معالجة ألأرهاب

جواد كاظم خلف / فرنسا

kalafj@yahoo.fr

 من ألسذاجه ألأعتقاد إن ألأرهاب ناتج عرضي للحرب ، أنه وسيله لجأت لها كل ألأقوام لزيادة ألضغوط على ألخصوم وتركيعهم ،  لجأت له ألأطراف ألمتصارعه عسكريآ في ألماضي والحاضر  والمسلمون مارسوه منذ معركتهم ألأولى ـ معركة بدر ـ حيث هاجموا قافله تجاريه ـ مدنيه ـ  لقريش تحاشت جيش ألمسلمين ألذي أصطادها قرب نبع ماء يسمى بدر وكانت أسباب مهاجمة ألقافله متعدده ، نفسيه معنويه وماديه ولقطع أو تهديد طرق تجارة قريش  وعسكريه لأثبات وجود ألكيان ألأسلامي ألوليد ولفرض  ألأمر ألواقع .. وليس أوضح من دعوة ألقرآن للمسلمين لأرهاب عدو ألله وعدوهم ...

ألحروب لاتقتصر على تقاتل جيشين بل عقيدتها أليوم ـ كما ألأمس ـ تقوم على أساس تحطيم ألعدو نفسيآ وأقتصاديآ وعزله دوليآ وضرب طرق مواصلاته لشل  حياته أليوميه أما أتفاقيات جنيف لمراعاة ألمدنيين وقت ألحرب ومعاملة ألأسرى بشكل أنساني وعدم ألتعرض للأهداف ألتي تخدم ألمدنيين ـ كأستهداف محطات ألمياه والطاقه   ـ والأمتناع عن  أستخدام ألأسلحه ألتي أقرتها هذه ألأتفاقيات  ـ كالنابالم والقنابل ألعنقوديه مثلآ ـ فقد ضربت عرض ألحائط من قبل ألكثير من ألدول ألتي بقيت فوق  كل مساءله!!

ألحصار ألأقتصادي شكل من أشكال ألحرب وقد مورس بذات ألفتره 1990 ـ 2003  بشكل مزدوج على ألعراقيين من ألحاكم لتعزيز قبضته ـ مبدأ جوع كلبك يتبعك !...ومن ألمجتمع ألأقليمي والدولي ، ألنتيجه إن ألعراقيين كانوا يقبلون بالشيطان ليحكمهم وفعلآ بعد 13 عامآ دخل ألمحتل دون عناء على شعب منهك لاحول له ولا قوه ... جدير بالتذكير إن ألبعث أستخدم ألأرهاب ـ كقصة أبو طبر مثلآ! ـ لتعزيز قبضته على ألسلطه ..

حرب ألأرهاب ألحاليه في ألعراق تتداخل فيها أطراف عديده ، داخليآ ألأسباب سلطويه بحته ، أقليميآ هدف ألبعض أقتصادي كمصر والأردن ـ حتى مؤتمرات ألمحافظات تعقد في عمان بينما مصر تتطلع لهيمنه على وارد ألبترول ألعراقي عبر ألعقود ـ كشركة أوراسكوم  و ,أو، أيجاد حل للبطاله ، 8 ملايين مصري عاطل!...دول أخرى كالخليج منطلقاتها مذهبيه ـ عشائريه بحته ...دوليآ أسرائيل تريد عراقآ خربآ لقرن من ألزمان ، بريطانيا مغرمه بأقامة أمارات مجهريه وتتمنى ألبصره كمشيخه بتروليه !!...ألمهم كل طرف يرهب ألعراقيين لتحقيق أهدافه ..

أخطر أرهاب تعيشه ألمنطقه والعالم ويدفع أبرياء ألعراقيين ثمنه هو ألأرهاب ألديني ـ ألسلفي ومصدره ألمدرسه ألدينيه ألسعوديه ....هناك جهاز قروأوسطي وأقصد به ألمطاوعه وشيوخهم ، هؤلاء توازي سلطاتهم سلطات ألملك وتنافسها !!ولو توسعنا قليلآ لوجدنا إن ألمؤسسه ألدينيه ألوهابيه في ألسعوديه كانت وراء أسقاط أفغانستان بأيدي ألطالبان تلاميذ وهابية آل سعود  ألذي توسع أرهابه ليمتد من تايلند شرقآ وإلى ألمغرب وأوربا غربآ مارآ بكل دول ألشرق ألأوسط وشمال أفريقيا !

لقد أضحى هذا ألأرهاب مقلقآ للعالم أجمع ومن ألغريب أنه لايستهدف أسرائيل إلا ماندر ولحجب ألشمس بغربال!!

ملخص مفيد ، ألأرهاب في ألعراق أليوم له أهدافه ويقف وراءه مفكرين أستراتيجيين ـ ألمنفذين بسطاء بهائم مغرر بهم ـ والعراق أليوم دوله هلاميه لاسيادة لها ،محتله وحكامها ديكور لايملكون ألتحكم بدفة ألقرار ـ حتى ألفيزا لزيارة ألدول ألأخرى على ألعراقي أن يحصل عليها من عمان وهذا ماتمارسه خصوصآ ألولايات ألمتحده ألتي كان عليها أن تكون نموذجآ وتمنحها من بغداد إن كانت حريصه حقآ على ألعراقيين ـ ..

خاتمه ، لن تنفع حرب هنا وحرب هناك لمطاردة ألأرهاب بل ألصحيح يجب ضربه في عقر داره ، في حاضنته ألسعوديه إن توفرت ألأراده لرسم مستقبل متحرر وديمقراطي في ألشرق ألأوسط أما إذا بقيت مراكز قوة ألأرهاب وأدارته وتمويله في مأمن فأن ألحرب على ألأرهاب ستكون كمطاردة شبح، مطارده عقيمه!