|
بغداديات .. ردناك عون .. ارجو أن لا تكن فرعون _ لا سمح الله بهلول الكظماوي بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. صدق الله العلي العظيم.سورة المائدة، آية 8. الرسالة الموجّهه الى: أخي العزيز السيد رئيس مجلس النواب العراقي، الدكتور محمود المشهداني المحترم تحيّة صادقة ومحبّة ارجو أن لا تزول: على غير العادة المألوفة لديّ حين تسطير قصّة بغدادية واعلّق عليها رابطاً بينها وبين الاحداث التي تدور في عراقنا المنكوب في ايامنا الحاضرة هذه، اكتب اليك مباشرة كمواطن عراقي احببت فيك طيبتك وعفويتك وعدم تكلّفك في طرح مواضيعك وفي معالجاتك لما يدور من احداث جسام. لا أدري ما الذي شدّني اليك وانا لا اعرفك عن قرب الاّ عبر شاشات التلفزيون. لربّما أنا عفوي مثلك وأتعامل مع الناس بدون تكلّف، ولربما لأعمارنا المتقاربة. و لربما نحن أبناء العراق دأبنا أن نعض ايادينا الماً وحسرةً على ما نفرّط في حق من يريد لنا الخير ويخلص لنا من قادة وزعماء ووجهاء، فنبكيهم نادبين حظّنا بعد فقداننا لهم، وذلك تماماً مثلما بكينا في وقتنا المعاصر ملكنا غازي الاول ومن بعده الصدرين العظيمين والشيخ ناظم العاصي والشيخ عبد العزيز البدري، وكثيراً ما افتقدنا الزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم. و لربما وجدت فيك عفوية عبد الكريم قاسم اذ كان يتكلّم مع شعبه بدون تكلّف، ولربّما انت تمتاز مثله في تكوينك بالتنوّع المذهبي فاردنا ان نعوّض فيك ما افتقدناه بفقده وهو ينحدر من ام شيعية واب سني وسكن مجاوراً للمسيحيين والصابئة ولهذا اتت عطاءآته وخدمته لشعبه متساوية للجميع وبدون استثناء وتغليب لطرف على آخر، اضافة الى كونك سيد من آل بيت الرسول ( حسب ما سمعته منك في احدى ندواتك المنقولة بواسة التلفاز ) حيث يكن اهلنا ابناء الجنوب احتراماً مبالغاً فيه لآل الرسول ( ص ) ولربما سمعت عنك انك كنت قد عشت وترعرعت في مدينة الكاظمية التي انا منها فحسبتك فطيراً مثلي ( وعلى فكرة انا افتخر بهذه الفطارة التي تعني طيبة القلب وعدم حمل الغيض والضغائن والاحقاد، أرجو من الله أن نكون كذلك ). لأجل كلّ ذلك أكتب لك اليوم متمنياً من الله أن لا يخيب ضنّي ورجائي بك وارى فيك عوناً للجميع وبدون استثناء، ولا اقول فرعوناً، بل اربأ بك من أن تنطلي حيل واحابيل الفراعنة عليك. وأي فراعنة هؤلاء الذين اخاف عليك منهم ؟ انهم الذين حكموا العراق لمدة خمسة وثلاثين عاماً بالحديد والنار والشرار والقمع والاضطهاد فاهلكوا الحرث والنسل وانتهكوا الاعراض والحرمات. هؤلاء الفراعنة الذين جوّعوا الشعب العراقي واعطوا لقمته لحثالات الارض لشراء ذممهم، لأنهم ( الفراعنة ) ليس لديهم رصيد جماهيري يستقوون به فاستقووا بحثالات الارض من مدعي العروبة والاسلام على شعبنا المسالم والوديع، فكان كل قادتهم واسيادهم غرباء عن الشعب العراقي مثل: ميشيل عفلق، شبلي شميل، صلاح البيطار، منيف الرزاز، شبلي العيسمي, اكرم الحوراني، احمد الجندي، قاسم سلاّم، علي غنام، محمد محجوب، امين الحافظ، زيد حيدر، عبد المجيد الرافعي، ناصيف عوّاد..... ألخ كلّ قياداتهم العليا لا يوجد فيها عراقياً ولو واحدا فقط. أما هؤلاء الحثالة الذين اخاف عليك منهم يا دكتور محمود المشهداني فهم خدم الحثالات العفلقية اعلاه والقابعين الآن في عاصمة حفيد كلوب وعاصمة علي ابو زلوف وعاصمة قاتل السيد موسى الصدر ومعهم المليارات التي لغفوها من قوت شعبنا العراقي الجوعان العريان المعدوم لكل انواع الخدمات الحياتية بما فيها الخدمات الطبية والتعليمية يتآمرون بها من هناك على شعبنا العراقي الصابر المجاهد. هؤلاء الحثالة الذين يئسوا من البقاء في الحكم، بل يئسوا حتى من البقاء في مجلس النواب الذي اندسوا فيه مستغلين الحياة الديمقراطية الجديدة وعدم خبرة الشعب العراقي بممارسة هذه الديمقراطية التي يمارسها لأول مرة في حياته، فاندس من اندس منهم فكانت المحاصصة الطائفية التي فرضها المستعمرالمحتل اكبر وسيلة من وسائل اندساسهم بالنظام الجديد. أربأ بك يا أخي يا ( ابو شكر ) أن يستغل هؤلاء الاوباش طيبتك وعفويتك فتقع ساقطاً كما وقع قبلك الاخ احمد عبد الغفور السامرائي مدير الوقف السني. أخي ابو شكر: سمعتك تصرّح من الاردن في اتصال هاتفي مع قناة الطهر والفضيلة ( قناة الجزيرة ) المملوكة لقرية قطر التي كان بضيافتها وضيافة اميرها المبجّل ( ذلك الامير البار بوالديه جداً جداً والذي لا يمكن له أن تسيّره زوجته موزة بنت ناصر المسند، لأنه يؤمن بالفكر السلفي الذي يقول: ما أفلح قوم تقودهم امرأة ). نعم قبل اسبوع كان بضيافة هذا الامير الزعيم الغيور على العرب والمسلمين ( شمعون بيرز ) ادامه الله خيمة على رؤوس التكفيريين، زارها ليكون بخدمة عراب قناة الجزيرة ومرشدها الروحي ( السيد ديفد كمحي ) ولي نعمة الشيخ القرضاوي حفضه الله ورعاه. سمعتك تصرّح يا اخي يا أبو شكر بتصريح متسرّع فيه بحكمك على قضية اغتصاب صابرين الجنابي ( وانا هنا لا اناقش صحة ادعاء صابرين من عدم صحته، ولا اناقش صحة ادعاء الحكومة العراقية من عدمه ) لعلمي ان ما حدث ستكشفه الايام القادمة عاجلا ام آجلا، ولا اريد أن اخوض بشيئ يخص عرض وستر العراقيين وعلى الاعلام والفضاء المفتوح، سواء من هتك هذا الستر ومن أفتعل وتاجر بهتك هذا الستر ( اذا صح التعبيرين ) فكل الاطراف ليست بمعصومة ولا يوجد لدينا من هو معصوم، بل من المؤكّد يوجد لدينا من يتصيد بالماء العكر ويتحين الفرص للتشهير بشرف العراقيين على احسن الضن، وخصوصاً من الجهات الاجنبية والخارجية عن الشعب العراقي. الذي اريد أن انبه اليه هو عدم التسرّع بالتصريحات وعدم السماح بأ ستغلال عفويتك وطيبتك وبساطتك. وكما اني اعرف نفسي جيداً: ( بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره ) سورة القيامة، الآية 14,15. أعرف نفسي بأني لم أكن في يوم من الأيام، بل ولا لحضة واحدة من اللحضات طائفياً ومتعصباً لطائفة وعرق. فلو سألتني رأيي ورأي الغالبية من أبناء شعبنا العراقي على ما اعتقد بوزير الدفاع السابق ( حازم الشعلان ) المحسوب على الطائفة الشيعية لوجدتنا نكرهه مثل ما كرهنا سيده صدام وحزبه، لأنه ( حازم الشعلان ) حرامي وسرق المال العام. في حال اننا نكن احتراماً واجلالاً وتقديراً لمن خلفا الشعلان في وزارة الدفاع العراقية وهما السيدان وزير الدفاع السابق السيد سعدون الدليمي ومن بعده السيد الوزير الحالي للدفاع عبد القادر العبيدي حفظهما الله ورعاهم وسدد خطاهم وادامهما ذخراً للعراق وللعراقيين، وهما الاثنان محسوبان على المذهب السني. و لكن شتّان ما بين الاثنين، ما بين الدليمي والعبيدي وما بين الحرامي الشعلان. و بذلك يتضح لديكم أن الوطنية واللا وطنية لا تنحصران بدين ومذهب محدد. و لذلك الذي نرجوه أن تكون ثالث الرئآسات الثلاث وهي رئآستكم لمجلس النواب عوناً وسنداً تؤآزر وتعاضد الرئآستين الاولى والثانية متكاتفة معهما لفرض سلطة القانون وسيادة الدولة وطرد الغرباء المتاجرين بأعراض العراق والعراقيين، جميع العراقيين بدون استثناء ولا تهميش. ودمتم لأخيكم
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |