|
لنقرأ ونتحاور وننتقد ... ولكن بهدوء!!! جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
من طبائع البشر ، أنه راض تمام الرضى على نفسه وصفاته وتصرفاته الشخصية وغيرها!!. ـ البخيل : لايمكن أن يعتبر نفسه بخيلأ.. على العكس تراه ينتقد أكبر الكرماء وكأنه هو ـ حاتم الطائي ـ بعينه!!. ـ البدين : لايمكن أن يعترف بعظمة لسانه بأنه فعلأ ( بدين ) كما يراه ألأخرون ، بل تراه يتهرب من تلك الصفة الظاهرة عليه بوضوح !!. ـ المنافق :لايمكن أن يعترف بالواقع ، بل تراه يعتبر جميع الناس منافقون....الا حضرته !!. ـ الذي يأكل بشراهة : يعتبر نفسه سيد المائدة وهو ألأول في أحترامه لأداب الطعام.. وأنه يأكل بأعتدال!!!. ـ الكذاب : يعتبر نفسه هو الصادق وبس.. والناس جميعهم ......!!!. ـ المطرب... الرياضي ... الفنان ... الصحفي... المهندس... المحامي.. ، لايوجد من ينتقد نفسه وغير راض عن أدائه أطلاقأ!! ، وتراه يربط عدم تقدمه كبقية المتميزين بـ ( الحظ ) أو الفرصة الذهبية وغيرها من الحجج الغير مقنعة... نادرأ ماتسمع أحدنا يقول: هذه هي أمكانياتي..لايكلف الله نفسأ الا وسعها!!!. هكذا هي الحياة.. وفي أكثرية المجتمعات.. وبالأخص في المجتمعات ألأسلامية ( ومسؤل عن كلامي )!!. كل الناس( من دون أستثناء) لابد أن يتصف بحالة سلبية ( لايوجد مخلوق كامل ) والكمال لله وحده.. ولكن حينما ينتقد ( أحدهم ) يكون الرد عنيفأ..لابل ردأ لم أجد له أسم لأدونه هنا..والغريب أن المـٌنتقد لايعترف بجزء صغير من سلبياته أو خطئه..تراه يستعمل الهجوم في الوقت الذي ممكن أن يدافع..لماذا الهجوم الكاسح؟؟. مربط الفرس : النقد ( حالة ) حضارية وسليمة ولكن وفق شروط.. أحترام.. عدم أستعمال كلمات والفاظ جارحة .. وأقناع الشخص المـٌنتقد على أسس مقبولة !. النقد أنواع : : ـ هنالك حالات تستحق النقد .. ولكن مع الكثير من المرعاة . ـ هنالك حالات لاتستحق النقد بعمق..بل ممكن معالجة المسألة بالأشارة الى الموضوع وألأيحاء الى تلك النقطة . ـ هنالك من ينتقد حالة لاتستحق النقد ولكنه ينتقد من أجل ( مجرد) نقد لاغير..لكونه لايعجبه العجب!!. حول النقد والنقد الذاتي ، قرأت الكثير..بحثت أكثر ..فوجدت ماكتبه ألأستاذ/ يوسف عمرقوش خير منصف فكتب : [ لعملية النقد الذاتي سمات مهمة يجب أن تتوفر فيها كي تحقق هذه العملية أهدافها وتخرج في صورتها الرائعة ، هذه الصفات هي : 1- الشمولية . 2- الاستمرارية . 3- الموضوعية . 1- الشمولية : وهذا يعني : أن النقد الذاتي يجب أن يكون شاملاً بحيث يتعرض لكل عناصر الصحوة وقياداتها دون استثناء ، ولتاريخها بأكمله ، وواقعها وحاضرها ، ومنهجها وأهدافها ، وأساليبها ووسائلها ، واستراتيجياتها وتكتيكاتها ، ورؤيتها المستقبلية ، كل ذلك وغيره يجب أن يخضع لعملية النقد التي يجب أن لا يُعفى منها أحد أو شيء ؛ فيصبح فوق النقد أو خارج الدائرة . 2- الاستمرارية : إن النقد الذاتي عملية دائمة ومستمرة ومتواصلة ويجب أن تكون كذلك ، ويجب الحفاظ على ذلك بأيّ ثمن ، أي يجب عدم إيقافها في أيّ زمان ومكان ولأي سبب كان ، سواء على صعيد الفرد أو الجماعة ؛ وذلك لضرورتها وأهميتها وحيويتها فهي كالماء والهواء والغذاء للإنسان والجماعة ، وإذا تمّ الاستغناء عنها أو تعطيلها فإن الجسد يصاب بالمرض والموت والتعفن والتحلل . إن عملية النقد الذاتي يجب أن لا تكون خاضعة في توقيتها للأهواء والأمزجة بحيث يتم الاستنفار لها في المناسبات المختلفة وللمناسبات المختلفة ، بل يجب أن تلازمنا حتى نشعر بأنها جزء منّا لا نستطيع التخلي عنه في أي وقت من الأوقات . 3- الموضوعية : وهي تعني التزام جانب العدل في الحكم ، والنزاهة في الموقف ، وعدم التحيّز أو التعصب بدون حق . والموضوعية أهـم صفات النقد الذاتي ؛ لأن النقد إذا خرج على الموضوعية كان نقداً ظالماً وسلبياً وغير بنّاء ؛ ومن هنا فإننا أمام نوعين من النقد : 1- نقد موضوعي غير متحيز ولا متعصب يهدف إلى البناء ، والتغيير والتقدم نحو الأفضل . 2- نقد غير موضوعي وهو متحيز ومتعصب لا يعمل على البناء ، بل على الهدم والتراجع إلى الأسوأ ؛ لأن الإصرار على الخطأ خطيئة .] مجتمعاتنا وبنسبة 95% لابل أكثر لايتحملون ( النقد والنقد الذاتي) ، وأذا ما قام أحدنا بتقديم أي نقد لأي شخص أو أية جهة ، ترى الرد عنيفأ لابل يصل الى حد التجريح والتشهير ... هنا لابد من أن السبب الرئيسي يعود الى الحالة النفسية والضغوطات التي تعرضنا لها لعقود من الزمن !!. اليوم المسألة تختلف ـ صحيح أنها ديمقراطية مزيفة ـ ولكن مقارنة بالأمس..أنها ديمقراطية . الغريب والملفت للنظر تلك الردود التي نقرأها وتلك التعليقات اللاذعة على تلك ألأنتقادات .. لو نتابع بدقة سنرى العجب!! ، لم أقرأ الا القليل جدأ من الردود على ألأنتقادات وكانت من دون أنفعالات وشتائم وشد ألأعصاب والتشهير.. واليوم أسهل التهم [ أن ألأخ كان من قياديي البعث وكان ... وكان ...الخ من أي كلام !!!]... ومن المعلوم أن كل تلك الصفات بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وحرية التعبير !!. الى هنا ( ماعليش) ولكن هنالك أقوى وأغرب!! : هنالك من يرد ومن عجالته وأرتباكه ، يريد أن يفرغ مافي صدره من خلال عنوان المقال..لذلك ترى عنوان المقال عبارة عن شتيمة !!!. وأقرب مثال ما كتبه ألأستاذ والكاتب ألأيراني /حسن هاني زادة .. لقد كتب الزميل المذكور مقالة رد على ألأخ / ألأستاذ أحمد الخزاعي... هل تعرفون كيف بدأ ألأول وعنون المقال ؟؟؟. عنوان المقال : أحمد الخزاعي ، من أنت يا راعي ألأبل ؟؟؟. ياترى هل يجوز هذا ...؟؟؟ ولماذا تلك العبارة القاسية ؟؟؟. لقد قال ألأخ وألأستاذ / حسن زادة: وارجو ان تترك سب دولة ايران الكريمة لان حضارتها العريقة تعود الى آلاف السنين حتى قبل ان يخلق الابل!!!!. الم يكن ألأخ / كاتب المقال أكثر من قاس؟؟؟ ياترى كيف أن حضارة أيران أقدم من ألأبل ؟؟؟. حينما أقرأ هذه العبارات أتألم .. وأسأل : ياترى كيف سمح ألأخ والزميل / رئيس التحرير.. أو مدير الموقع بنشر تلك المقالة؟؟ وهنا لا أقصد ( ألأخ / حسن هاني زاده ) حصرأ.. بل أتخذته كمثال لاغير لكونها حصلت قريبا!!!. في أعتقادي أن هذه الردود وألأنفعلات ليست لها أية علاقة لابالديمقراطية ولا بمهنة الصحافة المقدسة... الصحفيون والكتاب ( نخبة ) .. نعم نخبة من المثقفين.. فأذا تصرفوا هكذا ..ياترى كيف ببقية الشرائح ؟؟؟. النقد والنقد الذاتي موجود وضروري..لولا ألنقد ( البناء) لكانت هنالك العديد من ألأمور كماهي حتى لو كانت ( عوجاء) .. ولكن كما أسلفت بأعصاب باردة وبكلمات محترمة وبأسلوب أقناع الطرف ألأخر بالأدلة والبراهين وألأهم هنالك ( عدد قليل) من ألأخوة بما أنهم لايملكون شىء، لذلك ينتقدون أي كان ولكن المشكلة أنه يخشى أن يذكر أسمه الصريح..في كل مرة يتخذ أسمأ مستعارأ..شخصيأ أرى الكثير من هؤلاء ألأخوة..أنهم كالخفافيش.. ياحسرة..ليست لديهم المقدرة من ذكر حتى أسمائهم..ياخسارة..النكرة يبقى نكرة..لله الحمد..تصور أحدهم ينتقدني لكوني أكتب كثيرأ.. سأكتب بالجملة والمفرد ولم لاء ؟؟ لله الحمد هنالك أمكانية وهنالك المئات من ألأصدقاء القراء.. وتصلني عشرات الرسائل..يكفيني فخرأ أن كذا كاتب وأكاديمي يتصلون ويشجعوني على ألأستمرار.. تلك شهادة أعتز بها مازلت حيا.. أما البقية ( عدد قليل من الذين لايتجرأون كتابة أسمائهم بصراحة ) فيشهد الله كلها عوامل مساعدة لأتحدى وأكتب أكثر.. بالمناسبة هنالك عدد من المفاجآت ستسر ألأصدقاء.. ولكن ياحسرة ستغضب هؤلاء ألأخوة.. هكذا هي الحياة ... أنها مأساتنا ... اليس كذلك ؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |