|
شخبطة على الحائط لغة الجسم لغة اخرى تكشف بواطن الانسان اذا قرضت امرأة تفاحة وهي على اريكة مع رجل فماذا تعني؟!!
توما شماني – تورونتو / عضو اتحاد المؤرخين العرب الواقع ان لغة الاتصال وتبادل الحديث لا تعتمد اللسان والفم وما يخرج منهما نطق لغوي بل تتتشارك معهما ادوات الجسم بالتواءاته وبانفاعالات الوجه والايدي والاصابع، كل هذه الادوات تتتشارك في التعبير وليس الصوت فقط وهذه ما يسمونها بلغة الجسم. ولهذا فاللغة ليست لغة واحدة بل لغتان هما لغة النطق او اللغة الصوتية ثم اللغة الاخرى وهي لغة لاصوتية ينطقها الجسم بالايماءات وبتحركات الجسم و الاعضاء. الكثير منا لايعرفون لغة الجسم التي تشمل حتى ومضات العين وايماءات حاجب العين والجفون وتعابير الوجه. لغة اللاصوت او لغة الجسم ولغة الاصوات لاحقها علم النفس الاجتماعي في كل الاحاديث الجارية فيما يعرف بعلم النفس الشعبي وهو تعبير يراد منه تطبيق لغة الجسم مع الروابط الضاهرة في حركات الجسم الارادية واللا ارادية، وهي في كثير من الاحيان موضوع غير متفق عليه فمثلا الابتسامة قد تنتج بالارادة او اللا ارادة. اما لغة الجسم الارادية تعني انتباها ووضعا يؤخذ باللا ارادة اذ نجد الابتسامة ارادية وحركات الايدي بل حتى تقليد الشخص المقابل لذا فان لغة الجسم اللارادية تنطبق عن العديد من اشكال الاتصال اللاصوتي وهي حركات مقصودة كليا او جزئيا، ويعرف الشخص مايريد التعبير عنه. اما لغة الجسم اللا ارادية ففي كثير من الاحيان تظهر بتعابير الوجه ويرون انها من الوسائل للتعرف على انفعالات الشخص الذي يجري الكلام معه. في البداية كانت دراسة لغة الجسم قد بدأت بدراسة لغة الحيوانات وهي تشير الى بعض اشكال اللغة التي بدأ بها الاجداد وكانت نوعا من اللغة اللالغوية وهي التي تبدلت مع الازمنة السحيقة وتركت آثارها فينا. بعض الحيوانات تستطيع معرفة لغة جسم الانسان بطريقة ارادية ولاارادية في طريقة تعرف بتأثير (كلفرهانس) فيما يعرف بعلم النفس المقارن وهي الطريقة التي دفعت الى تلقين (واشو) الشامبنزي لغة الاشارة الامريكية بدلا من الكلام وقد نجحت محاولة لتفيهم القرود لغة الانسان. الواقع ان لغة الجسم نتاج تأثيرات كل من الوراثة والمجتمع فالاطفال الضريرين يبتسمون رغم انهم لم يروا الابتسامة بعيونهم. عالمة السلالات (ايرينس ايبسفيلد) تدعي ان عددا من عناصر لغة الجسم كانت عالمية عبر الموروث ولابد انها (انماط حركة ثابتة) تحدث عبر سيطرة الغريزة. وبعض انماط لغة جسم الانسان تظهر استمرارية الاتصال مع حركات القرود رغم انها تتبدل في المعنى. واكثر الحركات نقاوة هي وضع النطق بـ (نعم) و (لا) بين الناس اذ تتاتي من التعلم او المراقبة بعفوية في المجتمع. ان الكثير من الناس يرسلون ويستقبلون اشارات لالغوية في كل الاوقات وهذه الاشارات تشير الى ما يشعرون به حقا. وهناك تكنكة لقراءة الناس بطريقة دراسة صورة المرء لنفسه بالمرآة في مقابلة تجعله يدرس حركات جسمه باطمئنان. وهذه الطريقة لا تنطبق على دراسة المصابين بصعوبة النطق لان حركاتهم ليست اعتيادية ولان لغة الجسم هي المتحكمة على لغة النطق. والاهم قولا ان لغة الجسم تلعب دورا كبيرا في حالات التودد العلاقات العائلية والحب. ولغة الجسم تلعب دورا كبيرا في البيع والشراء لهذا فان مؤسسات البيع الكبيرة تدرب افرادها، كشركات التأمين وبيع السيارات تدرب وكلاءها على فهم لغة الجسم. وهناك اشارات جسمية تعكس حالات طبيعية ومرضية فتحت ظغوط اليأس والقلق تبدأ الساقان بالاهتزاز وعند الكذب فان وجه الكاذب ينقلب ويتحاشى الاتصال بعينيه وينظر الى اليسار لفبرقة معلومات بينما يبدأ بمسح العرق من باطن يدية. وفي حالات العنف يبدأ شد العظلات وتتحول الايدي الى قبضات والجسم في استعداد تام للمواجهه وفي حالات القلق تتبدل الاوداج وتتبدل معدلات التنفس مع حركات عصبية للرأس. اما في الحيوانت فهناك ابحاث موثقة في حالات من اللبائن عند تزاوج الانثى والفحل فاحد البهائم يبدأ بمناورة ارضية ليجذب الانثى. اما تصليب الذكر في انواع اخرى من البهائم فتعني تحدي الآخرين من دخول المنطقة في وقت يقوم به بنطح الثور القريب منه وبهذا تنجذب الانثى له وفي كثير من الاحيان يبدأ الثور بنطح شجرة لاستعراض قوته والاستعداد لجولة التوادد بين الحبيب والحبيبة. عضلات الوجه في تقلصاتها وانفراجاتها هي اكثر اسهاما في فعاليات التوصيل والتفاهم فكل واحد منا يفهم ما معنى الابتسامة او تجهم الوجه وهذه مفهومة في كافة اقطار العالم دون اعتبار للغة او الثقافة السائدة. وفي بعض الاحيان نجد ان الاحتضان يتكلم عن نوع الاهتمام المتواجد بين اثنين فهو صادق بين الام واولادها. ولعل احسن مثل يمثل البديل للنطق بـ (نعم) او (لا) هو الاستعاضة بلغة الجسم وبتحريك الرأس، وهذا يعطي المرء لغة اخرى بديلة وهي لغة الايدي والبدن. الواقع اننا نفهم الكثير مما يتكلم به الجسم من اوضاع التوادد والحب والكراهية والشراسة بالبديهة ولمكننا لا نلمسها. هناك مقوله قديمة هي (حب من النظرة الاولى) وليس (الحب من الكلمة الاولى) ويعني ذلك التقاء العيون في قاعة او اجتماع ويعني ان الجسم ينطق باكثر مما تعنيه الكلمة. اللغة الجسمية تعرض الاهداف والدوافع كما تعرضه الاعلانات وتصرفاتنا تؤدي الى تفسيرات كثيرة اذ نحن نتصرف والآخرون ينفعلون بانفعالات متباينة، وفي قاعات الاجتماعات تبتسم المتكلمة لكن اثرها في كل واحد منا يستجيب بطريقته. لغة الجسم تسمى ايضا السلوك غير الناطق اذ حتى عندما نصمت فاننا ندع حالتنا واحاسيسنا وعواطفنا تنطلق. الوقع حين نتحدث لا نرى انفسنا في المرآة كيف يتحدث جسمنا فحينما تتحدث فتاة عن صديقها وهي على مسطبة طبيب الامراض النفسية المريحة قائلة انها لاتزال تحب صديقها الذي يسيء لها فانها تهز رأسها من جهة الى اخرى وعندما تتكلم دون ان تلحظ ذلك ولو كنا امينين مع انفسنا للاحظنا اننا نقوم بنفس ما فعلته تلك الفتاة على طاولة الطبيب المريحة. وكثيرا ما نلجأ الى الكذب الابيض عنما يسألنا رب العمل كيف حالك فان الجواب الاول سنقوله (انني حسن) او (جيد جدا) ولكننا مع ذلك فاننا في دواخلنا قلقون ما ادا كنا قد اجبنا ما يريد رب العمل ان نقوله. يقول احد الثقاة ان الكاذب لو سؤل (هل اكلت البقلاواية الاخيرة؟) فان اجابته تتضمن نفس الكلمات التي وجهت له وهي (كلا لم آكل البقلاواية الاخيرة) ولو مكان صادقا لقال (لا لم آكلها) ويعني ذلك ان الكاذابين بدلا من ينفا الامر يلجأون الى النكران. والكاذب يتحدث بطبيعة مبالغ فيها وفيها اضافات لاقناع الأخر ولا يرتاح لوقفات الكلام خلال التحدث. والكذاب يضيق بالتاكيدات ويركن الى التعميم. لغة الجسم صامتة فالشخص الذي يضع اصبعه على خلفية اذنه انما يعتمد الكذب في حديثه اما كيف يحدث ذلك فان الامر يحتاج تحليلا نفسيا اكبر. ويقول الخبراء ان الشخص العريق في كسر القوانين لا يحرك يديه امام المحققين وكذلك السياسيين الذين يقفون امام كامرات التلفزيون لايحركون ايديهم ان هم ارادوا تمرير بعض الكذب. لهذا يقولون من باب الطرافة ان المرأة ان التي تجلس من رجل على مضجع وتنهش بيدها تفاحة فانها تفصح عن شيء غير غامض على الرجل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |