المواطن العراقي بين القمع الاقتصادي وذبح الارهابيين

المهندس / صالح حسون الشمري

الى قادتنا المحترمين تذكروا انكم سكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم فارجعوا للعراقين حقوقهم الغصوبة.. ولا اتحدث هنا واذكركم عن ارض العراق الواسعة والعراقي يتحصر على متر واحد ليقف عليه ويبني له عش يستظل به من الحر والبرد حاله حال المخلوقات الاخرى واذا تكرمتم بذلك وضعتم العراقيل والشروط الصعبة وهي ارض الوطن الواسعة وكأن العراقي مكتوب عليه الظلم والشقاء...

وانما اتحدث عن امر هو اصعب من ذلك بكثير وهو القمع الاقتصادي الذي يتعرض له المسكين العراقي بمحاربته من خلال قوته وقوت عياله لكي يعيش فقط مثل مخلوقات الله الاخرى لاغير وخاصة الطبقة والكادحة الفقيرة وكأن ديون العراق يجب ان تدفعها هذه الطبقة المعدمة او كانت هي السبب فيها... الايجدر بالحكومة ان تبني وتعمر الموطن اولا قبل اعمار البلد فما فائدة قصر من ذهب لساكن مريض او فارغ المعدة وهل تساوي الدنيا وما فيها لحظة جوع تدفع بصاحبها للموت...

ولكم هذه المقارنة البسيطة الموضحة لمقدار الظلم الذي يتعرض له المسكين العراقي الذي لم يخرج الى الان من الذبح والمشانق ولحقه الان القمع الاقتصادي...

وفي حساب بسيط في المقارنة بين المستوى المعاشي للفرد العراقي بل العائلة العراقية مع مثيلاتها بالدول المجاورة نعرف حجم الظلم...

فمثلايباع سعر اللتر الواحد من البانزين في الكويت والسعودية ب(50 سنت) والدينار الكويتي يساوي (3,5) دولار اي سعر اللتر يساوي (150 فلس) فأذا كان معدل تفويلة السيارة هو (80 لتر) *( 150 فلس) =( 12 دينار) فاذا قدرناه مع معدل راتب الموظف الكويتي وهو (2000) دولار فان هذه النسبة قليلة ولا تذكر... اما اذا حسبنا سعر اللتر الواحد من البانزين في العراق وهو (500 دينار) والدينار يساوي (1450) من الدولار فأن النتيجة تكون سعر اللتر يساوي (33 سنت) وبنفس معدل تفويلة السيارة (80 لتر) *500 دينار = 40,000 الف دينلر اي حوالي (27 دولار) وعند مقارنتها مع معدل راتب الموظف العراقي فتكون بحدود نفصف راتبه الذي يكون معدل الراتب هو (90 الف دينار) ولا اعتقد ان هناك دولة في العالم يكون الفرق هكذا. وهذا يوضح مقدار الظلم الواقع على العراقي فأين 40 دولار من 2000 دولار واين 27 دولار من 60 دولار واين الثرى من الثريا وهل العراقي بهذا الرخص وهذه القيمة المتدنية بحيث ينظر الى ثروته ولا ينظر اليه.. فلماذا؟ اليس الدستور نص ان الغاز والنفط ملك اه فلماذا يمنع من ملكه ويعطى الى غيره... الا يجدر بالحكومة ان توفر الاهم ثم المهم فالماء اهم من الكهرباء وهذه اهم من التبليط وهكذا نوفر الاهم ثم المهم...

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com