مؤتمر الملاذ الأخير

 محسن ظــافــرغريب / لاهاي

algharib@kabelfoon.nl

في ظلِّ الخطة الأمنيّة لمدينة السلام بغداد يُعقد في بغداد في العاشر من شهر آذار الجاري، مؤتمر الملاذ الأخير لجوار العراق

الذي تراهن عليه إرادات جُلها فاسدة وتراهن على الخطة الأمنيّة وعلى العمليّة السياسيّة العسيرة والمُتعثرة الجارية في العراق وعلى السلام ذاته في العراق وجوار السوء، كلّ إرادة تتجاذبها إستراتيجيّات داخليّة وتعمل لأجندات خارجيّة لا تُعنى بمصلحة العراق الوطنيّة العُليا إلآ بشكليّة أرسطيّة Aristotl,s، وفق خارطة طريق عراقيّة فلسطينيّة لبنانيّة سودانيّة صوماليّة، برعاية

الدول الخمس دائمة العضويّة في مجلس الأمن الدولي والإتحاد الأوربي والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربيّة ودول جوار

الجنب المحولقة للعراق، وبماركة دولة الإحتلال أميركا الحاضرة بقوّة ممثلة بوزيرة خارجيتها الآنسة كونداليزا رايز، ورئيس

الحكومة البريطانيّة توني بلير الذي إستجاب له حليفه الرئيس الأميركي(بوش الإبن) إثر سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس الأميركي، بعد تقرير بيكر- هاملتون الذي قدّمَ مقترح الحوار مع إيران(الصفويّة) وحليفتها الإستراتيجيّة الشام (الأمويّة)، لحشد هذا الحضور السياسي غيرالطائفي، المُعد جيّداً وليُشارك فيه على مرحلتين؛ موظفو دول الجوار ومِنْ ثمّت وزراء الجوار، كلٌّ يغنيّ ليلاه وليلى العراق المغتصب مغتصبة، وإليكَ أعني ياعراق واسمعي يا إيران وحليفتك شآم. السعوديّة السلفيّة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، توطىء لضيافة الرئيس الإيراني المُتعصِّب لوليّهِ الفقيه، أحمدي نجاد، في3/3/2007م، سميّهِ

الأردني الملك عبدالله أيضا حاضر بقوّة يتوجس شعار الهلال الشيعي لكنه يعني إستجابة لدواعي السياسة ضمن مشروع الشرق

الأوسع وعاصمته مدينة السلام بغداد الرشيد. الممثل الدولي للسكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة ( بان كي مون) في العراق د.

أشرف قاضي يعد بتطبيق الميثاق الدولي في تموز الماضي لمساعدة العراق على تكريس السلام والتنمية الإجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة في العراق في غضون النصف الثاني الجاري من العقد الأوّل للألفيّة الثالثة للميلاد، ظهيره نظيره وزميله المستشار الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة لشؤون العراق إبراهيم غمبري. أي أنّ الصراع الحضاري على أرض العراق الخط الأوّل

لمواجهة الإرهاب الوهابي الدولي، يتمّ ترويضه مدنيّاً، في مهد الحضارات والخيرات والمُقدّسات العراق ليكون حواراً مدنيّاً غير

عسكري وغير مسلح منزوع السلاح النووي الإيراني، وعرّاب نزع فتيله السعودية، والجارة المسلمة تركيا تحذو حذوها بجعلها

عسكرها ينتظر مؤتمر بغداد هذا قبل الرجوع لإتفاقيّة( تاريخيّة) بشأن الموصل و( قدس الأقداس) العراق المُصغر مدينة التآخي العراقي كركوك النفط، ( مؤتمر بغداد) الذي سوف يُضاهي مؤتمرات مثل؛ بازل ويالطا وفرساي، كما تُضاهي حاضرة البصرة الخربة الحلوب أختها كركوك وتزيد عليها كونها ثغر العراق الباسم قبل إنحسار وجوده وحدوده ومياهه، وهي مضاهاة ركيزتها تلك التجاذبات، في حال تدويل قضيّة العراق تمهيداً لتدويل الحرمين الشريفين لا القدس وعلى غرار حاضرة الفاتيكان وفي حال زرعه إسفيناً على حساب العراق كما كانت كيانات جنوبي البصرة وشرقها المُنحسرمع مياه خط التالوك في شط العرب وشرقي

نهر الأردن. مؤتمر بغداد، الذي مَهَّدَ له مؤتمر بإسم المصالحة (الوطنيّة) والحوار(الوطني) المفترض المفروض بشروط الإذعان ضمن لعبة تعيد الآلاف من ضباط الجيش السابق في العراق، والعَودُ أحمد الى هذا الموضوع، مع مؤتمر بغداد وحمى الله الحمى الحبيب العراق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com