|
اعلام رخيص وممثلة سوقية من الذي اتصل بالجزيرة واحضرها الى سرير صابرين؟ علي الشلاه / كاتب عراقي لابد من التوكيد ابتداءً بأننا لانقول بأن الجيش العراقي هو مجموعة من الملائكة ولن ندافع عنه أو عن الحكومة دون وازع اخلاقي، ولكننا أيضاً لسنا مغفلين وسذجاً لدرجة ان نصدق كل مايقال حتى لو خالف العقل والمنطق، ونبقى قبل هذا وذاك نثق بالقضاء العراقي العادل الشجاع الذي لم يتردد او يرهب في احلك الظروف، وهنا لا بد من تسجيل الملاحظات التالية على ما زعمته السيدة صابرين الجنابي من رواية تمت كلها خلال اربع ساعات عرضت اثناءها على قاضي التحقيق بعيد اعتقالها مشتبهاً بها ، فقد زعمت هذه السيدة انها تعرضت للاغتصاب وراحت تصف الأمر بلغة سوقية لكاميرا قناة الجزيرة ولقنوات اخرى تلتها ولعل اللغة السوقية التي تحدثت بها السيدة والمصطلحات التي تأنف منها أية شريفة عراقية هي التي دعت قناة الجزيرة - المعروفة بولعها بالسباب والشتائم متوهمة انها لغة تجلب المشاهدين العرب حتى اتهمها عدد من المفكرين العرب بأنها من عوامل تجهيل المجتمع العربي وتسطيحه - الى كتابة نص آخر اسفل الشاشة عوضاً عن تلك الكلمات الساقطة لصرف ذهن المشاهد غير العراقي عن فهم النص المنطوق بسوقية حتى لا يتضح المعدن البيئي للفتاة والقناة، اما بخصوص المشاهدين العراقيين فقد كانت الجمل التي تنطقها الممثلة وهيئة وجهها توحي بفبركة واضحة بل ان اي عراقي موضوعي وشريف لم يقتنع بها وبما تزعم، فهل من المنطق ان تقوم مغتصبة لعدة مرات ومن عدة جنود وضباط باستدعاء وسائل الاعلام فوراً لترو لهم بملئ زينتها ماحصل لها ؟ وهل هذه المرأة الشجاعة امام الكاميرا حد ذكر تقطع ملابسها الداخلية دون خجل ( وبالكلمة الأكثر خدشاً للحياء ) قد ترددت امام قاضي التحقيق الذي عرضت عليه - بين اغتصابين مزعومين واثار الجريمة عليها - ولم ترو له ذلك ؟ ثم من أعلم قناة الجزيرة بهذه السرعة وهي الممنوعة في العراق ولا عنوان معروفاً لها لتتفرد بالخبر ابتداءً ومن احضر القنوات الاخرى عربية واجنبية بعد ذلك؟ هل السيدة صابرين التي توحي لغتها بالجهل والامية هي التي دبرت كل ذلك؟ ولماذا اختارت ان تتهم الجيش وليس الشرطة التي من المنطقي ان تكون هي المسؤولة عن المعتقلين وعرضهم على القضاء ؟ لقد دار بخلد الذين رسموا سيناريو هذا الفلم ان الجيش العراقي الباسل هو الذي يقوم بالواجب الأكبر في خطة امن بغداد وهناك مائة الف جندي عراقي يفترشون شوارع بغداد مشاريع استشهاد دفاعاً عن شعبهم وقد حققوا في الأيام الأخيرة نجاحات كبيرة ارعبت الارهابيين ومموليهم والناطقين باسمهم حتى ان حارث الضاري وازلامه وسادته ومموليه لم يجدوا مايوقفون به فضيحتهم وهزيمتهم الا الاستعانة بالملابس الداخلية للسيدة صابرين معولين على الاساءة الى قبيلة عربية عزيزة محترم اشرافها شيعةً وسنةً ، لكي يدفعونهم الى التقاتل مع اخوتهم وتقتيل بعضهم ولذا اصروا على ذكر اسم القبيلة دون ان تنسى هيئة الضاري - في بينها الجاهز السريع - ربط رواية صابرين بالمنطقة المحيطة بجامع ابي بكر الصديق رضي الله عنه في حي العامل على الرغم من وجود عدد من الجوامع والحسينيات في المنطقة المحيطة بمنزل البطلة صابرين ، اليس ذلك للايحاء بأن المغتصبة سنية وهذا يعني أيضاً ان المغتصبين شيعة؟ وهكذا يتحقق الهدف المنشود وتتصاعد الاتهامات الطائفية ونتذابح بيننا حتى يصل العراق الى التفتت دويلات متناحرة وتصبح اسرائيل وقطر امامهما دولاً عظمى. لقد كان للتصرف الحازم والسريع لرئيس الوزراء ولجنة التحقيق اثراً بييناً في انكشاف الحقيقة سريعاً ، واعترف انني ما كنت لأجرؤ على الكتابة عن هذا الموضوع ولا كثيرون غيري لولا التحقيق والفحص الطبي الذي قامت به اللجنة القضائية فنحن لاندافع عن أي مخطئ مهما قرب رحماً منا فكيف اذا كان مجرماً ومغتصباً لسيدة عراقية شريفة. لقد كثرت الفبركات الاعلامية وعمليات التزوير التي يقوم بها أعداء العراق ومشروعه الديمقراطي في الايام الأخيرة حتى بدى بعضها تافهاً ومفضوحاً لدرجة مخزية فهل وصلت الامور بهم الى هذا الدرك ؟ يتبقى سؤال أخير ورجاء عاجل .. أما السؤال فهو .. أين زوج السيدة صابرين وما هو دوره ولماذا لم نر وجهه أو نسمع ذكره؟ والرجاء من حكومة المالكي ان تعرض علينا سريعاً السيدة صابرين لترو كل ماحصل ومن غرر بها ودفع لها وأساء لها والى الجيش العراقي والى عشيرة الجنابيين المحترمة؟ واعتقد انها لن تمانع فهي كما مر بنا تحب الأضواء ولن يساء اليها فيما لو ظهرت لتقول الحقيقة أكثر ما أساءت هي لنفسها وذويها والحرة لاتأكل بثدييها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |