|
أحزاب بترولية.. لا لأحزاب ذات أيدولجية وأستراتيجية ..لاء..!! جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
لاشك بأن زمن ألأحزاب الحقيقية بمعنى ألأحزاب قد ولت والى ألأبد ..نعم لقد ولى وأنتهى ذلك الزمن الذي كان الفرد ينتمي الى الحزب الذي يراه مناسباً له ولطموحات ألأكثرية وعندها كان مستعداً أن يضحي بنفسه وأهله وعشيرته وناسه من أجل الحفاظ على مسيرة الحزب وتحقيق أهدافه .. الأمثلة كثيرة : ـ كم من مناضلين وثوريين التحقوا برفاقهم من الشيوعيون وأصبحوا بيشمركة ويرتدون الملابس الكوردية وهم لايعرفون حرفاً من اللغة الكوردية..ولكن كان يحمل فكراً..لذلك جاء من الجنوب وعرض نفسه وأسرته الى الخطورة والملاحقة..مع ذلك كان سعيداً بتلك الحالة حيث المطاردة والجوع والبرد والقتال العنيف..ياترى ما هو المقابل غير العقيدة!!. ـ كم من صاحب فكر وعقيدة ، ترك مغريات والعيش السعيد في المدن الكبيرة وأتخذ الجبال والكهوف مسكناٌ وموطناً وهو في غاية السعادة وبعزم لايلين.. ياترى ماهو السبب غير القناعة والفكر والعقيدة ..؟؟؟. ـ كم من أولاد ألأغنياء كانوا يعيشون في نعيم ولكنهم أختاروا طريق مفروش بالأشواك والمخاطر.. ومع ذلك كان سعيداً بحاله ووضعه..السبب لكونه أختار ذلك المسار بأرادته وبقناعة تامة !!. ـ كم من شاب كان جامعياً ومتفوقاً في الدراسة ويتنعم بكافة ألأمتيازات ، ولكنه فجأة يترك كل شىء ويلتحق بقوات ألأنصار ويحمل البندقية ، يدافع ويقاتل ويغامر من أجل فكر وعقيدة..أكبر ألأمثلة قوات الدفاع الشعبي لـ PKK . ـ كم من فتاة... أمرأة.. كانت تعيش كأية أمرأة بين أهلها وناسها.. فجأة تترك الحياة المترفة في المدينة بكل أجوائها حيث الملابس والعطور والحياة الكريمة وتخار طريق أخر الا وهو العيش في الجبال والكهوف وتحدي الحر والبرد والجوع..ياترى هل هنالك شىء غير العقيدة والفكر..؟؟. اليوم : أختفت تلك الحالات..نعم أصبحت من الحالات الغريبة لابل شاذة ..ولعل السبب : ـ أنفراد رئيس الحزب وعدد من أعضاء القيادة بأتخاذ كافة القرارات حتى لو كانت مصيرية.. وألأغرب فرض تلك القرارات بالقوة دون اللجؤ الى الحوار وممارسة الديمقراطية وغيرها... دكتاتور صغير..!!. ـ أكثرية قادة ألأحزاب ـ يكذبون ـ وقد أنحرفوا عن المبادىء والرسالة التي يحملونها..تراهم يعيشون عيشة الملوك وألأمراء.. وألأعضاء..فقر مدقع..أين ألأفكار والعقيدة بين الحقيقة والتطبيق!!. ـ أنا وأنت .. نرى عوائل الشهداء والمضحون حالهم عدم..ياترى هل ستكون مصير عوائلنا نفس الشىء!!؟؟؟. ـ سرقة وتلاعب بأموال الحزب ..ناهيك عن علاقات مشبوهة بين رئيس الحزب وبعض القيادات والتي جميعها بعيدة كل البعد عن المفهوم العام للحزب!!. ـ المحسوبية والمنسوبية.. حيث صعود أشخاص بسرعة البرق الى القيادة وهم لايملكون تلك المؤهلات غير العلاقات الشخصية وألأسناد من القيادة!!. ـ أجواء ألأجتماعات تغيرت بشكل ملحوظ حيث لامواد ثقافية ولاندوات ولاغير..الملاحظ أن مسيرة الحزب تتجه نحو الهاوية!!!. ولأسباب أخرى..ترى رويداٌ.. رويداً ..تلك ألأحزاب تتجه نحو الزوال...!! وبالمقابل تبرز أحزاب بأسماء رنانة ومدوية وشعارات ثقيلة وبأمتيازات غريبة حيث صحف ومجلات وأذاعات ومحطات تلفزة ومؤسسات أعلامية وثقافية ، ناهيك عن وجود سيارات ومكاتب ومقرات ( عامرة ) ورواتب وحفلات ...ربيع دائم..ياترى من أين كل تلك ألأمتيازات ..؟؟. ألأغرب أن عدداً كبيراً من ألأحزاب ألأسلامية ( شيعية وسنية ) تنتهج نفس ألأسلوب حيث أمتيازات لاتعد ولاتحصى... ياترى من أين..؟؟ هل نزلت عليهم من السماء..؟؟ أم من أين ؟؟؟. حينما أذكر تلك الحقائق ، هذا لايعني أريد أن أثير موضوعاً أو أنتقد من أجل ألأنتقاد ..لاء.. ـ معاذ الله ـ ، حينما أكتب وأشير الى تلكم الحالات لابد أن تكون لدي بعض الوثائق والحقائق الدامغة التي لاتقبل النقاش !!. ما جعلني أن أكتب هذه ألأسطر..خبر عن هذه الحالة..أي ( أحزاب البترول وليس ألأيولوجيات وألأفكار وأستراتيجيات ) .. ـ على أساس هنالك شحة في ألأحزاب ـ !! ، على العكس هنالك أحزاباً لاتعد ولا تحصى وتحت كل المسميات... أطلب وتمنى.. وألأحزاب بالخدمة ..!!. في اليمن .. حيث الصراعات وحكم القبائل والخنجر المعكوف والقات وأنتشار ألأسلحة بيد الناس وفي ألأسواق كالطماطم والبصل والشلغم ..!! هنالك بالمقابل ـ حمى ـ تشكيل المزيد من ألأحزاب.. حالهم حال بقية ( الدول التعبانة ) كالعراق وغير العراق من بقية الدول العربية!!. أخر تلك ألأخبار أن نجل / عبدالله ألأحمر.. رئيس برلمان اليمن والمدعو / الشيخ حسن عبدالله ألأحمر قد أنشق عن الحزب الحاكم وكان يروم أنشاء حزب مستقل بالأعتماد على الرئيس الليبي / القذافي ..لنقرأ الخبر : كشفت مصادر مقربة من الشيخ حسين الأحمر "نجل رئيس البرلمان" عن استبعاد تأييد العقيد معمر القذافي للأحمر في إنشاء حزب سياسي جديد كما قالت بعض المصادر خلال الفترة الماضية. وقال المسؤول الليبي لموقع الناس المقرب من آل الأحمر "ليبيا لا تؤيد فكرة الأحزاب ولا تؤمن بالانتخابات ولا تعترف بها كأداة لتحقيق الديمقراطية. فالحزب هو أداة دكتاتورية عصرية تقوم على التمثيل والنيابة (لا نيابة عن الشعب والتمثيل تدجيل)". وأضاف المسؤول "وبالتالي فإن ليبيا تؤيد النظام الاجتماعي والقبلي وتدعو إليه، وتعارض الأحزاب والتمثيل والنيابة والانتخابات وهذا ما يؤكد عليه الكتاب الأخضر". وكانت مصادر رسمية في المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" أكدت العام الماضي أن الشيخ حسين عبد الله بن حسين الأحمر زار الجماهيرية الليبية مطلع آذار "مارس" العام الماضي عقب زيارة قام بها آنذاك شقيقه الشيخ حميد الأحمر لعقد صفقات تجارية نفطية واستثمارية مع الجانب الليبي. بالإضافة إلى الحصول على دعم مالي للحزب الجديد الذي يسعى الشيخ حسين الأحمر لتأسيسه بعد خلافه مع المؤتمر الشعبي العام آنذاك ، مشيرة إلى أن الحزب الجديد سيكون مع الناشطة المؤتمرية سامية الأحمدي التي قيل أنها متواجدة منذ مدة في ليبيا. وأضاف المصدر ذاته أن الجانب الليبي قدم 2 مليون برميل نفط لدعم الحزب الجديد الذي سيتزعمه الشيخ حسين الأحمر.وكان الشيخ حسين الأحمر "نجل الشيخ الأحمر زعيم قبيلة حاشد والرقم الصعب في المعادلة السياسية باليمن" قد تعرض لضغوطات نفسية كبيرة في المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم الذي عقد أواخر العام قبل الماضي بمدينة عدن "420 كلم جنوب صنعاء" حيث أن الرئيس علي عبد الله صالح طلب منه شخصياً "ولأغراض في نفسه حسب قوله" الترشح للأمانة العامة للحزب الحاكم وطلب من والده "الشيخ الأحمر" إقناعه بذلك رغم رفضه وعندما رشح تم إقصاؤه عنوة ، إضافة إلى انه أكد في لقاءات صحافية أن الرئيس علي عبد الله صالح أساء لوالده من خلال سماحه بنشر إساءات تهاجم والده في الصحيفة الرسمية لحزب الرئيس "الحاكم". مربط الفرس : ياترى أي حزب هذا يؤسس ببراميل النفط..؟؟ وألأهم لوشكل ..ياترى ماهي مطالب العقيد القذافي؟؟؟. هل يطلب منهم التخلي عن الخنجر والقات..؟؟ أم حفظ الكتاب ألأخضر على ظهر قلب..؟؟.. المسألة ( عويصة ) .. هل تدرون لماذا..؟؟. لكون أغلبية ألأشقاء اليمنيون ( أميون ) لايقرأون ولايكتبون!!!. والله العظيم ..مصخرة.. أو مسخرة... أية أحزاب هذه تدعم ببراميل من البترول؟؟؟ عشنا وشفنا !!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |