|
وداعا ايها الحب جواد كاظم اسماعيل / اعلامي وكاتب عراقي ثمة ايحاءات اختلجت في صدري وانا ابحث عنه في دروب عسيرة هذه الايحاءات تشير الى عمق الروابط الجدلية بين الروح والقلب لا اريد الاساءة بقدر الاطمئنان.. سؤالي وخوفي عنه لايبرر له الرحيل والجفاء لكنني تعودت حينما احرص على شيئ و احبه حد الموت والجنون يقفز من بين يدي ويجني ثماره غيري ... هو واحد من اسرار هذا الكون الفسيح لكنه ينفرد عن بقية اسرار كوني انه يجمع كل الاسرار فيه لذا كان هو ملهمي وجنوني و المارد الذي سطى على قلبي دون ان ينذرني بقدومه .. وما عساني ان افعل ازاء نوبة جنون صعقت كياني وكادت ان تقضي على رو حي التي لاتحمل الا نفس الحب. هكذا هو يقفز الى ذهني كلما تردد حرف.. الميم .. حتى وان كانت الميم لاتشكل اسمه.. هو لن يبتليني بالهوى فقط.. يل يغمرني بلذة خاصة لم اعرف كنهها وماهيتها انه عصي على النسيان وعصي على النسيان ان يستعمر الذاكرة هو هذا الذي ابحث عنه بل هو روحي وقلبي الذي لايسكن من الوجع على رحيله المفاجئء.. لاشيئ سوى اني وجدته مع غيري يتحدث على مصطبة في دروب يكاد يصعب على العسكر الوصول اليها انها دروب مفخخة وملغمة بالحذر من الاقتراب.. اقتربت من نبضي وايحاءات غريبة تنبئني بالموت لانه لم يعد ذلك النبض في قلبي انه يقفز مني.. انها الغيرة والحب.. ليس الشك الذي جعل لساني يتطاول بالسؤال عن سر الحديث مع قلب ليس هو قلبي .. وهناك فرق شاسع بين الغيرة وبين الشك لم يمهلني ان ابرر له مشروعية سؤالي رغم اني جازفت طرق الموت الطويلة للوصول اليه .. فياليتني لم اصل وياليت دروب ابو نؤاس ابتلعتني الى الابد واكون نسيا منسيا قبل ان اشاهد تلويح الوداع وقبل ان اطالع بطاقة الوداع التي رماها خلفه دون مراعاة الى قلبي النازف ودون مراعاة الى نشيجي الممزوج بالالم والاسف... انها رحلة قد حولتني الى رميم وقتلت بطاقتها التي رسمت عبا ر ا تها انامله المرتفجفة وداعا ايها الحب.. وداعا ايتها الحياه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |