قُُـُبلات الرؤساء ..!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

رئيس الدولة... أو رئيس الجمهورية..سيادة الرئيس.. فخامة الرئيس..ألأخ الرئيس ..قل ماتشاء ففي ألأخير هو رئيس الجمهورية أو الدولة !!.

رئيس الجمهورية هو بشر مثلي ومثلك ولكنه يختلف في عدد من ألأمور في المقدمة :

ـ بما أنه رئيس ، لذلك له الكثير من ( الصفات وألأمتيازات ) .

ـ أنه تحت ( المجهر ) ومراقب في كافة الحركات والسكنات..وكل حركة أو كلام يحسب لها الف حساب...( المال..أنه رئيس الجمهورية ..!!).

ويبقى الرئيس مراقباً من الصحفيين والمصورين حتى بعد أحالته على التقاعد ( طبعاً في دولنا لايوجد شىء أسمه تقاعد رئيس الجمهورية ـ معاذ الله ـ لقد جاء ليبقى طيلة حياته وبعد مماته أولاده ثم أحفاده... وهكذا ..!!) . ..لذلك نراهم من على صفحات الصحف والمجلات ، نعم أولئك( المساكين ) تطاردهم وميض الكاميرات أينما ذهبوا!!!.

الرؤساء، بشر مثلنا..لذلك تراهم ولكل واحد منهم صفة من الصفات..فهي طبيعية لو كان أنسان عادي.. ولكن بما أنه ( رئيس) لذلك نراه بشكل غير الشكل لو كان أنسان أعتيادي من غير صفة الرئاسة .

من المعلوم أن ( تبادل القبلات ) بين الرجال من المسائل ألأعتيادية والطبيعية في مجتمعاتنا.. ولكن في المجتمعات الغربية من الشواذ !!.

المرأة تقبل المرأة..المرأة تقبل الرجل وبالعكس.. أما الرجل لايقبل الرجل.. وأذا ماشاهدت رجلأ يقبل ألأخر، تأكد بأنهم من ( ربعنا ).. وألا المسألة غير طبيعية أطلاقاً!!.

في التأريخ الحديث شاهدنا عددأ من الرؤساء يهتمون بتقبيل ألأخر وبشكل ملفت للنظر..ومن هؤلاء أتذكر كل من :

ـ المناضل الثوري ـ هوشي منه / قائد ومنقذ الفيتناميين ، ذلك البطل الذي هزم أكبر وأقوى دولة في العالم .. وهل يخفى القمر..؟؟.

من عادات هذا القائد وتعبيرأ لمحبته لضيوفه الرؤساء وغيرهم أثناء ألأستقبال والسفر كان يبالغ في القبلات.. وهنا أتذكر هذه الحالة ( شاهدتها بنفسي ) من على شاشة قناة عربية بمناسبة ذكرى وفاته وهو في ألـ 79 من عمره !!.

سافر الى ( الصين الشعبية ) وفي المطار كان في أستقباله ( ماوتسي تونغ ).. ما أن نزل من السلم حتى ( أستلم ) المسكين ( ماو ) وأمسى يطبع القبل على أنحاء وجهه..لقد بالغ كثيرأ في القبلات..مما أظطر ( صاحب الدار ) أن يوقفه ويمسكه من كتفيه ويبعده ولكن بطريقة وكأنه يرحب به !!.

ويقال أن ( العم / هوشي منه ) * كان كذلك مع جميع ضيوفه وأصدقائه ورفاقه !!.

ـ المرحوم / ياسر عرفات / رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية.. ومن منا لايعرف ألأخ / أبوعمار..؟؟.

المرحوم / أبو عمار كان يحب ( القبلات ) بشكل غير طبيعي.. كان ( لايهمه ) من أمامه يمشي ويقبل.. مرة قبل السيدة / أولبرايت ـ وزير خارجية أمريكا ـ ألأسبق لأكثر من ستة قبلات.. بحيث وقفت رئيسة الدبلوماسية ألأمريكية وهي ( خربانة من الضحك ) !!.

نعم كان يقبل ألأصدقاء وألأعداء..المهم يقبل!!!.. قبل أكثر من رئيس حكومة لأسرائيل..ومن صفاته كان يندمج مع القبلات ..بحيث ينسى نفسه !!.

ـ الرئيس الفرنسي / جاك شيراك / أنه مختص بتقبيل أيادي النساء.. يشهد الله لا تمر مناسبة الا ويقبل كذا أيدي.. أولأ يتلمس.. وبعد ذلك يسحبها الى ألأعلى ( وهو طويل القامة ) .. ثم ينظر الى عينيها.. يبتسم ثم يبدأ بالتقبيل !!.

أخر مرة شاهدته في مؤتمر / دافوس في سويسرا..أخر واحدة مسك بمستشارة المانيا / السيدة أنجيل ماركل.. قبلها ( على راحته ) وهو فرحان عالأخر.. والسيدة المستشارة كانت أيضاً مرتاحة ..ولم لاء..المسيو بلحمه ودمه يقبل يديها...بوس أخوية بوس..أنت رئيس مو أي كلام ؟؟؟.

ـ الرئيس / مام جلال ـ رئيس جمهورية العراق وألأمين العام للأتحاد الوطني الكوردستاني .

للرئيس / مام جلال حكايات طريفة مع القبل..الرجل ( معدي ) من المرحومين ( هوشي منه وأبو عمار ) .. لايمكن لضيف قادم أو مغادر الا وطبع عدد من القبلات على خديه ..قبل أيام نشرت أحدى المواقع الكوردية سيادته وهو يستقبل / كوندليزا رايس ..كان منظراً عجيبا ( ضحكت من كل قلبي) ..مسكها ( المام ) من خديها.. ونسى نفسه وصار يطبع القبلات الواحدة تلو ألأخرى..لم أستطع العد بسبب السرعة والعدد!!!.

الرئيس يقبل والأنسة / رايس تضحك ... وتضحك...ولم لاء قبلات الرؤساء غير قبلاتنا!!.

ـ الرئيسة الفلبينية / كلوريا أوريو .

هذه الرئيسة ( الصغيرة القامة ) تبدو أنها عكس السادة أعلاه.. قبل فترة قليلة أصدرت قراراً قاطعاً منعت بموجبه مواطنيها من تقبيلها أطلاقاً.. وقد وجهت الدوائر المعنية بحماية الرئيسة ( أفراد الحماية ) أتخاذ كافة ألأجراءات حول تطبيق القرار!!!.

قبل القرار كانت الرئيسة تتلقى العشرات لابل المئات من القبلات من مواطنيها وأكثرهم من الرجال!!.

اليوم هنالك سؤال مهم ؟؟؟:

ـ ياترى ماذا تفعل سيادة الرئيسة لو وقعت بين الرئيسين / مام جلال والمسيو جاك شيراك؟؟؟ .. والله العظيم ( أبو الحماية ) مايخلصها !!!.