محور المالكي – أكرم الحكيم فيما يسمى بالمصالحة الوطنية

 وداد فاخر / النمسا

house.vienna@chello.at

أما أن نكون نحن من نرفض طروحات ونظريات محور المالكي – أكرم الحكيم فيما يسمى بـ ( المصالحة الوطنية ) غير أسوياء ، او إن هناك خللا في العملية( الديمقراطية )الجارية في العراق الآن !!!!! .

فما نعرفه عن تاريخ الشعوب إنها وقفت بحزم ضد كل الطروحات الفاشية والعنصرية ، وحاكمت وعاقبت المجرمين من ازلام أي نظام فاشي أو عنصري ، وهاكم مثلا على المدى القريب جدا وهم العنصريين الصرب الذين لا زالوا ملاحقين لحد الآن من قبل المجتمع الدولي بعد أن تم محاكمة زعيمهم المقبور ميلوسوفيتش ، والقي القبض على اكثر زعمائهم العسكريين .

وفي الحالة العراقية فإن السبب معروف تماما وهو إن جمهورية البوسنة تقع وسط أوربا ، لذلك لقيت مسالة العنصريين الصرب اهتماما كبيرا من لدن الأوربيين بالدرجة الأولى وأمريكا ثانيا ، لأن أوربا لا تريد أن يستفحل الإرهاب في وسطها وبالتالي ينتشر لدولها بينما العراق وكأي دولة من دول العالم الثالث لا حاجة للأوربيين بأمنه أو الاهتمام به ما دامت ناقلات النفط تسير محملة بالنفط لآخر نقطة في العالم .

لكن ما يثير الغرابة إن مناضلا سابقا كرئيس الوزراء العراقي السيد المالكي ، وشخصية وطنيه أخرى كان يصول ويجول ضد الفاشست البعثيين الدكتور أكرم الحكيم وزير ( المصالحة الوطنية ) ، وصاحب( كتاب الانتفاضة ) ، كيف لهما أن ينظرا وبطريقة غريبة للمصالحة مع من يقتلون أبناء شعبنا ليل نهار وبدعم أمريكي واضح للقتلة من خلال شل يد القوات العراقية في الاقتصاص من القتلة بحجة إشاعة دولة القانون التي يريدونها في العراق فقط بينما إذا تم القبض على أمريكي قام باقتراف ثلاث جرائم شخصية فان الدنيا تقوم ولا تقعد متحدثة عن الجزار الذي قتل ثلاثة أشخاص ويتم إعدامه علنا وعلى شاشات التلفزة بالكرسي الكهربائي أو بغرفة الغاز أو بواسطة التيار الكهربائي . كل ذلك يجري في أمريكا ( أم الدنيا ) بينما يمارس رجالها الملثمين شتى أنواع الجرائم داخل العراق الجديد من كلابها الذين ربتهم داخل تنظيمها الإرهابي الذي رعته ونمته وسلحته ضد الاتحاد السوفياتي السابق من ازلام القاعدة ، متضامنين مع حزب العفالقة ( عفوا أخاف يزعل السيد المالكي اقصد الصداميين ) من الأوباش الذين نزلوا من القطار الأمريكي لأرض العراق العام 1963 وفي 8 شباط بالذات الذي لم يتذكره عند مروره في الشهر الماضي حتى ولو بكلمة لا السيد المالكي ولا وزير مصالحته الوطنية .

أليس أمركما عجيب جدا سيدي المالكي أنت ووزير مصالحتك ( الوطنية ) ؟؟!!

 

 آخر المطاف : قيل قديما :

 ومن يصنع المعروف في غير أهله .... يكن حمده ذما عليه ويندم

 " زهير ابن أبي سلمى "

 

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com