وزيرنا أفضل..؟؟ أم وزيرهم...؟؟!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

في البلدان التي تمارس فيها الديمقراطية الحقيقية..أي برلمان ( حقيقي) من والى الشعب ، ومن ثم حكومة منتخبة أنتخاباً حقيقياً من والى الشعب أيضاً!! ، كل شىء تمام التمام ومن دون هفوات تذكر... صحيح من يعمل يخطأ ، ولكن هنالك فرق بين

( خطأ وخطأ!!) وأعتقد أن القصد واضح!.

في تلك البلدان حينما يرتكب أحدهم ـ خطئاً ـ غير مقصود ممكن أن يدافع عن نفسه وبالتالي أن التجارب علمتهم كيف يدافعون بكل ثقة بالنفس ، وألأهم حتى الذين يحققون في تلك القضية لجنة مختصة وليست ( لجنة شلح وأعبر!) بل أناس متمرسون في مجال عملهم.

أما الدول ألأخرى ( زي حلاتنا ) ـ اللهم زد وبارك ـ التي نزلت عليهم الديمقراطية

( المسلفنة والجاهزة والمعلبة ) ، فترتكب فيها أخطاء لايمكن أن تصدق وبالتالي التستر عليها...كيف..؟؟ .. وأبسط ألأخطاء فقدان ملايين الدولارات من خزينة الدولة لشراء ( فرارات وخبز يابس!!) والمصيبة أن تلك المبالغ فقدت من دائرة من دوائر أحدى الوزارات... أما ديوان الوزارة ( عيب ) !! المبالغ المفقودة تصل الى أرقام فلكية!!!.

حينما ( نجمع ونطرح ) نرى الخلل في ألأساس.. نعم حينما يكون ألأساس ( أعوجاً) تستمر تلك الحالة من غير دواء أو علاج!!!.

البداية بدأها / المستر بريمر ـ الله لايعطيه العافية ـ نعم لقد ( سرق الجمل بما حمل ) وكان لايتعامل الا بـ ( الكاش) !! لاصكوك ولاتحويلات!!!. نعم العملية بدأت من ذلك الرجل..الذي كان حاكم ( البر والبحر ) .. ومتى..؟؟ في تلك ألأيام التي كانت الجماهير الغاضبة ( تصفق وتهلهل وتهتف ) للحالة الجديدة...الله أكبر والعزة لنا.. بحمد الله كل شىء أنتهى.. كلها أيام ونصبح في وسط الفردوس!!!!.

بعدها سمعنا وقرأنا عن فضيحة تهريب ( صناديق ) مملؤة بالعملة الجديدة وأحتجازها في مطار بيروت.. وتبينت أنها تعود لوزارة الداخلية حملها / تاجر أسلحة لبناني لشراء ( مصيادات ) لرجال الشرطة لقتل العصافير...!!!.

بعدها أصبحت الحالة طبيعية ( حارة كلمن أيدوا الوا) .. أصبح من العيب أن يكون سيادة الوزير نزيهاً... ياللشوم..هذا الوزير نزيه ( شكد عيب ؟؟؟!!).

لعل أحدهم من ألأخوة ( غير العراقيين ) يسأل كيف؟؟؟.

للرد وبأعصاب باردة ( وردة ومسيطر ) ..أقول :

يامحفوظ السلامة المسألة ومافيها وسبب ألأول وألأخير هذه ـ المحاصصة الكشرة ـ هذا لك.. وهذا للأخوة.. وهذه لنا.. ويعطيك العافية!!.

ـ بس أني ما أفتهمت!!!.

أنتظر.. سيأتيك الشرح.. ولكن لاتقاطعني:

كل وزير من الوزراء.. حتى لو كان وزير ـ الزفت والقير ـ أو الشلغم والكرفس والفجل..لكل وزير ، ورائه ـ كتلة كونكريتية ـ مطعمة بشيش مسلح وكونكريت مسلح ..لذلك يسرق ويسرح ويمرح مثلما يريد !!!.

ينطلقون من مبدأ ـ كلنا في الهوى سوا !!!ـ لأنه وزيركم سرق خمسون مليون ..يجب على وزيرنا أن يسرق مئة مليون..!! ولم لاء ـ مافي حدا أحسن من حدا ـ!! ولذلك وفي أجتماع طارئ لحزب السيد الوزير الذي قرر رفاقه أن يزايد على خصمه وزير

ـ الشلغم والفجل والكرفس ـ  عليه أن يسرق أضعاف وزير ـ الزفت والقير ـ..والا يطرد من الحزب وتسحب منه الحقيبة!!.

ـ أية حقيبة..؟؟؟.

أتفقنا أن تسكت...أقصد الحقيبة الوزارية !!.

جاكم العيد...قرار رسمي... كتلة كونكريتية من النوع الذي لايهتز.. وألأموال موجودة...أذن أين الخلل..؟؟ ولماذا ألأنتظار!!؟؟.

وكيلك أبو الجوادين.. من ثاني يوم..يسرق أكثر من المقرر... وطز..الف طز.. بالشعب وغير الشعب... ( أخوان السيد الوزير عضو في الحزب لازم يمتثل لأوامر الحزب ..السنا في زمن التعددية الحزبية ؟؟؟؟؟؟؟).

وحينما تستيقظ ( هيئة النزاهة ) ـ الله يكون في عونهم ـ ..تكون العملية أنتهت من زمااااااااااااان ... وألأهم لماذا وزيرنا وليس وزيرهم ؟؟؟.

ـ أعطيني الزبدة!!.

الزبدة.. حينما ينتشر الخبر وتزكم ألأنوف.. يقوم رئيس حزب السيد وزير / الشلغم والفجل والكرفس ـ برفع السماعة...

ـ يا سماعة.. وين أكو تلفونات أرضية؟؟؟ كلها ثريات..يا ....!!.

عذراً يتصل بأكبر مسؤل ويقول له :

ـ أخي وزيرنا أخطأ..وكل المبالغ لاتتعدى خمسون مليون دينار... طيب .. وزيركم أخطأ بأكثر.. أذن !!.

ـ  وزيركم ..هم ....!!!.

ياسبحان الله ... الجميع يخطئون..لماذا؟؟.

ـ لكونهم ضعفاء في الرياضيات..والا الجماعة منتخبون من والى الشعب..اليس كذلك؟؟.

عمي..أبختي تمام..لاوزيرهم.. ولاوزيرنا فيه العلة..العلة براس السمكة... والحر تكفيه أقل أشارة...وسلام عالجدعان!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com