|
معلوم لدى الجميع بان مدينة تلعفر التركمانية من اكبر الاقضية في العراق ولها الحق كل الحق ان تكون محافظة بحد ذاتها، ( بدلا من ان تكن محافظة قائمة اصبحت مدينة الاشباح في ظل العراق الجديد ) والعشائر التركمانية التي تعيش في هذه المنطقة اخوة في السراء والضراء ، منذ مئات السنين، تتقاسم الخبز بكل امانة وصدق، لم يكن اهلها يعرفون لأي مذهب هم ينتمون. ولكن الموقع الاستراتيجي المهم لتلعفر بين العراق و سوريا وتركيا ، فضلا عن كونها البوابة الثانية للخط الدولي بعد بوابة الخابور، جعلها هدفا للمؤامرات المستمرة. فلقد بدأت الايادي الخفية تلعب دورا كبيرا بعد تأكيد تركيا على فتح هذه البوابة من اشعال دائم للفتنة الطائفية فيها ، حيث كانت هذه المدينة الساكنة بعيدة كل البعد عن هذه الافكارالهدامة التي لا تخدم قضية الشعب التركماني في هذا الوقت العصيب من تاريخنا . لقد كانت تقف وراء هذه المؤامرات حسب تقديري وتحليلي للوضع وللأسف ( من قبل النفوس الضعيفة التي تعمل بأمر اسيادها القيادات الكردية ) وكان المفروض على السيد عباس البياتي ان يبادر بكبح جناح هذه المشكلة في مهدها لا ان يصرح بالحرف الواحد قوله في احدى لقاءته الفضائية (اعزي شهدائنا الشيعة في تلعفر حيث انفجرت سيارة مفخخة من قبل الارهابيين في المنطقة الشيعية)! لماذا ياترى لا يعزي السيد البياتي علنا الانفجارات التي تحدث في قضاء كركوك وطوز خورماتو التركمانية ( علما باننا جميعا نستنكر اشد الاستنكار ونشجب كل العمليات الارهابية التي تحدث في مدينة الصدر اوالاعظمية لاننا مسلمون اولا قبل انتسابنا لاي مذهب ولآننا مؤمنين بالانسانية ) . واليوم تناقلت الوكالات خبر اغتصاب امرأتين عراقيتين شريفتين احداهما عربية من بغداد والاخرى تركمانية من تلعفر. فبدأنا نسمع دق الطبول من قبل الاحزاب والمنظمات الاسلامية والاحزاب السياسية العربية (السنية) وعلى رأسهم تصريحات الشيخ حارث الضاري حول حادثة اغتصاب المرأة العربية ، حيث اعتبرت رمزا لشرف كل العراقيين سواء اكانوا في الجنوب أو الشمال. ولقد شكل السيد رئيس الوزراء لجنة تحقيقيقة حول هذه الحادثة وتقديمها الى اللجان الطبية من دون ذكر اسم السيدة التركمانية! ياترى لماذا الصمت الرهيب عن حادثة اغتصاب السيدة التركمانية التلعفرية، دون الاشارة لحادثتها حتى مجاملة!؟ نحن نتوجه بالسؤال اولا لمولانا السيد محمد تقي المولى عن هذا، وعن تصريح السيد عباس البياتي الذي صمت لسانه عن الاستنكار عن هذا التعدي الذي يمس شرفه كتركماني ، هذا اذا كان تركمانيا!ونقول للسيد محمد تقي المولى : هذه نقطة بيضاء في جبينك! اليست هذه السيدة يامولانا اختك في الدين ، وقد تكون احدى قريباتك!؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |