|
في يوم الشهيد الشيوعي : الشيوعيون يناضلون في سبيل القيم الإنسانية والأفكار السامية والدفاع عنها أحمد رجب / عضو نقابة الصحفيين العراقيين في 14 شباط من كل عام نحتفل بذكرى عزيزة وعظيمة على قلوبنا نحن الشيوعيين وقلوب الناس الشرفاء من الوطنيين والمناضلين في سبيل بناء وطن حر وشعب سعيد ومجتمع الإخاء القومي والعدالة الإجتماعية. نحتفل سنوياً بذكرى يوم الشهيد الشيوعي، ذكرى فهد وحازم وصارم، ذكرى سلام عادل وجمال الحيدري وجورج تلو وحمزة سلمان وعطا جميل ومحمد صالح العبلي وعادل سليم وعلي البرزنجي وستار خضير ومحمد ناصر حسين، ذكرى الست حميدة وغنية محمد لطيف وفاطمة توركه وأستى بابكروخاتون كريم أحمد، ذكرى مارف برزنجي وحسين برزنجى ومجيد حسن ونوري سيد ولي وملا نوري عبدالله، ذكرى أبو سعيد وعدنان البراك وحسين محمد سعيد، ذكرى مهدي حميد وجلال الأوقاتي وطه الشيخ أحمد وفاضل المهداوي وماجد محمد أمين وحسن سريع، ذكرى مام كاويس وبكر ته لانى وعلي حاجي وتوفيق حريرى ورؤوف حاجى قادر ورؤوف حاجى محمد ودلزار سيد توفيق وسيد توفيق وعلي عرب وموناليزه أمين وملا عثمان ويوسف عرب وشالاو نوري وبايز سيد باقي ونجيب الشيخ محمد وسرباز وحمه عزيز وجميل والي وسعدون، ذكرى ملازم سامي وملازم حامد وملازم كارزان وملازم جمال، ذكرى معتصم عبدالكريم و شاهو، وحمزة، وملا حسين وحسن رشيد، وياسين حاجي صالح وجلال وينده رينى، وئاراس أكرم ومحمد فرج و..و عشرات.و..ومئات .. وووو آلاف آخرين من رفاقهم وأصدقائهم. نحتفل ونتذكر الشيوعيين الذين تمسّكوا بالنضال البطولي ضد الإمبريالية المتوحشة وأذنابها من الإقطاعيين والرجعيين لتحقيق المهمات الوطنية وصيانة وتعزيز الإستقلال الوطني، بما فيها الحقوق القومية للشعب الكوردي وحقوق القوميات المتآخية، ونتذكر بأنّ الشيوعيين كافحوا بعناد ووعي ضد الحكومات الرجعية والدكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق، كما نتذكر بأنّ الآلاف من هؤلاء المناضلين الأشداء وأخوتهم من الوطنيين والتقدميين الشجعان قد موا حياتهم في سبيل الشعب والوطن. ونحن اليوم إذ نتذكر رفاقنا الذين ضحّوا بدمائهم القانية في سبيل رفاهية الشعب وإستقلال الوطن، لا ننسى بأنّ الطائفية المقيتة والمذهبية والشوفينية في نمو وإنتعاش، وتبرز من جديد أساليب القوى الهمجية والدكتاتورية من قتل عشوائي ونهب على كل الأصعدة، وتدخل الدول ذات الأنظمة الرجعية والدكتاتورية الشمولية المحيطة بالعراق. نحتفل ونجدد العهد للسيرعلى خطى رفاقنا الشهداء ومنهم نستمد قوتنا وعزيمتنا للتصدي للأعداء. وبهذه المناسبة كتب الصديق والأخ العزيز الأستاذ دانا جلال مقالة تحت عنوان : شهداء اليسار من هندرين إلى كرميان (أسئلة في ساحات كوردستان). ومن ضمن الأسئلة يحاول الأستاذ دانا أن يجد جواباً شافياً حين يتوجه صوب قرى وجبال كوردستان، جواباً يكون حداً فاصلاً بين المخلصين والخونة من الكورد، بين من قارع الدكتاتورية البغيضة ومن ساهم ضمن عمليات الأنفال القذرة، وطرح الأستاذ دانا عن التميز بين أحمد العربي وأحمد الكوردي. نعم أستاذ دانا كان الحزب الشيوعي العراقي وما يزال حزباً للعرب والكورد والتركمان والكلدو الآشور السريان والأرمن، حزباً يضم بين صفوفه المسلمين والمسيحيين والإيزديين والمندائيين الصابئة، وفي كوردستان كانوا في كل مكان وفي ساحات القتال مع أشرس عدو عنصري وحاقد، كانوا في ناوزنك وفي بله بزان، في شاربازير، دولى جافايتى، في جه مه ك وسبيار، في سياكويز، في هندرين وخواكورك، في يكماله ودشتى فايده، في دشت هه ولير وبشت آشان، وقره داغ وكرميان، في بيتوش وئالان ومن معاركهم البطولية معركة جوارقورنه، سىَ كانيان، بولقاميش، قزلر، كرميان، ئاوايى شيخ حميد و تازه شار، ومعارك قره داغ و نوجول ومعارك الأنفال في جميع الجبهات وغيرها. نعم أخي الأستاذ دانا تعرفت على العرب من قريب في بغداد والكوفة والنجف وكربلاء، في الحلة وعلوة الفحل والعطيشى والمويهي، في الفرات الأوسط وبعقوبة، وقد كتبت وأنا أردد بأن الفترة التي قضيتها هناك هي فترة السنوات الذهبية، وفي كوردستان وفي المناطق الأخرى تعرضت إلى الملاحقة والإعتقال والسجن، لذا أقول بانّ الشيوعيين يتواجدون في كل مكان. نعم كاك دانا كنت نصيراً بيشمركة ضمن قوات الحزب الشيوعي العراقي، وكانت هذه القوات ظهيراً قوياً لكل الأحزاب الكوردستانية التي عملت على ساحة كوردستان، وخلال النضال المشترك تم تطهير مناطق عديدة من العدو القومي والطبقي، وفي حزبنا الشيوعي العراقي زال التميز بين أبناء القوميات المتآخية، وكانت الغاية عند الجميع هي خدمة الحزب ولا فرق بين كوردي وعربي، بين تركماني وكلداني، بين مسلم ومسيحي. في عمليات الأنفال السيئة الصيت رأيت بأم عيني الإبادة الجماعية لأهلنا، كانت قوة العدو كبيرة جداً، طائرات ودبابات ومدافع من كل العيار، قوات مشاة بمختلف الأسلحة، جحوش مرتزقة وأدلاء أنذال وقفوا ضد شعبهم الكوردستاني، وكانت المقاومة على أشدها في الأيام الأولى للأنفال، ولكنها تراجعت بسبب هدم وحرق القرى التي كانت تزود البيشمركة بالأكل والماء، لذا من الأجدر أن يكتب الشعراء والأدباء والكتاب عن الكارثة والظلم الذي لحق بشعب كوردستان، وعلينا أن نطلب محاكمة رموز النظام الدكتاتوري وهم كثرة، ولا يتوقف العدد على صدام وبرزان وعواد وطه ياسين وهاشم سلطان وعلي الكيمياوي، علينا أن لا(نرضى) بالإملاءات الأمريكية التي تعمل ليل نهار لعودة حزب البعث الفاشي الذي حكم العراق من أيام الحرس القومي إلى إنهيار الجيش الشعبي. نعم أستاذ دانا : الجميع يعرفون رفاق الحزب الشيوعي العراقي سواءً سمعت أربيل أو السليمانية، أو لم تسمع !!، وكان أحمد رجب ضمن أنصار ورفاق الحزب الشيوعي العراقي، وهو معروف عند العديد من قادة الأحزاب الكوردستانية. اليوم في كوردستان وأقولها بصراحة : الجحوش والمرتزقة لهم مكانة خاصة، وهم يستلمون رواتب عالية ويمنحون أراضي حسب الرغبة والنوعية، وواحد من هؤلاء المرتزقة كان مختاراً أيام حكم البعثيين الجبناء، وبمساعدته ألقي القبض على والدتي (خاوه ر حمه مراد) من قبل قوات النظام البعثي الأرعن وكان عمرها آنئذ فوق 75 سنة، وأوصلوها مساءً إلى ناحية سورداش وقالوا لها : ابنك وراء هذا الجبل، إذهبي إلى الجحيم، وكانوا يشيرون إلى الجبل الذي يحيط بقرية هومه ر قه وم. أعتقد بأنّ السليمانية تسمع وأربيل تسمع، والعالم يسمع ولا يتم تحريك ساكن وأنتم تريدون بناء جدارية لنصير شيوعي واهتمامكم ينبع من الإخلاص للذين ضحوا من أجل العراق وكوردستان، وسأبقى وسمير سالم وأخوتي ورفاقي الآخرين نناضل في سبيل الشعب والوطن. تحية لهذا اليوم العظيم يوم الشهداء. تحية لكل قلم جريء.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |