كيف ندعم الخطة الأمنية

غفار العراقي / كاتب يعشق العراق

gaffar_1370@yahoo.com

الكل يعلم أن الحكومة الحالية برئاسة السيد نوري المالكي تمر بأشد الظروف وحشية وقساوة من عدة جهات ، فالمتربصون والمتحينون للفرص كثر و المصطادون بالماء العكر متواجدون و الساحة مليئة بالمفخخات التفجيرية والمفخخات السياسية إضافة إلى الضغوطات الكثيرة والكبيرة من قبل الإدارة الأميركية – التي لا يهمها نجاح الخطة الامنية بقدر نجاح سياستها في العراق - وبين هذه وتلك تتربص الحملة الإعلامية الهمجية الشعواء بكل صغيرة وكبيرة وبكل شاردة وواردة وفي أدق الأمور التفصيلية للحكومة العراقية علّها تجد منفذا للانتقاص منها وذريعة للتهجم عليها ونشر الغسيل واصطياد الهفوات الغير مقصودة وبأساليب رخيصة ودنيئة لا تمت للمهنة في شيء .

ومن هنا كان لزاما على كل عراقي محب لوطنه وشعبه أن يدعم حكومة المالكي بكل السبل المتاحة وكل حسب مقدرته وطاقته لانها حكومة الشعب التي أثبتت وتثبت يوما بعد يوم أنها بعيدة كل البعد عن الطائفية والقومية والمذهبية بل انها تعمل دائما للعراق وللعراقيين .

واليوم تمر هذه الحكومة بمفترق صعب يتوقف على - النجاح في تجاوزه - العبور إلى بر الأمان وتحقيق النصر الشامل على قوى الكفر والإرهاب والظلام التي لا تريد خيرا بالعراقيين جميعا ، هذا المفترق هو الخطة الأمنية أو كما يطلق عليها خطة فرض القانون وهو العنوان الأكثر شمولا برأيي لانه يشمل جميع مفاصل الحياة اليومية و جميع مؤسسات ودوائر الدولة بل ويشمل حتى أصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين والفلاحين والعمال والطلبة والأساتذة والفنانين والرياضيين والشعراء والصحفيين والإعلاميين والأدباء وجميع فئات الشعب من جميع الأطياف نساء ورجالا ، فكل عراقي مهما كان دينه ومذهبه وحزبه ومحافظته وعمله يستطيع أن يدعم تلك الخطة وهي غير منوطة بجهة أو وزارة معينة فالبائع المتجول قادر على دعمها بحرصه على احترام الطريق وفتح المجال أمام قوى الأمن لممارسة أعمالها ، وصاحب العقار يستطيع ذلك بعدم تأجير محلاته أو بيوته إلى أشخاص غير معروفين ، و أصحاب المحلات التجارية يتوجب عليهم رصد الحالات الغريبة والأشخاص الملفتين وإخبار قوى الأمن عن كل ذلك ، وواجب الطلبة والأساتذة يرتكز على مواصلة الدرس وتحدي قوى الشر التي تعيش في الظلام وتريد الكل ان يعيش مثلها .

أما الزملاء الإعلاميين والصحفيين فعليهم العبء الأكبر والجهد الأعظم في دعم الحكومة وخطتها التي تبغي فرض القانون على الجميع وبالطبع هذا الشيء لن يتأتى إلا إذا كان إعلام الخطة دقيقا وواعيا وملما بكل التفاصيل إضافة إلى متابعة ما تبثه سموم الإعلام العربي عبر الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية ذات الأجندات الإرهابية ومن ثم الرد على تخرصات الأعداء ودحض اباطليهم ويجب أن يكون ذلك أولا بأول ، ولأني اعتقد ان الإعلام الحكومي غير كاف لتغطية الحملة والرد على المبغضين لأسباب عديدة ليس المجال مناسبا لذكرها ، لذا اطلب وأرجو من جميع المخلصين - للعراق فقط - من أدباء وإعلاميين وصحفيين وشعراء وخصوصا كتاب المواقع الالكترونية والصحف والمجلات أن يشمروا عن سواعدهم وليستنفر كل منهم قلمه لمساندة ودعم الحكومة في مساعيها الجادة لبسط الأمن ومكافحة الفساد والتخلص من التبعية للقوات المتعددة ولنجعل شعارنا هو ( الجهاد الإعلامي في سبيل العراق ) ولنكن يدا واحدة وقلبا واحدا وضميرا واحدا ينادي عراق يا عراق نحن فداء لكل ذرة تراب من أرضك الغالية ، أرضك الشيعية ،أرضك السنية ،أرضك الكردية .

وفق الله أبناء العراق الغيارى لتأسيس دولة العدل والحرية والمساواة

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com