|
طائفة الصابئة المندائيين وتصريحات السيد سعدي ثجيل غيرالمسؤوله
عربي الخميسي / المشاور القانوني لطائقة الصابئة المندائيين المشاور القانوني لأتحاد الجمعيات المندائية بالمهجر نشرت يوم امس الثلاثاء وكالة أنباء ( اصوات العراق ) المستقله .. على لسان السيد عبدالحميد زيباري اجوبة السيد سعدي ثجيل على الاسئله التي وجهها له حول مسألة تعرض ابناءالطائفه للارهاب في العراق على ايدي زمر الارهاب المختلفه وبناء على المكالمه التلفونيه مع صاحب تلك الاجوبه شخصيا نود ان نبين للقارئ الكريم وجهة نظرنا ونظرعموم ابناء الطائفه عليها من خلال اجماع اراء المتحدثين من ابناء الطائفة بغرفة الحوار المندائيه ليوم الاربعاء 28 /شباط في البدء نقول ان السيد سعدي ثجيل كان يعمل قبل الاطاحه بالنظام السابق رئيسا لمجلس شؤون الطائفه التابع لتنظيمات المجلس الاعلى الروحاني للطائفة وبعد السقوط بسنة واحده تقريبا لم يُعاد انتخابه ومذ ذلك التاريخ والسيد سعدي ثجيل لم يكن في موقع المسؤوليه بل بعيداعنها ولا يمثل الطائفة حاليا باي شكل من الاشكال بل يمثل نفسه فقط وحيث ان كلامه وردوده اخذت طابع التعميم وكأنه يمثل القول الفصيل بما تحدث عنه وعليه نوضح ما يلي . يقول السيد سعدي ثجيل ان هناك 56 عائلة مندائيه هاجرت الى اقليم كردستان واستقرت بالمدن الكردستانيه مثل اربيل والسليمانيه وكويسنجق وغيرها ، واشار ان الصابئة في بغداد لم يتعرضوا الى تهديدات مباشرة لا من الشيعه ولا من السنة اوحتى (الارهابين )اوالتكفيرين ولكن شظايا (الارهاب ) استهدفتهم بل ان الارهاب شمل جميع العراقين . كما افاد ان الطائفة بقى منها حوالي العشرة الاف الى آخره من التصريحات والاجوبه المتناقضه والغير دقيقه اطلاقا هذه هي بعض اقواله باختصار. نعم ليس خافيا على احد ان الارهاب شمل جميع العراقيين وهذا امر لا جدال فيه الا ان ابناء الاقليات بصوره عامه وطائفة الصابئة بصوره خاصة كانت ولا تزال مستهدفه على وجه التحديد ولذا فهي تتعرض للارهاب باتجاهين الاول ضمن عموم ابناء الشعب ولنسميه الارهاب العام والثاني تتعرض له قصدا وعمدا لكونهم صابئة مندائيين يعتبرهم البعض عن جهل مطبق اومغرض (ملحدين كفرة ) وهذا الامر ثابت وموثق بصيغ البيانات والانذارات الموجهة للاشخاص وباسمائهم الصريحه كما تؤيدها التقارير وصور من الاوراق التحقيقه والمحررات الرسمية الصادره من الجهات العراقية الرسميه ومراكز الشرطه والجهات التحقيقه القضائيه في كثير من حالات القتول اوالشروع بها وحالات الاغتصاب للنساء المندائيات والاكراه الديني او التهديد الواقع على اشخاصها وحالات التهجير والاستيلاءعلى الاموال المنقوله وغير المنقوله عنوة ودون وجه حق ولدينا البعض من تلك الوثائق تثبت على وجه اليقين صحتها . يظهر ان السيد سعدي ثجيل لا يعرف كم عدد العوائل المندائية التي بقيت بالعراق بعد التهجير ومع فرض الاخذ برايه فان الباقي فقط عشرة الاف كما يقول هو من مجموع تعداد الطائفة البالغ حوالي مائة الف مندائي والسؤال موجه له شخصيا ترى اين الباقون وما حل بهم ؟ اليسوا هم هائمون على وجوههم في طول قارات الدنيا وعرضها ؟ هل يعلم السيد سعدي ثجبل ان الاردن وسوريا واليمن واندونسيا وتونس ولبنان ومصر ودول الخليج وايران وتركيا ودول اوربا قاطبة تضم كلها اعداد من المندائيين المشردين ؟ ينفي السيد سعدي وجود ارهاب موجه خصيصا الى ابناء الطائفة المندائية وسؤالي له شخصيا اذن لماذا انت شخصيا هاجرت الى الشمال الكردستاني وتركت دارك ومحلك التجاري هل ذهبت للاصطياف في موسم الشتاء ؟ لماذا لا تقل الحقيقه بانك إما خائف او جراء تعرضك للتهديد والابتزاز من جهات ارهابيه طائفية ؟ هل يعلم بل بالتاكيد يعلم السيد سعدي ثجيل ان المندائين تعرضوا ويتعرضون لأعتناق الديانات الاخرى كرها وكم هي عدد العوائل المندائية التي خُيَرت بين تبديل دينها المندائي او الابادة الجماعيه كما حدث باحدى المدن القريبه من العاصمة بغداد ؟؟ وحتى لو اخذنا بشهادة السيد سعدي ثجيل بعدم تعرض المندائين للارهاب كما يدعي فهي شهادة منفرده يدحضها الواقع والادله الماديه واجماع شهادات ابناء العوائل المندائية المهجرة والتي هي الان بدول الجوار في كل من الاردن وسوريا البالغ عدد افرادها حوالي الاربعة الاف فرد والسؤال موجه للسيد سعدي هل ان جميع هؤلاء الشهود هم كاذبون وانت وحدك الصادق ؟ ايها السادة قراءنا الكرام احسب انكم على علم تام ودرايه كامله بان طائفة الصابئة المندائيين هم اهل العراق القدامى وتاريخهم يرجع لألاف السنين وقد عاشوا وتعايشوا بوئام وسلام مع الاقوام المجاورة لهم عبر العصور وتبادلوا الخبر والمصالح المشتركة واكتسب بعضهم عادات وتقاليد البعض الاخر وساهموا ببناء صروح حضارات وادي الرافدين وقد برز من هذه الطائفة العلماء والاطباء والادباء والفلكيون وغيرها من ضروب المعرفه الانسانية وحتى بداية القرن الماضي وخلال الحكم الوطني كان لهم حضور فاعل ومجمل القول ان طائفة الصابئة المندائيين كانت قد اعطت الكثير بنكران ذات وبدون مقابل ومما يؤسف له اليوم فقد جرى تهميشهم وعزلهم ومحاولة ابادتهم بسبق اصرار بدلا من رعايتهم كعنصر ثمين جدير بالرعاية رغم عراقيتهم الاصيله وانتماءهم الوطني وما يتمتعون به من حس وشعور اخوي وتلاحم عضوي مع جميع فئات الشعب العراقي بمختلف طوائفه او انتماءآتهم فلا حقوق لهم بالدستور ولا يوجد لهم صوت يمكن من خلاله عرض مظالومياتهم وشكاواهم فاين هو العدل واين هي المساواة واين هي حقوق المواطنه واين مبدأ التكافؤ واخيرا اوجه كلامي للاستاذ سعدي ثجيل واقول له إن حملات التضامن على نطاق العالم التي يقوم بها المثقفون العراقيون العظام للدفاع عن حقوق وسلامة ابناء الطائفة المندائية هي موضع الفخر والاعتزاز من لدن جميع ابناء الطائفة وهي خير دليل على احقية مطاليب الطائفة وعلى معرفة تامه بالاوضاع المهينة والمزريه التي تعيشها الطائفة والمهدده بالابادة والانقراض على ايدي عصابات الارهاب الاجراميه وان تصريحاتكم الاخيرة جاءت متقاطعه مع هذه الحملات دون درايه وغير مسؤوله ولا تتفق مع الواقع ومجانبة للحقيقه تماما نتمنى اعادة النظر فيها بعيدا عن الخوف والمحاباة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |