من خول علاوي طلب اطلاق المجرمين؟؟

احمد مهدي الياسري

a67679@yahoo.com

لا ادري هل ان العلمانيون بقيادة اياد علاوي لهم مذهب متفرد وخصوصية فريدة في التعاطي مع الشأن السياسي والقضائي وادارة شؤون الدولة المتحضرة فكلما اطل علينا علاوي بطلته الفضائية يخرج علينا باستفزازات وتجاوزات لاتحتمل ولا تطاق اخرها ماجرى من حديث له على قناة العراقية الفضائية يطالب من خلاله باطلاق سراح مجرم بين يدي العدالة كسلطان هاشم وزير دفاع اقذر طاغية عرفته الانسانية  ..

يقال رحم الله امرئ عرف قدر نفسه وبتفديري وكما قلتها سابقا في مقال سابق ان مستوى اياد علاوي ومجموعته واستثني الاصوات الطيبة فيها والتي اكن لها كل التقدير والاحترام وهم من اعضاء تلك القائمة واخص بالذكر الاستاذ القاضي وائل عبد اللطيف واتمنى منهم عدم المكوث طويلا معه لان المسيرة بدات تكشف عن فحواها الغير مشرف ولا اعتقد ان من هو بمنزلة القاضي وائل واخلاقه تقبل او نقبل نحن لها ان تساوى حاشاها بالدايني او المطلك او المهزوز وتلك القائمة العلاوية  قد نالت ان حسبت الامور وقيست المنازل حسب التسلسل الفائز رياضيا انه قد فاز بالميدالية التنك ولو عدنا الى قاموس الاستفزازات العلاوية لوجدناها زاخرة بعبارات وتصرفات اقل مايقال عنها انها تذكرنا بتلك الحقبة المقيتة لطغمة باغية قرف شعبنا ذكر اسمها فكيف بمن ياتي ويترحم عليها وبودنا ان ننسى ولكنه يابى الا ان يبقي ذاكرتنا تستعيد تلك الآلام والهموم التي نتمنى من الله ان تزول ولازال علاوي يمارس منطق التعالي والتكبر والغرور الذي اعتقد انه مقتل الرجال كما يقال ..

علاوي لم يخدم العراق وشعبه ويصر على التعالي والتكبر واشعار هذا الشعب بانه لايتشرف بان يكون خادما له في اي مجال خدمي يقدم من خلاله خلاصة معرفته والبرلمان خير مكان للخدمة والتصويب لمسار الحكومة والاقتراح لاي مشروع يراه النائب صالحا الوطن وابنائه وحينما حصل علاوي على الميدالية التنك آثر ان ينزوي في لندن وعمان وان يطلق لنفسه عنان التكبر والاصرار على ان له مستوى ثابت اما قمة القيادة او لا اقبل مادونها اي بمعنى كما يقول المثل الشعبي العراقي ( لو عبيس لو ماعرس ) وتلك لعمري غرابة لم ار لها مثيلا في كل دول العالم وخصوصا الدول التي تتخذ العلمانية اساسا مهما وركيزة ثابتة لنوع الحكم ولا ادري من اين تعلم علاوي ان الخدمة في البرلمان هي انتقاص من شخصية الانسان وهو العارف جيدا ان برلمانات اوربا وامريكا والعالم المتحضر كما يقال في الحديث الدارج مع تحفظي على اطلاق كلمة حضارة على ماموجود وهي الدول العلمانية كما يشتهي واختار علاوي لنفسه ان يكون من دعاتها والمنادين لها نموذجا في العراق وهي التي تمتلك مركز الثقل والمحرك الاساسي لسياسة الدولة لانها اتت وفق خيار الشعب وصندوق الاقتراع وهي من يقرر سياسة اي بلد وهي اي البرلمانات من يحجب الثقة عن الحكم او يعطيه اياها..

احترام القانون والدستور والعمل وفق اطرهم من اهم اسس نجاح اي دولة في العالم ومنذ الازل كان للقانون وهيبته الدور الابرز في اعطاء اي دولة او امبراطورية او مملكة ثقلها وقوتها بين الامم ولا اعتقد ان ابسط متعاطي السياسة لايفقه هذا الامر فلماذا ياتي علاوي ويحاول اهانة اهم اسس الدولة التي يترقبها عراقنا المنكوب بدكتاتوريات ومافيات وعصابات مشوهة ..

ياتي علاوي بالامس ومن على قناة العراقية في لقاء خاص معه ويقول وبصيغة استفزازية تشي بماخلفها من امور بعيدة عن رغبات هذا الشعب ويقول انه طلب من !!!!! الامريكان !!!!! وليس من القانون والقضاء العراقي ان يطلقوا سراح المجرم الماثل امام محكمة الشعب في قضية الانفال الدامية بدماء ابناء واطفال ونساء وشيوخ وحيوانات وارض وسماء ومقدرات شعب كردستان سلطان هاشم احمد كما انه طالب باطلاق سراح اثنين من التيار الصدري لم يسمهم واعتقد انه من ساهم باعتقالهم وكأنه يريد ان يعطي لنفسه صفة العدالة والتوازن في المطلب المقترح واعتقد ان الامر برمته فيه استفزاز كبير واهانة لاتطاق لحكومتنا الوطنية ولعموم الشعب الذي يتطلع الى ترسيخ دولة القانون والعدالة لانه طلب غريب وعجيب وبعيد عن الاعراف السياسية والقانونية والدستورية وهو طلب ممن لايملك لمن لايستحق واعني بالاستحقاق سلطان هاشم ولا اساويه بظفر عراقي اخر مهما كان اسمه ان لم يكن صداميا بعثيا ممقوتا ..

علاوي يقول في ذات اللقاء انه لايعترف و يشكك بنزاهة وعدالة القضاء العراقي بعد ان طالبه مقدم البرنامج بتبرير لمثل هذا الطلب وسأله لماذا لاينتظر نتيجة بت القضاء العراقي بالامر فان كان بريئا اطلق وان تم تجريمه فجزائه مايستحق فقال له انه لايعترف بنزاهة القضاء الموجود وتلك لعمري تصريحة خطيرة جدا استطيع ان ادعي انه من خلالها يريد القول ان الحكم على صدام ايضا تشوبه عدم النزاهة والا لماذا يطلق مثل هذه العبارة بعد ان تمادى وطالب باطلاق سراح رجل ماثل الان بين يدي القضاء العراقي والانكى من ذلك انه يقارن ويوضع في كفة اثنان من التيار الصدري معتقلان ولكن ليس بامر قضائي او سلطة القانون بل بايدي امريكية علاوية خالصة وبين مجرم عتيد طالما ناصر الطاغية ولبس السواد حزنا على اعدامه وشارك واعان ذلك المجرم وكان اليد التي تنفذ سياسات القائد الاحمق والتي لم ير شعبنا منها سوى الويلات والحروب الغير اخلاقية والتي جعلت عراقنا يتشح بالسواد والحزن سنين طوال لاندري متى نهايتها  ..

ان تجاوزات علاوي وخصوصا والعراق يمر الان مرحلة مفصلية من مراحل الحرب على الارهاب لهي احدى الحلقات المهمة والتي دورها عرقلة مشروع الحكومة الشرعية وازهاق روحها واهانتها وهو الذي يهدد في ذات اللقاء بالانسحاب منها وهو الذي يجهز لبناء تكتل جديد يحتوي على من اوجع شعبنا طعنا من دليميها الى مطلكها الى مشعانها وداينيها وقوائمهم المشبوهة تلك القوائم التي يعلم علاوي جيدا مدى حنق شعبنا منها ومن تصرفات شخوصها الارهابية القذرة  ويعتقد مغترا بمن يعينه على الانقضاض على الحكم باي صورة كانت مجهزا نفسه كحريري العراق الجديد انه سينجح في ذلك ولكنه كعادته وكما تعودنا ان نراه دوما يعود خائبا خاسرا مهما حاول وفعل واشترى وباع ..

علاوي بطلبه اطلاق سراح المجرم هاشم سلطان لهو تجاوز على اهم سلطات السيادة وهيبة الدولة العراقية ولا افهم واتسائل من خول علاوي ومن اعطاه تلك الجرأة ليطلب مثل هذا الطلب وحتى ابناء التيار الصدري اعتقد انهم لايقبلون ان يكون علاوي هو من يطالب باطلاق سراحهم لانهم لم يعتقلوا بسلطة القضاء والقانون العراقي ولامبرر بمساواتهم بطاغية قزم كسلطان هاشم والاستفزاز الاكبر ان يكون الطلب من الامريكان وكاني به وهو جزء من الحكومة لايعترف بها ويتجاوزها طالبا ذلك من الامريكان وحتى لو تقدم بطلبه من الحكومة فانه يكون اخل بالقانون والدستور لان الامر الان بين يدي القضاء المستقل ..

لا اعتقد اننا كعراقيون ذهبنا الى صناديق الاقتراع للنتخب الشرفاء من خول اياد علاوي بان يتحدث باسمنا ولا اعتقد انه مخول ان يتجاوز حدوده من قبل اي جهة كانت الا اللهم واعتقد هي من خولته بالتقدم بهذا الطلب وهي تلك التي يطالب بعدم اجتثاثها وقلع سرطاناتها من ارض العراق حينما يقول عنها ولنا علينا ان ننسى الماضي الدامي وان نتخلص من روح الانتقام !!!!! اي انه يسمي طلب العدل وارجاع الحق والاقتصاص من الظالم انتقام ونحن نقول له بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين وان كان علاوي لم يخسر عزيزا قتله البعث بعثه فهناك ملايين العيون الباكية والقلوب المكلومة والاكباد الحرى باكثر من عزيز تنتظر عدل الله وعراق يحكمه القانون لاشرعة الانقلاب الذي يجهز علاوي والدايني والدليمي والمطلك  نفسه ليمنح شرف قمامته لا قمته وهو الخائب دوما لانه لايعلم ان عراق اليوم غير عراق الامس وان الارض ارض الطاهرين ستتزلزل تحت ارجل اي قدم غادرة تتجرئ وتقدم على خيانته وويل لمن يمس من انتخبناهم وقواعدهم  بسوء ..

نصيحتي ونصيحة شعب العراق لعلاوي وامثاله من عشاق مرام وما ادراك ما مرام ان يتذكروا ماحل بهم بالامس القريب ومرامهم خير شاهد وشهيد وان يتعلموا ويعتبروا ويقلعوا عن تلك الصبيانية السياسية واللعب بالنار لانها ستحرق اياديهم قبل اي شئ اخر ونطالب حكومة المجاهد البطل الرائع السيد المالكي ان تضع حدا لهذه الاستفزازات وعلى الائتلاف العراقي ان يجهز نفسه للرد الاستباقي على هذه التحركات المشبوهة واعتقد ان زمان الثقة والطيبة مع هؤلاء الغدرة يستحق ان نقول له وداعا ان نبدأ ممارسة حقنا الشرعي في الحكم وفق اسس الديمقراطية وان يصار الى ممارسة حقنا الدستوري بالعودة الى شرعية الاستحقاق الانتخابي الذي سرق منا وافرغت الانتخابات من محتواها من خلال فرض اشباه اشباح لاتستحق الاحترام وغدا لناظر المتربصين بنا دائرة السوء  قريب .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com