|
تموجات السياسة الأمريكية في العراق شوقي العيسى
بعد أن مضى على الوضع العراقي أربع سنين أصبح واضح جداً التموجات السياسية الأمريكية وبرمجتها على إدارة شؤون العراق كبلد يمر بحالة من الإحتلال أو قد نخطو خطوات قريبة جداً من تلك التسمية ونقول برمجة إدارة العراق أو قوات متعددة الجنسيات أو ماشابه ذلك من التسميات فهي بالنتيجة واحدة كتسمية الإرهاب والمقاومة ولم يختلف عليها إثنان فقد أظهرت الكثير من الشواهد والمواقف علامات إستفهام على التصرفات السياسية الأمريكية إن لم تكن إتهامات . فأصبحت التموجات الأمريكية حالة فطرية يعيشها الشعبان الأمريكي والعراقي حول التجاذب الحاصل والميل الإستراتيجي والتخبط المزدوج الذي يترجم على وضع العراق من قبل القوات الأمريكية فلايختلف إثنان إذا قلنا أن القوات الأمريكية لها القوة والسطوة على وضع البلد العراقي مهما وصلت إليه القوة العراقية من تحمّل أعباء سيادة العراق والدليل على ذلك هو وضع المنطقة الخضراء المحمية الأمريكية ووجود الدولة العراقية والقادة والمسؤولين فيها فنحن نسلم بأن أمريكا لها دور كبير وفعّال في العراق بل تكون هي المسؤولة المسؤولية المباشرة في السياسة العراقية بين كافة الفرقاء السياسيين العراقيين والتي أصبحت تتموج بتموجات السياسة الأمريكية. من ضمن التموجات السياسية الأمريكة والتي تعتبر تخبط في العراق الإعداد البطيء التي تقوم به السياسة الأمريكية في إعادة شخصية علاوي الى الواجهة السياسية ضمن تموّج سياسي يسمى بالجبهة الوطنية العراقية الذي يضم القائمة العراقية وجبهة التوافق وجبهة الحوار والمصالحة والتحرير لصاحبها مشعان الجبوري لسرقات الأموال العامة وهذه المرة تحت مسمى جمع شتات القوى السياسية المتبعثرة وأنا أتعجّب على كثير من الشخصيات العراقية المرموقة في القائمة العراقية والتي لها حس وطني كيف توافق على هكذا تخبط ،،،،،،، وبالتموجات الأمريكية سيعاد بناء هذه القوى التي تنظم تحت لواء هذه الجبهة التي طالما فتحت جبهات عديدة ولم تكن جبهة مرام بعيدة عنا والتهويل الذي فاجيء الإعلام بجبهة مرام حول الإعتراض على الإنتخابات ولم تنفع هذه التموجات إنبرح السياسيون الى دول أقاماتهم من جديد لعل هناك أمر آخر يتموجون معه ولم تكن أفعال القوات الأمريكية إلا كلعبة القفز مع الحبل هذه اللعبة ((عبارة عن حبل يمسكه شخصان وآخر يقفز على حركات الشخصين الآخرين)) فهكذا لعبة أمريكا السياسية في العراق . من ضمن التموجات السياسية الأمريكية الإعاقات المستمرة الحاصلة في عرقلة الخطة الأمنية الجارية في بغداد وكان آخرها السيبان الحاصل الذي أدى الى محاولة أغتيال نائب رئيس الجمهوريةالدكتور عادل عبد المهدي في قاعة وزارة الأشغال والبلديات هذا إذا تجاوزنا مسألة الخلط والتموّج الذي حصل في إعتقال السيد عمار الحكيم والذي يؤشر مؤشر سلبي في الساسة الأمريكية في العراق فهذه الإخفاقات والنتائج السلبية تعكس مدى التخبط والتموج كما أسلفنا في إدارة العراق وعدم فسح المجال أمام الحكومة العراقية لنيل سيادتها بالكامل وإحراجها في كثير من المواقف كإعداد جبهة علاوي لأنقاذ العراق فيما إذا أخفقت الحكومة العراقية وهناك محاولات جادة لأخفاقها وأسقاط الحكومة. فكان لزاماً على العراقيين سواء إتفقوا أو إختلفوا مع الحكومة الحالية أن يقفوا بجانبها وعدم السماح الى أي جهة أخرى للنيل منها وفي حالة إسقاط الحكومة الحالية لم ولن تكن هناك حكومة أخرى على الإطلاق مهما كانت التسميات التي تأتينا بها التموجات الأمريكية فالعراقيين لحد اللحظة هناك كظم لغيضهم مع أمريكا في العراق لقضية واحدة وهي القضاء على نظام صدام!!!!!!!!!!! فإن كانت جهة واحدة تقف ضد الإحتلال الأمريكي في العراق ولمدة أربع سنوات ولم تستطع أمريكا القضاء على تلك الجهة فما بالها إن كانت كل الجهات العراقية تقف بالضد من مواقفا فسوف تكون هناك معادلة غريبة الأطوار تعيد حسابات التموجات الأمريكية الى حيث وجدت منفعتها.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |