال وانتهي كلامه وصفق له الحاضرون .وفي الجلسة المسائية فتح المجال للمداخلات وكان رئيس الجلسة فضيلة مفتي مصر الدكتور على جمعة وسجلت اسمي للمداخلة علما بان عدد الشيعة في ذلك المؤتمر لايمثلون سوى 5% من المدعوين وقلت في مداخلتي ان فضيلة الشيخ القرضاوي قال يجب علينا ان نتصارح قبل ان نتقارب وعلى هذا الاساس ابدا مداخلتي قائلا اني للتو اتيت من مصر وقد رايت بعيني الحملة الشعواء على الشيعة حيث ملات مصر والكثير من دول العالم بالكتب والكراسات التي تكفر الشيعة وتستحل دمائهم حتى اننا نحن العراقيون عندما نزور تلك البلدان ويعرف الناس هناك اننا عراقيون يكون السؤال الاول هل انتم شيعة ام سنة ولماذا تقتلون السنة وكيف تقولون ان جبريل اخطأ وكان يجب ان يختار عليا بدل محمد ولماذا لاتعترفون بهذه القران وتسبون الصحابة الىغيرها من الافتراءات والتي يرددها الجاهل والمتعلم وكانها ثقافة شعبية فعندما نذهب لنرد على هذه الاتهامات ونزيل الكراهية واستحلال دمائنا يقال لنا انكم تبشرون بالمذهب الشيعي وهل مسالة طبع كتاب او حتى كتب تحتاج الى دعم دولة ثم اذا كانت ايران تريد تحويل السنة في شمال افريقيا الى شيعة فلماذا لاتقوم بتحويل سنتها الى شيعة وتتخلص من الانقسامات في داخلها وهل يمكن تغيير عقائد الناس بالاموال؟ وهل من اباد المئات من الالاف من السنة الجزائريين هم الشيعة وهل من فجر الابرياء في الدار البيضاء الى سيناء الى عمان ودول الخليج هم الشيعة وكما يخوف من ذلك البعض اما مسالة العراق وان معظم الضحايا هم من اهل السنة فما ادري من اين استقى الشيخ القرضاوي هذه المعلومات سيما ان الله يقول (ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا.. فهل تبين الشيخ القرضاوي في حين ان احصاءات وزارة الصحة العراقية وهي احصاءات لاتقبل التزوير لانه على اساسها يتم صرف التعويضات لاهالي الضحايا تقول ان 90% من الضحايا هم من الشيعة ثم هل تخفي على القرضاوي السيارات المفخخة والانتحاريين التي تنقلها الجزيرة على مدار الساعة فهل تبين الشيخ وسال اين تتفجر السيارات المفخخة وهل يوجد انتحاري واحد شيعي فجر نفسه بالسنة وهل غابت عن الشيخ الفتاوى والتحريضات الطائفية التي تتداولها وتنقلها المواقع الاعلامية السلفية وقلت انا بنفسي ذهبت عدة مرات الى العراق ورايت الناس متذمرة من العلماء وخاصة من السيد السيستاني لانهم لايسمحون لهم بالرد بالمثل لانهم يقولون لهم ان الله يقول ولاتزر وازرة وزر اخرى اما مسالة تحريف القران وسب الصحابة فانا اسف ان يصدر كلام مثل هذه من الشيخ القرضاوي لانه تم تفنيده والرد عليهم من معظم علماء الشيعة ولاتحملوا شيعة اليوم ماكتبه القليل من علمائهم قبل اكثر من الف سنة لان الشيعة يقلدون الاحياء ولايرجعون الى الاموات والاحياء من علمائهم مواقعهم وعناوينهم معروفة ويمكن الاتصال بهم ومعرفة رايهم والله الموفق,

بعد اختتام الجلسة قال لي رئيس وفد المغرب والجزائر والله ما قلت الا حقا ثم جائني الاعلام القطري وشرحت بالتفصيل  ورددت على كل الاشكلات التي تثار خاصة حول مايجري في العراق وعلى هامش المؤتمر تحدثت مع العديد من العلماء ورجال الفكر وفي احدى المرات قلت للشيخ القرضاوي ياشيخ لو اطلعت على جرائم هؤلاء الذين يوغرون صدرك على الشيعة لخشيت ان يحرقونك بنيرانهم فقال لي والله انا احترت هم يقولون انهم مظلومون وانتم تقولون انكم مظلومون فقلت له لكن العدل والشرع يلزمك بان تستمع الى الطرفين وليس الى طرف واحد وتحدث الكثير في ذلك المؤتمر وللاسف مقابل كل من يحاول ان يبني يوجد هنالك من يهدم ويعمق شقة الخلاف فمثلا تحدث بعض البعثيين والسلفيين ومن يتبعهم بكلمات واستخرجوا بعض العبارات التي توغر صدور السنة فمثلا تحدث احد اساتذة الجامعات وهو عراقي يدرس في صنعاء عن موضوع عنوانه يشير للوحدة لكنه  حشاه ببعض الكلمات التي تطعن بعمر و ابي بكر استخرجها من كتب مر عليها قرون وحمل الشيعة جميعا تبعة ذلك الكاتب مما حدى برئيسة المؤتمر الدكتورة الفاضلة عائشة المناعي عميدة كلية الشريعة ان تقول لهذا المتصيد في الماء العكر لقد خنت الامانة وخالفت ما اتفقنا عليه ثم قالت للاسف الشديد لم يتطرق احد من الحاضرين الى دور الوهابية في اثارة الفتنة الطائفية هذا الدور الذي لايخفى على احد فكانت بحق اشجع من كثير من الرجال. وفي الجلسة الختامية تحدث العديد من المشاركين وكان من بينهم من  قيل لنا انه احد ايات الله العظام وهو حسين المؤيد وما ان امتطى المنصة حتى اخذ يجلد الضحية ويؤكد دعوى الجلاد ومن ضمن ما قال كيف يسمح بسب الشيخين وهما مدفونان بجنب رسول الله ولم يهتم بتكفير الشيعة والذي على اساسه تستباح دمائهم وعلمت حينها انه اختير كي يكون شاهد زور من اهلها مقابل ثمن استضافته من قبل هيئة الضاري والمخابرات الصدامية في عمان وحقا ذكرني هذا الرجل بابي موسى الاشعري ولانامت اعين الجبناء

المؤتمر كان جيدا من حيث الادارة والترتيب ولكن المواضيع لم تفحص مسبقا سيما وان المؤتمر منقول على الهواء بالكامل ورغم الامور السلبية فقد كانت هنالك الكثير من الايجابيات ومن ضمن هذه الايجابيات ان المؤتمر حضى باهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام على عكس المؤتمرات التي كانت تعقد في ايران لان ايران متهمة بان لها مصلحة في هكذا مؤتمرات وعلى عكس قطر و القطريون وخاصة الدكتورة المناعي كان لديهم حرص كبير على انجاح المؤتمررغم محاولة البعثيين والسلفيين بالانحراف عن اهداف المؤتمر. ومن الملاحظات الهامة غياب التيار السلفي بشخوصه المعروفين فمثلا لم يحضر زعيم السلفية  في قطر النعيمي صاحب فكرة وتمويل مؤتمر دعم سنة العراق والذي عقد في استنبول  في حين رايناه جالسا بجانب الحاخام الاسرائيلي من على شاشة الجزيرة في مؤتمر الحوار بيين الاديان والذي عقد قبل هذه المؤتمر في الدوحة وهذا الامر مؤشر على ان اصحاب العلاقة في اراقة الدماء وهم التكفيريين والبعثيين لاتشملهم التوصيات ولايهتمون بها اي ان المؤتمر يخاطب العينة التي هي اصلا لاتستبيح الدماء ولهذا راينا اجرامهم يزداد شراسة بعد مثل هذه المؤتمرات كمؤتمر مكة وقطر وغيرها

 عدت الى القاهرة في يوم 22يناير وفي 23 يناير بدا مهرجان معرض القاهرة الدولي للكتاب وهو من اهم المعارض الذي يعقد في الشرق الاوسط ونحن من خلال مؤسسة الفكر الاسلامي نشترك في هذه المؤتمر سنويا وفي هذا العام قمنا بطباعة العديد من الكتب والتي ترد على شبهات الوهابية والتي من خلالها يخرجون الشيعة والصوفية من الاسلام ويكفرونهم ويستحلون دمائهم وكانت على شكل كراسات صغيرة فكل شبهة يرد عليها في كراسة مثل زيارة القبور والشفاعة والعصمة والتقية وغيرها من الامور والشبهات التي يدخلون الناس النار من خلالها وتعمدنا ان تكون  الردود من كتب السنة الموثقة وكذلك طبعا سلسلة عن اهل البيت والتعريف بعلومهم وجهادهم ومالالقوه من  ماسي ومحن ومجموعة اخرى  اشتريناها من الصوفية وهي عبارة عن اربعين عنوانا  ترد على الوهابية وتشرح عقيدتهم وما يعتريها من شركيات وبالتفصيل بالاضافة الى الكتب الفكرية والثقافية والاجتماعية والعقائدية  وفي مجال والادب والفقه والحديث والاقتصاد والكتب التي ترد على التكفير وتدعو للتسامح. لكن ما ان شاهد التكفيريون كتبنا التي تسقط حججهم وتفضح اكاذيبهم وتاويلاتهم حتى ثارت ثائرتهم واخذوا يرسلون الينا المجاميع تلو المجاميع لعمل الاثارة واللغط  لكن والحق يقال فان الامن المصري وقف لهم بالمرصاد وفي احد المرات كنت التقط بعض الصور التذكارية للمعرض ومن خلال الازدحام هجم احد من لغم دماغه بكره الشيعة على الكاميرة وضربها بالارض واخذ يهذي بكلام يقصد من وراءه اثارة الجمهور هذا ايراني يسب الصحابة هذا شيعي جاسوس وعندها تدخل الامن وذهبنا الى المقر الرئيسي وهو يردد الاكاذيب والبذءات وهنالك شرحت الامر بكل هدوء عندها قال له الضابط المسؤول كل كلامك هراء واكاذيب وعندها قلت للضابط اتهمني باني ايراني وجاسوس وهو يدعي انه صاحب عقيدة صحية لايكذب فقال لي الضابط انه لايكذب ولكنه يتجمل وقال للضابط انهم اصحاب تقية فقال له الضابط لكنك ياخيبتك كاذب فانت قلت في المرة الاولي انا كسرت الكاميرة وعندما اردنا تحويلك للنيابة قلت لم اكسرها وانما سقطت من يده فمن هو الذي يمارس التقية واللف والدوران ياصاحب الذقن الطويل؟ وقد ترجوني ان لا اصعد الامور لان في ذلك انعكاسات سيئة على المعرض سيما وان الاعلام سيستغل الفرصة للتهييج والاثارة .

 ملاحظات سريعة على ماجرى:

تاكد لدي تماما ان اعلامنا العراقي غير موجود على الاطلاق وكل هذه الفضائيات المتكاثرة لاتخاطب الا العينة المقتنعة اصلا وعلى من يشك في كلامي عليه الذهاب الى تلك البلدان التي يتم فيها تفخيخ العقول وارسال العجول وليسال عن محطته الفضائية وهل سمع بها احد وعليه يجب ان  تدرس وبامعان الاسباب الحقيقية لهذا الفشل الذريع سيما وان معركتنا اعلامية بالدرجة الاولي وقد كتبت كثيرا في هذا المجال ولكن لاحياة لم تنادي.

 تاكد لدي ان سفارات العراق في البلدان العربية من الافضل ان تقفل ابوابها حتى يستفاد من المرتبات التي تصرف على  موظفيها فليس لهم حس ولا صوت بل اني التقيت بالعديد من الصحفيين المصريين وابلغوني انهم اتصلوا مرات ومرات بالسفارة لتصحيح بعض الافتراءات ولكن لا من مجيب.

 على العكس من ذلك فقد فتح البعثيون المراكز الاعلامية في معظم العواصم العربية واتصلوابكل قطاعات المجتمعات والشعوب ووسائل الاعلام وقد صوروا الظالم مظلوما والحق باطلا والمزيف شريفا والساحة خلت لهم ولاكاذيبهم والتي شاهد نتائجها العراقيون بوضوح عندما تم اعدام اظلم من في الارض المجرم صدام. واذا استمر الوضع على ماهو عليه فعلى شيعة العراق وكرده ان يواجهوا 300مليون عربي متعطشين للانتقام من الشيعة والاكراد عملاء المحتل وقاتلي العرب السنة وكما يسمع من افواه الملايين. وعليه فان الذهاب الى تلك الشعوب ومخاطبتها من خلال وسائل اعلامها والاعتماد على الشرفاء من ابناء تلك البلدان من اعلاميين وكتاب وصحفيين هو اجدى واكثر نفعا من كل هذه الابواق التي لاتخاطب الانفسها ولو صرف عشر مايصرف على هذه الوسائل على الاتصال المباشر من خلال اهل الكفاءة والعلاقات الواسعة لتغير الحال  فالحق واضح وضوح الشمس وجرائم المجرمين تنقل على الهواء لكن لاراي للصوت الضعيف ولا صدى الراي راي القاهر الغلاب فعلى الهواة وابناء المحاسيب ان يسمحوا لاصحاب الاخلاص والكفاءة فقد بلغ السيل الزبى

 قال علي امير المؤمنين لو لم تتهاونوا في نصرة الحق وتوهين الباطل لم يطمع من طمع فيكم ولم يقوى من قوي عليكم والله لاينال الحق الابالجد والصبر.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com