|
من اجل تحقيق كامل للخطة الامنية
سعد البغدادي وصلنا الى مرحلة متطورة من التفكير في ان القوة العسكرية لوحدها غير كافية لاحداث الاستقرار في البلاد. هذا التصور لم يتاتى من فراغ بقدر ما كانت التجربة هي التي حكمت على هذا الواقع. فكل ماعملناه طيلة تلك السنوات كان يتهشم على واقع اخر هو الصعيد الاجتماعي والسياسي .فاي انجاز يتحقق على مستوى الامن يتم سحب مخرجاته بكل سهولة من خلال الضعف الاداري المستشري في كافة مناحي الحياة . السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مما سهل تواجد ارضية مناسبة لمعارضي العملية السياسية ان يستقطبوا المزيد من ابناء الشعب العراقي الى صفوفهم. ولاادل على ذلك من عملية جند السماء التي استقطبت في صفوفها الفقراء اليائسين من الحصول على ادنى فرصة عمل. وفي مراجعة بسيطة لما تحقق من منجزات خدمية وبعيدا عن لغة الشعارات سنجد اننا لم نحقق شئ ابدا. فعلى مستوى اداء وزارة التجارة سنجد ان البطاقة التموينية تراجعت كثيرا في خدماتها التي توفرها للمواطن عن تلك التي كان يوزعها النظام البائد بالرغم من اختلاف كل الظروف الاقتصادية لصالحنا من رفع الحصار الى ارتفاع في اسعار النفط العالمي للضعف عما كانت عليه سابقا الى العلاقات التجارية الواسعة مع كل العالم... الى كثير من الامور التي يعرفها المواطن العراقي. لكن لماذا مواد البطاقة التموينية لن تتحسن لماذا لم يشعر المواطن بانه قد تحقق له انجاز وبدء يحصل على ما كان محروما منه في العهد السابق؟ لو تحسنت تلك البطاقة التموينية سيشعر المواطن ان هناك تغيرا قد طرء على نمط معيشته الاقتصادية . الامر الاخ الذي لايمن ان تنجح الخطة الامنية ولا العملية السياسية من دون توفيره هو الكهرباء . فالجميع يعرف ان سبب فشل الحكومات السابقة .( حكومة علاوي والجعفري) هو نقص الكهرباء وتدنيها الى درجة الصفر عدم وجود كهرباء للعاصمة بغداد وعدم اضاءة شوارعها هو سبب كل المصائب التي حصلت لنا . فان تعيش بغداد وسط ظلام دامس طيلة هذه السنوات والحكومات تتعاقب تاتي وتذهب من دون ان تتخذ اي اجراء امر في غاية الخطورة اهمال الكهرباء يعني ان الشعب لايمنح ادنى تايد لحكومة المالكي في تطبيق هذه الخطة الامنية اذ ان الاتفاق الضمني الذي حصل بين حكومة المالكي والشعب في تايده لهذه الخطة هو ادعاءه بتوفير الكهرباء. الى العاصمة بغداد. وحينما يفشل في هذه المهمة فان الاتفاق يكون ملغى من الطرف الثاني . ربما حيثيات هذا الاتفاق غائبة عن وزير الكهرباء ؟وهذا طبيعي جدا الا انها غير غائبة عن الشعب العراقي . الامر الثالث البطالة والقضاء عليها فهل يستطيع عاقل يتصور ان يذهب هذا الكم الهائل من الشباب اذالم تستطيع ان توفر الدولة وظيفة او عمل لهم هل يتصور ان يجلسوا في البيوت والعصابات الارهابية تورزع الاف الدولارات لمن يعمل معاها؟ المواطن العراقي يرى ويسمع ان العراق يصدر يوميا ما يقارب 2مليون برميل من النفط وبسعر 60 دولار للبرميل الواحد ومن حقه ان يتمتع بهذه الثروة؟ فلماذا البطالة اذن اسئلة لابد من طرحها حتى نضمن النجاح للخطة الامنية وعلى هذا الغرا بقية الوزارات الصحة والخارجية والعمل والرياضة وكل الوزارات الاخرى عليها ان تساهم في تقديم افضل الخدمات ؟اما اذا التزم رئيس الوزراء بما يسميه المحاصصة الطائفية في توزيع الوزارات وانه غير قادر على محاسبة ذاك اوزير او هذا الوزير لانه من تلك الطائفة او تلك الكتلة فحاله حال ذلك الرجل الذي طلب من احد الخلفاء ان يكون خليفة بدلا عنه فقبل الخليفة بعد ان وضع قدح ماء فوق المزيف وامره ان لايرفعه لمدة نصف ساعة هي مدة خلافته ؟وطبعا لم يستطع خليفتنا ان يعمل شئ لانه مقيد. وحينما انتهت المهلة ساله الخليفة ماذا فعلت ؟قال لاشئ لان القدح فوق راسي ؟فلساله مستغربا اليس لك خدم تامرهم ان يرفعوا عن راسك هذا القدح. ثم طرده بعد ان وبخه قائلا لم تستطع ان ترفع قدح ماء تريد ان تحكم امة؟ درس بليغ للحاكم . الارادة والقوة هي اساس الحكم اما اذا كنت تنتظر اراء الاخرين والشعب لايرى الكهرباء ولايحصل على مستوى جيد من الخدمات كل الخدمات وتاتي بعد ذلك تقول ان سياسية المحاصصة هي التي قيدة الوزارة وعرقلة تقديم الخدمات ؟فحالك حال ذلك السلطان المزيف .الخطة الامنية ليس ضرب اوكار الارهابيين بقدر تجفيف منابعهم عن طريق بناء العراق وعزل القوى المتطرفة التي تجد في مثل هذه الاجواء بيئة صالحة لها تعتاش عليها. السني لو وجد كهرباء وامن فرصة عمل لابنائه والشيعي الذي يحصل على مثل تلك امور سيكون هو رصيد المالكي وسيكون ذلك السني والشيعي من الد اعداء الطائفيين وسيلفظهم الى مزبلة التاريخ.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |