حب الحسين (ع) ومنطق المهزومين

 اسامة النجفي

aldallal@rocketmail.com

هذا رد على بعض الكتاب الذين كتبوا ان الواجب علينا ان لا نذهب لزيارة الحسين ( ع ) بهكذا حشود ولا نلوم الاخرين لانه نحن من قتلنا زوار الحسين ( ع) لانهم ذهبوا بمسيرات ومواكب لزيارة سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام وبدفع من المعممين!.

 اقول سبحان الله على هذا المنطق الاعوج المتخاذل الذي يساوي بين الجلاد والضحية . فهذه المسيرات الحضارية السلمية تعتبر تحد صريح للارهاب وشوكة في عيون الارهابيين وثبات على المبدأ الذي رسخه اهل البيت عليهم السلام وابراز لمظلومية اهل البيت (ع) وشيعتهم وهذا يستدعي دفع الاثمان الغالية وكم قتل الالاف من شيعة اهل البيت (ع) ظلما وعدوانا وعلى مدى التاريخ وليس بعجب لانهم يستمدون من امامهم اعظم صور العزة والكرامة و التحدي للظالمين والارهابيين عندما ضحى (وهو الامام المعصوم وافضل اهل الارض في زمانه) بروحه واهل بيته واصحابه لاجل بقاء الاسلام مجسدا بذلك قول سيد المرسلين (ص) حسين مني وانا من حسين .

ثم من قال لكم ايها الموهومون ان المعممين يدفعون الناس لهذه المسيرات؟

ففي هذه المسيرات تجد البرفسور والمهندس والطبيب وطلاب الجامعة والمثقف والامي والشاعربل تجد بعضهم غير متدين اصلا بل حتى من اخوتنا اهل السنة وازيدكم علم ان بعض الصابئة يشاركون اخوتهم المسلمون في هذه المسيرات. لان قضية الحسين (ع) وبكل مايتعلق بها هي قضية للانسانية جميعا. واي عمل رمزي في سبيل الحسين هو معناه السير على طريق الحسين (ع) برفضه الظلم ودعوته للعيش بكرامة وعزة. وهذامافهمه الغير مسلمون اكثر منا: يقول المفكر المسيحي انطوان بار:لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين. ويقول بولس سلامة:قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة..

ثم من قال لكم ان المراجع بمقدارها منع هذه الحشود التي زحفت باتجاه كربلاء حبا بالحسين وطاعة لله ورسوله وهل بيته تعبيرا عن الحب الفطري المغروس في القلوب لمحمد وال محمد (ص) ؟ .

 طيب لنفترض اننا جلسنا في بيوتنا ولم نذهب لزيارة الحسين ( ع) فهل يكف الارهاب ؟ فالارهاب التكفيري يستهدف الشيعه اينما وجدوا مجموعات ام افراد ­فمره في الاسواق ومرة في الجامع ومرة في المسطروالمدرسة وفي كل مكان له علاقة بالشيعة...ان القضاء على الارهاب يقتضي تجفيف منابعه ومنبعه الرئيسي هو فتاوى التكفير الوهابية التي يصدرها يوميا وعاظ السلاطين.. فالمنتحر لا ينتحر من دون غطاء ديني يعده بدخول الجنة و من دون فتوى عالم يرجع له ... وها هي فتاوى التكفير والقتل تصدر بالمجان وتوزع بالمجان وصادرة من اناس موظفين لدى الدوله السعودية مثل ابن جبرين وسلمان العودة وناصرالعمروالفوزان بل عليها اجماع الوهابية التكفيرية. التي تعتبر قتل الشيعي من اعظم المستحبات والواجبات ومقدم على جهاد الكفار!.

ولا يمكن ايقاف هؤلاء السلفيون مالم يتم الضغط على السعودية وبشتى الوسائل لالجام رجال الوهابية والسلفية في السعودية ... واعلان فتوى صريحة صادرة فقط من رجال الوهابية بحرمه الدم الشيعي وبامضاء من ابن جبرين نفسه.

 ختاما اسال الله العلى الاعلى ان يجعل هؤلاء الشهداء بل وكل شهيد في اعلى عليين وان يخلف على اهليهم وان يؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بالمسلمين عموما و بشيعة اهل البيت (ع) ومحبيهم خصوصا وان يفرج لعراقنا الجريح وان يقطع دابرالبعثيين و التكفيريين من الوهابيين والسلفيين واعوانهم. يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون والحمد لله رب العالمين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com